الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هي 2

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

2013 / 5 / 7
الادب والفن


كانت جريئة فقد كسرت حاجز الصمت الذي سكننا قبل أول كلمة تبادلاناها ، نزلت بضع درجات كانت تتوسط الطريق إلى الطابق العلوي الذي سكنت به ، باغتتني بسؤال ماذا تعمل ؟ أجبت أنتظرك ، منذ سكنت هنا أبحث عن سؤال قد يكون بداية للتعارف ، أسرق لحظات الفرح وأنا أراك تغادرين البناية حاملة كتب أقرأ عناوينها علني أجد نص أكتبة على غلافها يذكرك بنظراتي التي تلاحقك كل صباح .
ضحكت ..... كُنت تنتظر أن أنهي معك لعبة الصمت التي إحترفتها منذ سنين ، أنا سيدة الصمت الأبدي لقد تعلمت الكلام وأنا في السنة الأولى من عمري وها أنا في

العقد الثالث من رحلتي أعمل على صقل معرفتي بأبجدية الصمت ، نعم للصمت أبجدية تجعلنا اكثر حدة في التعامل مع الواقع ، الصمت لغة لا يتقنها غير الحالمين .
أنا أحلم بك منذ النظرة الأولى , هنالك حب من النظرة الأولى هيمن على تفكيري لم أعد قادرا على التواصل مع أي شيئ دون التوقف في محطة تكونين وحدك فيها ، ستكونين خطيئتي الأولى .
بل سأكون خطيئتك الأخيرة لن تستطيع بعدي إرتكاب الخطايا ستتخذ من الجبال صومعة لتكفر عن خطاياك معي لن يسعفك الوقت سيمر سريعا ، لن يكون الندم خيارا لتجاوز الامي المنزرعة في ثناياك ، سيتحول إلى خطيئة جديدة تضاف إلى عذاباتك ، لا تندم أبدا تعود أن تتصالح مع ذاتك وأنت تشيع الذكرى التي ستحملك طيلة الأيام فقد حملتها طمعا بقدرتها على حملك ، هل تستعطفها لتواسيك ؟ لا تفعل ستضحك منك طويلا وتغادرك وهي تحمل نياشين النصر ، نعم ستنتصر عليك لانك ستعلن الهزيمة بكل منازلة ، تستهين بالهزائم ، لا ترغب بمصارعة ذكرى حملتها لك علاقة من أنثى تحمل لك في ثنايا روحها رائحة التمرد مما يضاعف حجم هزائمك .
لقد أدركت بحس حواء إنتصارها على أدم الذي جردته منذ اللمسة الأولى من عناصر الصمود فقد غادرها وهو يغزل من نور الشمس فستان ليغطي به عري جسمها خوفا على ضوء النهار .
لم أكن لألتفت لكل هذه الكلمات لو بقينا معا ، بعد الفراق توقفت أمام كل كلمة لم تقلها لي وكل كلمة سجلتها في دفاتر الذاكرة التي تحملني اليوم
خطوة نحو المجهول ...... السير في دروب الأمل تضعنا دوما في قلب المستحيل


سنلتقي الليلة الساعة سابعة مساءا.........
لا تتجمل أحبك كما أنت ......
نلتقي الليلة في السابعة أين ؟ ولماذا ؟
لم تجب على أسئلتي تركتني وحدي أبحث عن إجابات تمتلكها وحدها .
جلست امام الساعة كراهب بوذي يتأمل سيرورة الزمن كنت منشدا إلى الرقم 7 لم أنتبه إلى الأرقام الأخرى ، لا وقت يؤرقني ، ما دامت الساعة لم تتجاوز حدود الزمن الذي وضعته كإطارننطلق منه إلى عالم سنرسم ملامحه سويا ، تحولت الساعة في معصمي إلى مجس يرصد كل إنفعالاتي ، أخيرا ها هي الساعة تدخل
السابعة تلاقت العقارب ، تعانقت للحظات كان عقرب الثواني يسابق الزمن لأبعادهما كان يؤمن أن اللقاء كل ساعة للحظة من الزمن أفضل من لقاء يدوم لساعة وينتهي إلى الأبد ، كان حريصا على سرمدية الزمان وهو يحاول الوصول إلى سرمدية المكان .
حاولت إيجاد أي رابط بين الساعة السابعة واللقاء الذي حددته به ، لم أجد أي إشارة تساعدني في فك طلاميس اللحظة التي باتت تأسرتي ، تتحكم في تصرفاتي ، لا تتجمل ، أحبك كما أنت ، هكذا أرادت أن تشكلني كما تريد ، أن تتحكم بتصرفاتي ، أن تمنعني من التجمل للقاء سيكون اجمل ما أحمله في ذاكرتي .
قررت منذ البداية رفع راية الإستسلام ، لم أكن أعلم أن الهزيمة الأولى هي التي ستحدد مستقبل اللعلاقة بيننا ، بدأت عقارب الساعة بالتباعد الزمن يفلت من بين يدي ، لا أعرف أين أذهب حملت ذاتي إلى باب العمارة حيث كان حديثنا الاول .
هبطت أخر درجة وهي تضحك ، عرفت بداية الطريق ، دائما البداية صعبة لكنها مع بعض التأمل تصبح مدخلنا للوصول إلى حيث نشاء .
إتجهنا نحو الرصيف الممتد على حافة المستحيل الذي يفصلنا كنت أسير بجانبها كظفل يبحث عن دمية مع بائع متجول ليصرخ أريد هذه اللعبة ، كان الظلام يلف
أطراف المدينة كثوب غزلته اصابع العذراوات وهن يزركشن لون الثوب الأسود بخيوط الفجر وألوان قوس قوزح التي تتناثر في السماء بعد عزو اشعة الشمس لقطرات المطر المنهمر من سحابة مكفهرة غطة بياضها بالسواد .
رافقنا الصمت كان صديقي، أبعد عني الخوف الذي تسسل إلى أطرافي عندما تعانقت عقارب الساعة عند السابعة مساءا .
24 من ديسمبر كان موعد ميلاد المسيح تجمع الرعاة وعلت أصوات الاجراس لتبشر بلحظة الميلاد ، في البدء كانت الكلمة التي بشرت بالوجود ، والميلاد كان مبشرا بالخلاص الأبدي ، كنت أبحث عن خلاصي أنا ، لم يعد الميلاد ما يأرقني لقد تجاوزالتاريخ ذلك بعد تأريخها أريد كتابة تاريخنا سويا ، هل إختارت ذكرى الميلاد للدلالة على البداية أم النهاية .
سرنا في أزقة البلدة القديمة ، الاضواء خافته تدفع إلى التراخي ، لإنك في حضرة التاريخ الذي يحملك إلى لحظات الحزن التي رافقت صلب المسيح .
في ذكرى ميلاد المسيح سرنا على خطاه في مشواره الأخير إلى الخلاص الأبدي , بدأت مسيرتنا من باب الأسباط مررنا بالصلاحية لا ضوء يشير إلى أثر الحياة الصاخبة التي تكون طيلة النهار حاضرة بحضور المصليين من شتى بقاع الأرض ، أصوات التراتيل المنبعثة من حناجر مختلفة ، تتسابق إيقاعات الأدعية إرتباطا باللغة التي تنشد بها ، لا تستطيع تميزالصلوات لكنك تتوحد مع الكلمة الأخيرة التي يجتمع عليها كل المصليين أمين . لا أحد يعرف الدلالة الخاصة بهذه الكلمة غير الإبتهال إلى الرب الذي سكن السماء ودفعنا إلى الأرض للسعي إليه وإلى ملكوته .

واصلنا المسيرة كنت غريبا عن المكان رغم مروري به مئات المرات ، أصبح الواقع جديد إنتقلت إلى زمن كنت قد مررت به وأنا أدرس التاريخ .
لقد صلب المسيح قبل 1977 عام .
لقد ولد المسيح قبل 2012 عام ، لماذا تستحضرين عذابات المسيح في ليلة ميلادة ؟ لقد كانت البشارة بميلاد المسيح لذا علينا الإنشداد لها .
ربما لكن الخلاص الأبدي جاء بصلب المسيح ، لذا أعيش الصلب كمرحلة للتخلص من الخطايا التي أمارسها .
ضحكت بصوت غير تعابير المكان
اليوم يصلب المسيح علينا البكاء لماذا تضحكين وأنت تبحثين عن الخلاص .
أنفذ تعاليم المسيح ألم تسمع صوته وهو ينادينا من هناك " لا تبكوا علي إبكوا على القدس " .
ما دخل القدس
القدس كانت البداية وستكون النهاية سيعود اليها المسيح ليحارب الإضطهاد سيعود الينا من أعالي السماء لقد وعدنا بذلك.
لا تهمني عودة المسيح بعد مماتي أنا لا أعيش الغيب ، أفضل الحياة والتغير الأن .
أنك تهذي توقف عن مهاتراتك لا أود سماعك تهذي ، إصغي إلى صرير الإغلال بقدمي المسيح هنا حمل الصليب ، هنا وضعت الأشواك على رأسه ، لم يخف كان يعرف أنه المخلص لمن أمن به








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_