الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن والمسألة السورية

بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني

2013 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لا يوجد شك في دعمنا اللامحدود لعملية تحول ديموقراطي عميق في سوريا ،عملية تمكن الدولة السورية من الحفاظ على عدد لا يستهان به من المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية من جهة ،ومن الحفاظ على وحدة الدولة واستقلاليتها وانحيازها السياسي بعيدا عن التبعية للولايات المتحدة وفي رفض الاحتلال الاسرائيلي ودعم مقاومته المشروعة من جهة اخرى ،بما في ذلك دفاعها عن حقها في استرداد اراضيها المحتلة ....

هذه المكونات جميعا تمثل المعيار على الحكم والانحياز في التعامل مع الوضع الناشيء في سوريا ،فلا يكفي الحديث عن رفض الاستبداد والتوق إلى الديموقراطية و-هو حديث صحيح ومشروع على اية حال – من اجل تبرير كل هذه التحالفات التي تمثل قوسا واسعا بين اسرائيل والولايات المتحدة وتركيا وقطر وبعض الدول الاوروبية ،والتي تستخدم فيها مجموعات مسلحة وممولة من بقاع مختلفة وبمظهر بارز من التطرف والتخلف ،من اجل بيع (المسألة السورية) كقضية نضال من اجل الديموقراطية .
ان ما يجري في سوريا هو عملية عسكرية واسعة النطاق تؤذن بان الحرب التي لوحت بها اسرائيل وامريكا خلاا العامين الماضيين قد اندلعت ولكن باسلوب مختلف ،وهي حرب تهدف إلى تمزيق الدولة السورية ،والى اعادة انتاج الحرب الاهلية في لبنان ،والى الانتقال إلى ضرب ايران واعادة بناء خارطة جديدة جيوسياسية للمنطقة وللعالم ،وبضمن ذلك تمهيد الاجواء لفرض حل مجحف على الشعب الفلسطيني.

وليس صدفة ان (المسألةالسورية) باتت موضع استقطاب متزايد اقليمي ودولي ،بالاضافة إلى الاستقطاب الداخلي الذي رافقها في صفوف الشعب السوري ،هذا الاستقطاب الذي يعني على الصعيد الدولي قطع الطريق على تحول النظام الدولي إلى نظام تعددي الاقطاب بمشاركة روسيا والصين ودول البريكس ،بعد ان كان نظاما قطبيا امريكيا مدعوما من اوروبا ،وهو كذلك من اجل تكريس هيمنة اسرائيل على منطقة الشرق الاوسط وشرعنة تحالفاتها على الصعيد الاقليمي مع تركيا وبعض الدول العربية بحجة مواجهة الخطر الايراني (والحرص) على الشعب السوري .

في خضم هذا الاستقطاب الحاد ،ورغم صحة الموقف الفلسطيني الرسمي بالتزام الحياد حماية لشعبنا ،الا اننا واضحي الانحياز ضد هذا التحالف غير المقدس ،الاسرائيلي ،الامريكي ،القطري، الرجعي ،الذي يستخدم التطرف وامراء الجهل ومرتزقي الحروب ،والمال ،لاستغلال معاناة الشعب السوري وقطع الطريق على حوار جاد من اجل تسوية تضمن التحول الديموقراطي في سوريا ،وتصون المكتسبات الاجتماعية ،ووحدة الدولة السورية .
هذا الانحياز لا يعني باي حال تبرير ممارسات النظام السوري و سياساته ولكن في المقابل نحن لا يمكن ان نشتري بضاعة الديموقراطية وحقوق الانسان من الولايات المتحدة واسرائيل وتابعيها من العرب .

7/5/2013

بقلم: بسام الصالحي
الأمين العام حزب الشعب الفلسطيني عضو المجلس التشريعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - درس جديد
فؤاد النمري ( 2013 / 5 / 7 - 11:40 )
بسام الصالحي يعلمنا درساً جديداً في علم السياسة
ففي زمن لينين كان الاستقطاب في العالم بين نقيضين مترابطين في النظام الرأسمالي .. العمال من جهة والرأسماليون من الجهة المقابلة
اليوم في زمن بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني ينقسم العالم إلى نقيضين مختلفين .. الولايات المتحدة الأميركية من جهة والبريكس الخماسي من جهة أخرة
لكن الصالحي لم يخبرنا عن موضوع التناقض !! فعن مصالح أي طبقة يقف البريكس دفاعاً في وجه الولايات المتحدة الرأسمالية الإمبريالية ؟؟

للعلم فقط .. الرئيس الأميركي الحالي انتخبه الشيوعيون الأمريكان، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب لم ينتخبه الشيوعيون الفلسطينيون


2 - التناقضات
عتريس المدح ( 2013 / 5 / 7 - 13:20 )
النمري يحصر التناقضات في العالم فقط بالصراع الطبقي، يبدو أن النمري يحتاج إلى نظارات جديدة، التناقضات في العالم ليست حكرا على الصراع الطبقي فقط، فهناك صراع بين أطراف الرأسمال القومي والفوق قومي، البريكس يعبر عن مصالح رأسمال وطني وطبقي ويتناقض مع رأسمال فوق قومي عابر للوطني يمثل احتكارات وكارتيلات الامبريالية
يتمسك النمري بأن الشيوعيين الامريكان انتخبوا أوباما، الشيوعيون الامريكان انتخبوا يا معلم نمري برنامج أوباما الذي يخفف من عمليات الافقار للطبقة العاملة وصغار المنتجين ويفرض ضرائب على اللاحتكارات والشركات الكبيرة
لن أدافع عن انتخاب الصالحي ، فالديموقراطية الانتخابية داخل الاحزاب ما زالت تشوبها عمليات التآمر والشللية وحزب الشعب لم يخرج بعد منها
بسام الصالحي يمثل جزءا من الشيوعيين وليس جميعهم ، فلا تخلط كثيرا بغير دقة يا نمري


3 - شر البلية ما يضحك
حميد خنجي ( 2013 / 5 / 7 - 15:34 )
كم هو مؤلم عندما نرى من يسمون انفسهم شيوعيين/ ماركسيين وهم في مقدمة المدافعين عن النظام الاسدي، وبتبريرات واهية عفى عليها الزمن.. مثل السيادة القومية والمقاومة والصهيونية والامبريالية..الخ
حقا يؤلمني ما كتبه هنا شخصية مثقفة قيادية مثل: -الصالحي-..اومخضرم ماركسي كبير مثل: -شنن- او من يشابهما في طريقة التفكير والتحليل في فهمهم الانتقائي للماركسية! .. مقال الاستاذ -شنن - منشور في الموقع تحت عنوان الوطن أولاً (لم يسمح بالتعليقات!)؟! نسى هذا الماركسي العتيد قول -ماركس- : منذ متى كان للفقراء وطن
نعم وقع اعتداء اسرائيلي مرفوض اصلا ولكنه قد يكون مفبركا مع النظام الأسدي، محاولة من اسرائيل لتطويل عمر هذا النظام الحليف غير المباشر لاسرائيل! والغريب أن الأحزاب الشيوعية العربية يتسابقون في اصدار بيانات وهمية (صوتية) كموقف يصب في صالح المستبد الاكبر، الذي كان أصلا وراء تأسيس عصابة -النصرة-، للقيام بتفجيرات ارهابية في العراق


4 - بعض الكويتب من المتخفين تحت رداء الشيوعية
سوري فهمان ( 2013 / 5 / 7 - 19:27 )
السيد حميد خانجي المحترم
منذ بدايه الثورة السوريه المباركة قام نظام الزرافه الكيماوي باستعمال القتل والعنف لتفكيك المظاهرات السلمية واتبع ذلك بدعايات كاذبة عن الموامره الكونيه الارهابيه لإسقاط النظام الوراثي وخلق جبهة النصرة فرع بني علو وهدم البلاد وقتل العباد وأدخل كل زناة الأرض من سلفين أو صفوين وحزب اللات كل ذلك ليبقى الزرافه الأهبل وعصابته في السلطة ومن العجب أن ياتي بعض الكويتب من المتخفين تحت رداء الشيوعية أو الماركسيه يدافعون عن قاتل كان بالامس القريب الصديق الصدوق لاردوغان وحمد وموزة وارثا عن أبيه المقبور إتفاق منع أي هجوم ضد
إسرائيل من الأراضي السورية


5 - لماذا لم ينشر تعليقي
سوري فهمان ( 2013 / 5 / 7 - 20:25 )
لماذا لم ينشر تعليقي


6 - الى السيدحميد خنجي
خالد أبو شرخ ( 2013 / 5 / 7 - 21:57 )
بعد التحية
ليس دفاعا عن الصالحي بصفته الامين العام للحزب الذي كنت عضوا به يوما من الايام لكن
طالما ان السيد حميد خنجي اصبح مثل استاذنا فؤاد النمري يحدد من هو ماركسي ومن هو متمركس
فليتقدم ويفسر لي هذه الكلمات التي وردت في اول المقالة

لا يوجد شك في دعمنا اللامحدود لعملية تحول ديموقراطي عميق في سوريا ،عملية تمكن الدولة السورية من الحفاظ على عدد لا يستهان به من المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية من جهة ،ومن الحفاظ على وحدة الدولة واستقلاليتها وانحيازها السياسي بعيدا عن التبعية للولايات المتحدة وفي رفض الاحتلال الاسرائيلي ودعم مقاومته المشروعة من جهة اخرى ،بما في ذلك دفاعها عن حقها في استرداد اراضيها المحتلة ....

هذه المكونات جميعا تمثل المعيار على الحكم والانحياز في التعامل مع الوضع الناشيء في سوريا ،فلا يكفي الحديث عن رفض الاستبداد والتوق إلى الديموقراطية و-هو حديث صحيح ومشروع على اية حال
وللك سيد حميد اجمل تحية


7 - تحياتي استاذ بسام الطرح متوازن ومسؤل ومطلوب تاريخي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 5 / 7 - 22:57 )
ان الاستاذ الصالحي في مقالته هذه لايطرح فقط تفسيرا علميا ومطلوبا تاريخيا من اجل افشال الردة التي ينظمها ويمولها التوحش الوهابي العثماني مع سلطات مهلكة ال سعود بمباركة-تحولت الى مشاركة-دموية من النتوء السرطاني الفايروسي المسمى اسرائيل الغير مسبوق مثيل له في كل التاريخ البشري-والذي سيبقى يذكرنا بالمرحلتين-العارين في التاريخ الحديث واعني بهما الكولونيالية والامبرياليةالتي عبرهما العالم ولكن ادارات دولها لاتستطيع حتى الان التحرر من فكرهما وعارهما بل وتقوم من وقت لاخر لتذكيرنا عمليا بذالك-الارث-المخجل لمجتمعات نعتبرها اليوم متحضرة كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية وان موقف المسخ اوباما وهو يبرر عدوان النازية اليهودية على سوريا يدلل اننا نخطاء ان نعتبر ان الكولونيالية والامبريالية قد انتهيا-ويظهر اننا يجب ان نشدد على حيوية النضال التحرري في منطقتنا-ورغم ان الاستاذ بسام يدين بوضوح دكتاتورية سلطة البعث في سوريا والتي لايمكن مقارنتها بدموية واجرام بعث صدام في العراق-فاءنني هنا اضيف ان دموية وماءل التجربة البعثية في البلدين تجعل من الكتاتورية والاستبداد ناهيك عن الدموية خيانة للوطن


8 - أما أن تكون أمميا بالمطلق أو قومجيا بالمطلق
حميد خنجي ( 2013 / 5 / 7 - 23:32 )
الزميل العزيز الرفيق خالد ابو الشرخ المحترم
حسنا تريد مني أن أفك الفقرة التي ركنتَ عليها من المقال
سأحاول
الجملة الأخيرة في الفقرة المتعلقة بحق سوريا في استرداد أراضيه (الجولان) لانختلف عليه. ولكن دعني أسألك يا أخي وأجبني بصراحة. هل تعتقد أن النظام الاسدي الجائر، الذي حول المجتمع السوري المتنوع الغني إلى مجتمع عبودي؛ الكل يخشى الآخر، بمعنى تحول هذا المجتمع إلى سجن كبير؛ مواطنين أشبه بعبيد مقابل جهاز بوليسي رهيب. بجانب تدجين للقوى التقدمية السورية - خاصة أحزابه الشيوعية- بشكلٍ غيرمسبوق في مجمل التاريخ العربي الحديث! أجبني من فضلك..هل نظامٌ كهذا مؤهلٌ من استرداد أراضيه وحقوقه المغتصبة؟!؟
النتيجة: الفقرة من ألفها إلى يائها لا تعدوا أن تكون جملٌ إنشائية لامعنى لها. ومن المستحيل على الجزارين المتسلطين أن يتنازلوا، ليطوروا المؤسسات الديمقراطية في بلدهم، كونهم عصابة يملكون سوريا ومن عليها. الحل الوحيد، الذي أراه هو مكنسة التاريخ وليس الأوهام التي ذكرها- وللأسف- رفيقنا الصالحي. تلك الأوهام التي يركن عليها اليوم كثرة من -المثقفين-، مبررين ومتخندقين في دفاع مستميت عن عرين الأسد الآيل للسقوط


9 - إلى الذين فزعوا لبسام الصالحي
فؤاد النمري ( 2013 / 5 / 8 - 04:52 )
أعلن الصالحي تأييده لأهداف الإنتفاضة السورية المعلنة في البداية كي يبرر وقوفه ضد الانتفاضة بدواعي أن للإنتفاضة أجندات سرية لا يعلم بها سوى عصابة الأسد وبسام الصالحي
من قال للصالحي أن للإنتفاضة أجندات سرية ؟
الجواب، لا أحد ـ لقد عرف ذلك بخبراته النضالية
فالإنتفاضة التي تؤيدها الولايات المتحدة والسعودية وقطر لا بدّ أن تكون لها أجندات أخرى غير تلك المعلنة
لكن الصالحي وهو الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني الذي تحوّل عن الشيوعية بقيادته لا يعلم حقائق لا تخفى على أحد غيره ومن مثله
الحزب الجمهوري في أميركا يشن حرباً ساخنة على الرئيس الأميركي لأنه لا يقف مع الانتفاضة السورية ويصل أمره إلى منع السلاح عن جيش الانتفاضة فهل نصدق الحزب الجمهوري في الكوجرس أم الصالحي الذي تحول عن الشيوعية

السعودية تؤيد الانتفاضة لسبب واحد وحيد وهو فصل سوريا عن تحالفها مع إيران التي تهدد أمن الشرق الأوسط وهذا أمر تقدمي

وقطر تؤيد الانتفاضة لأن الإخوان المسلمين فصيل رئيسي في الانتفاضة وإخوان سوريا وفق إعلانهم العام يقفون بقوة مع الديموقراطية والتعددية وسلطة الشعب المطلقة
الضالون يبررون ضلالتهم بحجج مفبركة


10 - الاممية والقومية
خميس الجمعة حِمدان ( 2013 / 5 / 8 - 04:59 )
يبدو أن هنالك خلط في هذه المفاهيم
لا توجد أممية بالمطلق و لا قومية بالمطلق ، الاممية تضامن مع المظلومين من قبل الرأسمال والامبريالية، والامبريالية هي تدمير مقدرات الشعوب الاخرى، ما يحدث في سوريا ليس ثورة،
أجب بصراحة هل الاخوان المسلمين ثوار، أجب ان كان ملوك النفط وأمراؤه ثوارا ليدعموا ثورة......، أنت ترى كل هذا القاعدة والاخوان المسلمين والامريكان والغربيين مع من..؟ هل هذه هي الاممية
حين تستخدم كلمة قد، هذا يعني عدم التيقن من الحقيقة، فمثلما قد خاصتك تفيد بأطالة عمر نظام الاسد، هي نفسها تفيد بتدخل اسرائيل لتخفيف الضغط عن الثورة العرعورية المضادة
الدوغمائية في المفاهيم المطلقة غير موجودة بتاتا، لا يوجد أسود بالمطلق أو ابيض بالمطلق، ولا يوجد مع أو ضد بالمطلق
لذا حين يقال نناصر نضال الشعب السوري من أجل التحول الديموقراطي و لا نقول نناصر الثورة المضادة فهذا لا يعني أن القائل مع النظام بالمطلق، ولا ضد الثورة بالمطلق، فاذا ما رهنت الثورة نفسها لسياسة المصالح الخليجية والتركية سنكون مع القومية وليست القومجية، من لا يدرك تواؤم الاممي والقومي يزل بالوقوع في شرك العدمية الوطنية


11 - النمري والتنظير الذي يقود إلى جهنم
عتريس المدح ( 2013 / 5 / 8 - 07:01 )
لينين يقول الطريق إلى جهنم مبلط بالنوايا الحسنة، المثل العربي يقول من كثر الطهارة شخ فلان بملابسه، رغم أنني ضد المقولات الصنمية،إلا أنه حان الوقت لاعلاء التساؤلات التالية، ففي هجوم النمري على من فزع لموقف بسام الصالحي ورغم معارضتي لكثير من مواقف حزب الشعب وتذيله لمواقف السلطة إلا أن حزب الشعب تغير من الحزب الشيوعي إلى حزب الشعب قبل أن يصبح الصالحي أمينا عاما له، نعم فاز بواسطة الشللية والتآمر داخل الحزب لكن هكذا هي الدنيا حيث لا يوجد ديموقراطية انتخابية بالشكل المثالي الذي ننشده جميعا
أما حول التساؤلات
النمري ينظر بأنه لا يعمل بالسياسة
النمري يقول بتلاشي الامبريالية والرأسمالية
النمري يدعي أن الملك الاردني ضد الطبقات
النمري يحارب اتحاد الشيوعيين الاردنيين
النمري يطالب بحل الاحزاب الشيوعية
النمري يقول لا داعي للنضال ضد امريكا
النمري يمجد عبادة الفرد بسشخص ستالين
النمري يرى ان التاريخ قد توقف عند موت ستالين
النمري يقول بأن أمريكا نصيرة للشعوب في أفغانستان والعراق
النمري يعبد النصوص على طريقة الدينات الوثنية وغير الوثنية
هذا غيض من فيض من مواقف النمري


12 - الوقوع في حيص بيص
سيلوس العراقي ( 2013 / 5 / 8 - 09:07 )
ان من الواضح أن ما يحدث في سوريا سبّب في أحد أوجهه تأزيما عميقا للاحزاب الشيوعية واليسارية العربية
فالموقف مما يحدث في سوريا معقد كحال الأحزاب أعلاه باختلاف تسمياتها حول
هل ما يحدث : هو حرب بين نظام ممانع مع شعبه السني، أم لا ؟
هل الوقوف مع نظام الاسد يعني تأييدا لغزو ايراني شيعي للمنطقة؟
هل للقضية الفلسطينية علاقة بما يحدث أم لا ؟ هل نظام الاسد يخدم هذه القضية أم لا؟ وكيف؟
ما هو الرابط الرئيسي بين الشيوعيين؟ هل أولوية الدفاع عن طائفتهم الاسلامية تتقدم على اهدافهم الشيوعية أم لا؟هل ضاعت بوصلتهم في الاحداث الاجرامية في سوريا أم لا؟
انهم في حيرة: اذا أيدوا الثورة والشعب السوري سيكونوا مع الغرب ومع اسرائيل
وإن ايدوا نظام الاسد سيكونوا ضد اسرائيل لكن ضد احلام الشعب السوري وسيخدموا القضية الفلسطينية ويخدموا الاهداف الايرانية في مشروعها لاستعمار الشرق الاوسط
انهم فعلا في حيرة خاصة وان الاوراق ازداد اختلاطها بعد اعلان ايران وحزب الله الحرب فعليا ضد السنة ،وبذات الوقت قيام اسرائيل بهجمات وقائية لحماية أمنها
ان حال الشيوعيين العرب: يقولون كل شيء وغير متأكدين من أي شيء، ضاعوا أم لا؟


13 - الاخ سيلوس العراقي
عتريس المدح ( 2013 / 5 / 8 - 11:06 )
المسألة ليست بحال من الاحوال غزو شيعي أو حرب سنية شيعية طائفية
المسألة هل ما يحدث في سوريا ثورة حقيقية تبتغي الديموقراطية وتغيير النظام البوليسي القمعي
حين البت بهذا السؤال يصبح الموقف واضحا
نعم كانت بالبداية ثورة حقيقية لكنها خطفت وعسكرت من الاخوان المسلمين ولم تعد هذه الثورة ملكا للشعب السوري، بل أصبحت امتدادا لمصالح الغرب متوجا ذلك بتحالف الاسلاميين التكفيريين مع أنظمة الخليج وتركيا والاطلسي وذلك بأدوات القاعدة وجبهة النصرة ، وهذا التحالف وأد الثورة الحقيقية والتي أصبح صوتها خافتا إلى درجة لم يعد لها تأثير يذكر على مجرى الاحداث
في مثل هذه الحالة يكون أولوية الموقف لدى الشيوعيين ضد العدوان الامبريالي بأدوات القاعدة والنصرة وبدعم بعران الخليج في قطر والسعودية، هل سمعت يوما على ان انظمة الخليج مع الديموقراطية والثورة، فلو أن الذي على صوته هو رجالات الثورة الحقيقية في انتفاضات لا تدمر الشعب والبلد والدولة لرأيت الشيوعيين بكل امميتهم مع الثورة ، لكن عدم الحسم والمراوحة في المكان أدت إلى مواقف ضبابية، الشيوعيين ضد الدكتاتورية وضد العدوان الامبريالي


14 - الرفيق العزيز حميد خنجي
خالد أبو شرخ ( 2013 / 5 / 8 - 12:50 )
بعد التحية
اولا : اختلف معك في مفهوم الاممي المطلق والقومي المطلق, فلا شيء مطلق في المفاهيم سوى الحركة بين هذه المفاهيم ما بين الاممي والوطني او القومي والية المزاوجة بينهما, فلا يمكن للاممي ان يكون كذلك الا اذا كان وطنيا ولا وطنية بدون اممية والعلاقة ما بين المفهومين علاقة جدلية دقيقة جدا يحكمها واقع الدولة او المجتمع وطبيعة المرحلة التي يعيشها
ثانيا : لم يذكر الرفيق بسام ان استرداد الجولان والتحول الديمقراطي في سوريا مرتبط بنظام البعث, ولا اعتقد بوجود ماركسي واحد يستطيع القول بهدا سوى ماركسيو سوريا بل ذكر حق سوريا باسترداد الجولان وحق الشعب السوري بالتحول الديمقراطي
ثالثا : رفض ما يحدث في سوريا من تدخل خارجي ومن عسكرة الهبة الشعبية العادلة واقحام تنظيم القاعدة والعدوان الاسرائيلي المتكرر والى غيره من سياسات تجاه سوريا الدولة شيء وتاييد النظام البعثي شيء اخر
ولك تحياتي


15 - حول ماركسية حزب الشعب
خالد أبو شرخ ( 2013 / 5 / 8 - 13:01 )
بعد التحية
بالنسبة لحزب الشعب الفلسطيني (امتداد الحزب الشيوعي الفلسطيني)
تخلى الحزب عن الماركسية اللينينة في المؤتمر الثاني للحزب عام 1991 وكان الامين العام وقتها بشير البرغوثي والذي قاد الحزب نحو مفهوم ان اللينينية هي الماركسية في عهد روسيا القيصرية وان لب الماركسية هو النهج المادي الديالكتيكي
وكان ذلك بناءا على نصائح من الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1991 كما ذكر الرفيق عبد المجيد حمدان في كتابه شهادات
الرفيق بسام الصالحي اصبح امينا عاما بعد مخاض عسير في الحزب بسبب رحيل الجيل القديم في قيادة الحزب دفعة واحدة في المؤتمر الثالث 1998م وواجه الحزب ازمة توالي الاجيال داخل القيادة الجديدة مما ادى الى تشكيل امانة عامة جماعية من ثلاث اشخاص اولا لم يكن الصالحي منهم ثم الاستقرار على امين عام واحد من خارج الامانة العامة وكان الرفيق بسام
عدم حصول بسام الصالحي على كل اصوات اعضاء المؤتمر الرابع يدل على الديمقراطية التي تمتع بها المؤتمر الرابع للحزب وتجاوز الحزب للصنمية وعبادة الشخصية
ولكم تحياتي


16 - الى الأخ عتريس المدح
سيلوس العراقي ( 2013 / 5 / 8 - 14:20 )
شكرا لردك
ـ انا لم اسمع عن أي نظام حكم ديمقراطي في كل العالم العربي والاسلامي وليس في ممالك الخليج لوحدها
ثانيا ان الصراع اليوم ليس مثلما تصفه بأنه صراع غربي خليجي قاعدي ضد نظام الحكم لأن الشعب السوري هو في المعركة ضد النظام الذي حوله مع ايران وحزب الله الى حرب ضد السنة، والسنة ليسوا الامبريالية على حد علمي. فما يحدث في سوريا اليوم بامتياز هو حرب طائفية سنية ـ شيعية علوية، لا يمكن تجاهل ذلك، لذلك سؤالي هو
اين يقف الشيوعيون واليساريون في المعركة : مع الاسد وايران وحزب الله والعلويين أم مع الشعب السوري المنتفض ؟ يبدو أنهم يقفون مع حزب الله وايران، انت ماذا تعتقد ؟
في ردك تقول أن هناك ضبابية في الموقف! مع كل هذه الدماء السنية السورية والدمار الذي يقوم به النظام لسوريا، ومع الاشتراك الواضح للقوات الايرانية وميليشيا حزب الله اللبناني وشيعة العراق، هل هناك ضبابية أم أن الصورة واضحة من هما الطرفان المتنازعان ؟ اين يقف اليساريون
موقف اليساريون في مايحدث في سوريا سيحدد مستقبلهم السياسي في الشرق الاوسط يا أخ عتريس
لا أحد سوف ينسى موقف كل جهة سياسية من ثورة الشعب السوري الطيب

اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس