الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب ألدعوه وقصة النبي داوود -جريمة الاستحواذ-

مجيد الامين

2013 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


حزب ألدعوه وقصة النبي داوود " جريمة الاستحواذ"
عندما كنت صغيرا حدثنا عمي السيد محسن عن قصة نبي الله داوود الذي "طاح ب رگبة الله " كي يمتحنه . وكيف أن ارسل الله طيرا غريبا ملونا وقت صلاة النبي الذي قطع بدوره الصلاة مهرولا خلف الطير الذي مالبث أن قاده إلى امرأة كانت تسبح عاريه فترك الطير وانشغل بالمرأة.
وبعد أن عرف بأنها زوجة القائد "وليس ابنه زيد"* المفضل لديه ، استدعاه وطلب منه أن يذهب إلى الجبل ويأتيه ب رأس "ملا مصطفى البارزاني " المتمرد وهنا أراد عمي الاشاره أن من يكلف بهذه المهمه يكون مصيره القتل. وفعلا وصلت جنازة القائد ولم يصبر النبي سوى أيام الفاتحه وقرر بعدها الزواج من الارمله "احتراما وحبا بالفقيد طبعا . مضى زمن جاء بعده اثنان يطلبان الحكم بالعدل لدى النبي وكان أحدهم يشتكي رغبة أخيه في الاستحواذ على نعجته الوحيده رغم انه يملك تسعة وتسعين نعجه . فهم النبي داوود الدرس بعد فوات الأوان ولكن عزاءه أن الله يحبه فسامحه.
ربط الموضوع مع حزب ألدعوه الاسلاميه شبه الحاكم في العراق هو التصريح الاخير والغريب ليعض قادته والناجم عن الشعور بالانزعاج من فوز القوائم الصغيره ببعض المقاعد وانهم سيعملون على إلغاء القانون الانتخابي وبكل جهد .
مشكلة حزب ألدعوه وبعد انشقاقات قديمه منها لأجل الخروج من الجمود العقائدي ومنها بسبب المنافسه أنه يمتلك الآن قياده عقائديه شمولية التفكير وكونها اسلاميه فهي لا تؤمن ولم تعلن قبولها بشكل واضح للديمقراطيه والمدنية والمشاركة الشعبيه كمجتمع كامل يمتلك توجهات وآفاق ونظرات ثقافية مختلفه ومتنوعة وان من واجبهم هو فسح المجال لنمو هذه الدوله عبر التنوع "واقصد هنا الفكري والثقافي وليس الإثني والمذهبي" خارج إطار التوجيه والخطط الخمسيه والعشريه القسريه ل فلسفتهم أو اقتصادهم ف نظرية كارل ماركس ب عبقريته وجهده الجهيد واستقلالية تفكيره عن المسلمات الدينيه لم تعد إلا منهج عام أو منبع ثقافي إنساني وليس مسطرة عمل يخط بها مصير الشعوب . الديمقراطيه عندهم كما عند الإخوان المسلمين في مصر هي انتخابات فقط ويفوزون هم بها فقط .
وبسبب هذا الفقر والتعصب الأيديولوجي لدى قيادة حزب ألدعوه تراهم يسعون للاستئثار بكل سنتيمتر في مساحة هذا البلد سياسيه أداريه قضائيه اعلاميه وان كانت قذره "مشعان وقيس الخزعلي مثال" ، في حين نرى أن المجلس الإعلى قد سعى للتغيير والتطوير الداخلي وتسارع ذلك بعد استلام السيد عمار الحكيم القياده وهناك مقالات له و للسيد عادل عبد المهدي تتحدث عن أهمية مشاركة القوى الاجتماعيه والسياسيه "الصغيره " وأهمية التعاون معها. قد لا يكون حتى التيار الصدري ببعيد عن مفهوم المشاركه والتغيير في ومواقفه وطرح مفاهيم تعتبر غريبه على التوجهات الطائفيه واقصد هنا رؤيه وطنيه عامه ، بمعنى أن التيار والمجلس غيروا في قياداتهم وفي مناهجهم وخطابهم عبر السنين الماضيه" ونأمل بالمزيد من المدنيه والانسانيه " إلا حزب "الإخوان الشيعة" ألدعوه فهو باقي على جموده ورغبته في الاستئثار والاستحواذ على نعجة أخيه الوحيده .
إذا كان الله سامح النبي داوود لانه وعد إبراهيم برعاية ذريته من ساره كما يقال ، فمن سيسامح قادة حزب ألدعوه ؟؟؟

* اشاره إلى قصة النبي محمد ص و زينب بنت جحش زوجة زيد "ابنه" بالتبني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في