الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السوري وبراعته في امتصاص الغضب الصهيوني

إبراهيم الأيوبي

2013 / 5 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


النظام السوري وبراعته في امتصاص الغضب الصهيوني...بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
تعتبر سوريا من أكثر الأنظمة المارقة في الوطن العربي وحيث أنها القطب الثاني عربياً بعد مصر بحكم موقعها في التماس الجغرافي مع العدو الصهيوني وتعتبر جسراً بين السنة والشيعة , تحكمها الأقلية العلوية والتي تسعى بأي طريقة للاحتفاظ بالسلطة بحكم أنهم جزيرة علوية وسط محيط من السنة فالمراوغة والممارقة أعطت النظام العبثي الحاكم هذا الأمد الطويل من الحكم الذي يعتمد على عسكرة المجتمع ضد المجتمع تحت ظل نظام مخابراتي من أسوء الأجهزة المخابراتية سمعة حيث يتقلد المناصب العليا في الجيش العلوي ( السوري ) عصبة من القيادة العائلية من عائلة للأسد وقيادة عليا تمثل مصالح الأقلية العلوية المتنفذة في السلطة والتي همها الهيمنة على ثروات البلاد وتوزيعها بينهم والتربع على أعلى المناصب في الدولة التي تعمل على حماية مصالح الأقلية العلوية ونظام الحكم بأي طريقة وأي ثمن حتى لو على حساب دمار سوريا وتكسير عظام أي معارضة تتبلور, وهذا ليس وليد الفترة الحالية بل منذ تولي الأسد الأب الحكم وخير شاهد على ذلك أحداث حماة أو مجزرة حماة في سنة 1982هي أوسع حملة عسكرية شنها النظام السوري ضد المعارضة في حينه وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة ، بدأت المجزرة في 2 من فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوماً حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً وارتكاب مجزرة مروعة كانت ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة , وكان قائد تلك الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد.
ورغم مضي الأعوام إلا أن ما شاهدته تلك المدينة التي تتوسط الأراضي السورية ويقطنها قرابة 750 ألف نسمة يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة فقد استخدمت حكومة الرئيس السوري حافظ الأسد الجيش النظامي والقوات المدربة تدريباً قاسياً ووحدات من الأمن السري في القضاء على المعارضة واجتثاثها وتشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها وفرضت السلطات تعتيماً على الأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية.
وهذا يدل على أن النظام السوري العنصري مستعد لإبادة السنة أجمعين مقابل بقائه على رأس السلطة ومعركته دائماً كانت نحو الداخل رغم حجم الإعلام السوري الموجه لإقناعنا بأن سوريا بلد الممانعة والمواجهة مع العدو الصهيوني وأن الجيش السوري موجه فقط ضد العدو الصهيوني ولكن الأحداث تثبت عكس ذلك فهو نظام أسدي على شعبه ونعجي على العدو الصهيوني ولم تشفع له المحافظة على أمن حدود الصهاينة مدة 40 عاماً رغم احتلاله لهضبة الجولان السورية ومنع أي مقاوم من اجتياز الحدود المحروسة من قبل النظام الأسدي الوراثي العنصري
لقد بهرت من براعة النظام الأسدي السوري في امتصاص الغضب الصهيوني فلقد تلقى الضربة ولم يقل أخ
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي