الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين تكون الاردن اشرف الانظمة العربية

محمود جابر

2013 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


حين يقوم البرلمان الاردنى بالتصويت على طرد السفير الاسرائيلى من عمان والتصويت على الغاء اتفاقية " وادى عربة"، وبغض النظر عن سبب التصويت اكان بسبب الاعتداءات الصهيونية على فلسطين المحتلة والشعب الفلسطينى أم كان بسبب الاعتداءات الصهيونية على سورية، الا ان الثابت أن هناك موقف من مؤسسة عربية منتخبه تمثل شعبها قالت لا لدولة العدو .
هذا فى الوقت الذى صمت مجلس الشورى المصرى - ذو الاغلبية الوهابية السلفية الاخوانية – عن العدوان على سورية وكذلك العدوان على فلسطين المحتلة والفلسطينيين وعن المقدسات الاسلامية والمسيحية فى الارض المباركة، واقول كما قالت " نور" على موقع التواصل الاجتماعى "لو في شيء انجس من الوهابية في هذا الكون ياريت تبلغوني" .... ارجو بلغونى انا ايضا ....
فحين تكون الاردن المتهمة فى شرفها الوطنى هى الدولة الوحيدة التى صوت برلمانها تصويتا ملزما للحكومة بطرد السفير والغاء المعاهدة فإن خيانة الاردن لا تعدو نقطة فى بحر فجور كل الانظمة العربية والبرلمانات الشعبية التى وقفت تراقب الحدث عن كثب وهى لا تستطيع ان تحرك بنت شفه .
والاردن الرسمية – الخائنة – قام وزير الاوقاف لديها بوضع الجرس فى رقبة السلفية الذين صمتوا عن العدوان على فلسطين او على سورية ولكنهم راحوا يهاجمون معالى الوزير على زيارته لمراجع الدين العظام فى العراق وخاصة سماحة السيد على السيستانى ، والمراقد المقدسة.
وزير الاوقاف الاردنى كان مثل برلمان الاردن دخل الى لب الموضوع لم يفجر ازمة الطائفية والسنة والشيعة ولكن حدد اتجاه البوصلة من هو العدو ومن هو الصديق، ولم يقع فيما وقع فيه – للاسف الشديد – فضيلة شيخ الازهر حينما قام بمهاجمة الرئيس بشار الاسد، ولا كما فعل وزير الاوقاف المصرى الذى حول وزارته الى لجنة تفتيش عقائدية واشعل نار الفتنة بين السنة والشيعة فى مصر .
وللاسف حينما نجد تغير الموقف المصرى تجاه سورية يعلن على لسان الدكتور على ولايتى " المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية الايرانية" فقد قال : " ارسال محمد مرسي رسالة الى ايران وقال إن "محمد مرسي اكد في رسالته، بأنه لا يمكن حل الازمة السورية،‌ وجميع قضايا المنطقة بدون مشاركة ايران وان القاصي والداني يعترف بالدور الايراني المميز في هذا المجال".
الموقف المعلن من جانب " ولايتى" وليس من جانب المتحدث الرسمى للرئاسة او " مرسى" نفسه يدل دلالة واضحة على صدق الخبر المتسرب فى الصحف من ان " مرسى اصبح مجبورا لا بطلا" بعدما هددت الجمهورية الاسلامية -وفقا للمواقع الاخبارية – مرسى والاخوان فى مصر على كشف "فيديو" مصور يثبت تورط " حماس" فى الدماء المصرية، ورغم ان خبر تعديل موقف مرسى وعودة القائم بالاعمال المصرية فى سورية خبر عيد بكل معنى الكلمة ولكن نقول للجمهورية الاسلامية عفوا " الغاية لا تبرر الوسيلة ".
فى النهاية نقول لمرسى وجماعته وللاخوة السلفيين والجهاديين إن لم تصرخوا اليوم " واقدساه"، وليس "وا سورياه"، فإن صمتكم ينطق بالخيانة والعمالة او على الاقل بالجبن والنذالة . فهل الاخوة يرفعن شعار" عيش ندل تموت مستور"!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخيانة المزعومة
كاترينا ( 2013 / 5 / 9 - 09:15 )
الكاتب المحترم سبق واشرت في مقال اخر الى فكرة الخيانة لكن حذف التعليق دائما كان الاردن مصبا لهذه الاتهامات ايا كانت الحقائق على الجميع الاعتراف بان الاردن رغم صغر حجمه وقصر تاريخه السياسي الحديث كان لديه نظرة واقعية للامور لو نظر مثلها من العرب منذ زمن كان الان لتغيرت الكثير من الامور احيانا الخيانة المزعومة افضل من الادعاءات الفارغة والتاريخ العربي مليء بالخيبات التي كان من الممكن ان لا تكون ابدا

اخر الافلام

.. معدن اليورانيوم يتفوق على الجميع


.. حل مجلس الحرب.. لماذا قرر نتنياهو فض التوافق وما التداعيات؟




.. انحسار التصعيد نسبيّاً على الجبهة اللبنانية.. في انتظار هوكش


.. مع استمرار مناسك الحج.. أين تذهب الجمرات التي يرميها الحجاج؟




.. قراءة عسكرية.. ما مدى تأثير حل مجلس الحرب الإسرائيلي على الم