الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نطالب بالكشف عن مصير المائتي ألف من المغيبين الكرد

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

2002 / 10 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يحاول النظام البعثي في العراق إنقاذ نفسه من المصير الأسود الذي ينتظره بعد أن تسبب في إنزال الكوارث بالعراق و دول المنطقة من خلال إنتهاجه لسياسات القمع و الإرهاب و سفك دماء الابرياء في الداخل و شن الحروب العدوانية ضد شعوب المنطقة . ونتيجة لكل ذلك وجد النظام الفاشي في بغداد نفسه في وضع يصعب الخروج منه ، و لكنه وبسبب تمسكه بالسلطة السياسية مهما كان الثمن يحاول القيام بإتخاذ بعض الأجراءات علها تنقذه من السقوط هذه المرة أيضا . من المتوقع أن يحاول النظام القيام ببعض الخطوات الشكلية من خلال تعيين بعض ( المعارضين!! ) الحالمين بمنصب خادم لصدام حسين بدرجة وزير أو حتى ر ئيس وزراء . كما أن هناك مؤشرات تعطي الأنطباع بأن النظام سيحاول الدخول في مفاوضات عبثية جديدة مع القيادات السياسية الكردية لكسب الوقت و إنتظار الفرص المناسبة لأعادة إحتلال الأجزاء المحررة من كوردستان العراق وفرض سلطة القمع و الأنفالات و الأسلحة الكيمياوية على الشعب الكردي . 

ويدخل القرار الأخير للنظام و القاضي بإطلاق سراح السجناء و الموقوفين في العراق في إطار هذه المحاولات. وفي الوقت الذي نهنئ سجناء الرأي و السياسيين و الأبرياء الذين زج بهم  في سجون و معتقلات النظام بإطلاق سراحهم ، لابد أن أن نشير الى الصيغة القرقوشية للقرار الذي ساوى بين القتلة و اللصوص و المزورين و الأفاقين و بين السجناء السياسيين و سجناء الرأي . وهذا دليل مضاف الى أن هذا النظام الخارج على القانون لا يعير أية أهمية للقانون بل أن أهواء و رغبات رأسه المريض هو القانون السائد في البلاد .ففي دولة القانون يجب أن ينال القاتل و اللص و المرتشي و المزور العقاب العادل عن الجريمة التي إرتكبها .

رغم مرور أيام على تنفيذ القرار إلا أن هناك مئات الآلاف من العراقيين الذين غيبوا وضاعت أخبارهم منذ أكثر من عقد من الزمن لم يطلق سراحهم ولم يعلن شئ عن مصيرهم . فعلى صعيد كوردستان والى جانب الحالات الفردية التي أخذ فيها الناس من بيوتهم و مزارعهم وأماكن عملهم أو حتى من الطرقات من قبل مؤسسات القمع البعثية ولم يعرف شيئ عن مصيرهم والذين تصل أعدادهم الى الألاف من البشر ، هناك أكثر من مائتي ألف إنسان كردي غيبتهم الدولة البوليسية في العراق ولا يعرف شئ عن مصيرهم . فمنهم من جرى إحتجازه قبل أكثر من عشرين عاما كما هو حال العشرة آلاف من الكرد الفيليين الذين ألقت السلطات البعثية القبض عليهم في نهاية السبعينات و بداية الثمانينات و ثمانية آلاف من الرجال البارزانيين والذين جرى تغيبهم في صيف 1983 هذا فضلا عن 182 ألفا من النساء و الأطفال و الشيوخ و الشباب من ضحايا حملات الأنفال الهمجية والذين جرى جمعهم و نقلهم الى أماكن مجهولة خلال الفترة الممتدة من 23 شباط وحتى 6 أيلول 1988 و لم يعرف شئ عن مصيرهم منذ ذلك الوقت . 

تسببت هذه الكوارث التي ألحقها البعث بالكرد في مأساة أنسانية تعاني من آثارها عشرات الالاف من العوائل الكردية التي لاتزال تعيش حياة الأنتظار منذ عقدين من الزمن بأمل أن تعرف شيئا عن مصير أبنائها .

نهيب بجميع المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة و منظمات حقوق الأنسان و جميع الأحزاب و الدول المحبة للحرية و الكرامة الأنسانية أن تجبر النظام البعثي في العراق على كشف مصير هؤلاء المغيبين و غيرهم وإطلاق سراح من تبقى منهم على قيد الحياة .

كما نطالب القيادة السياسية الكردية أن تجعل من هذه المسألة أي مسألة الكشف عن مصير هؤلاء و غيرهم من المغيبين شرطا أساسيا لأية لقاءات أو مفاوضات مع الحكومة العراقية .

                                          مركز محاربة الجينوسايد في كوردستان (الأنفال و حلبجة)

                                                24   / 10 / 2002  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات