الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول مستقبل العراق

جواد الديوان

2013 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


تتكرر الاتهامات بالفساد للمسؤولين، في حين يشهد العراق حوادث عنف متفرقة، ومنها الاغتيالات الغامضة. وتردد القوات الامنية مع المحللين السياسيين الجدد، مسؤولية بقايا البعث والقاعدة عن تلك الاحداث. واذ تعاني الحكومة من انسحابات وزراء كتل سياسية، يعاني مجلس النواب من مقاطعة الكتل السياسية ولاسباب مختلفة. فعند دولة القانون احتجاجا على عدم ادراج قنون جرائم البعث في جداول اعمال مجلس النواب، ولدى العراقية طرق التعامل مع ساحات الاعتصام (الحويجة مثلا)، والكرد مشكلتهم مع الموازنة وقانون النفط وغيرها.
وتنعكس تلك الاحداث والانسحابات والمقاطعات في خيبة امل لدى العراقيين، فتنحسر المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات (تشكك العديد من المنظمات الغير الحكومية التي راقبت الانتخابات في النسبة التي اعلنتها الحكومة عن مشاركة 50% من الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات، وفي بغداد كانت المشاركة 33%، بعد ان كانت المشاركة تثير اعجاب العالم في الانتخابات التي جرت في السنوات التي تلت سقوط نظام البعث).
بعد انتخابات مجلس النواب 2010، ركدت السياسة في العراق، وبرزت اتفاقية اربيل ومحور اربيل- النجف، والتصويت لسحب الثقة عن رئيس الوزراء وغيرها، دون التقدم للامام في معالجة مشاكل العراق. الا انه بقيت ارقام ضحايا الاعمال الارهابية (الاغتيالات والمخخات وغيرها) واطئة مقارنة بارقامها في 2006 - 2007 لتسجل ارتفاعا جنونيا في نيسان الماضي (2013).
عقلية الرموز السياسية في العراق لا زالت محصورة في قصة المؤامرة والرجل القوي (افكار النصف الثاني من القرن الماضي). وتعني ذلك ان السياسي يجب الا يثق في حزب اخر لبناء المؤسسات، او في بناء قوات امنية مقبولة او التسويات عند التشريع. وربما يعتقد السياسي في العراق ان قوته في اضعاف خصمه.
لم يحقق ساسة العراق اي تقدم في مسالة المشاركة في الحكم، وظهرت اشكالية الوزارات الامنية، والحكم بواسطة الامر الديواني، استخدام القوى. فغابت الثقة بين الاطراف، وتتعمق الخلافات وعدم الثقة. وتعززت الاتهامات بالانفراد بالسلطة بعد اشكالية البنك المركزي حين تجاوزت السلطات الثلاث على البنك المركزي.
يشكل العراق خيبة امل للولايات المتحدة الامريكية بعد ان استثمرت به دما ومالا، حيث ظهر مستنقعا للفساد والعنف، ودولة فاشلة تفقد الديمقراطية معناها عند الساسة وبين المواطنيين. انها مسؤولية الجميع من ساسة ورجال دين ورجال فكر وثقافة واكاديميين للتظافر لتقديم نموذجا ناجحا للعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد