الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى زعماء الكتل السياسيه ..مزبلة التاريخ كمثل جهنم اذ سأل خزنتها ؟؟؟؟

عباس متعب الناصر

2013 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من الموكد ان جميع التوقعات والتحليلات التي ادلى بها بعض المحللين والسياسين الباحثين بهذا الشأن فيما يخص انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 20 نيسان 2013 جاءت مطابقة تماما للواقع وهي ان هذه الانتخابات سوف لن تاتي بالنتائج المتوقعه لبعض الكتل السياسية الكبيرة التي تحلم بقيام حكومة اغلبية تستطيع من خلالها السيطرة على ادارة دفة الحكم وكانت هذه الاحلام مجرد اضغات وان هذه التنبؤات متوقعه بناءاً على الاستفتاء الذي تجرية يومياً بعض الفظائيات وذلك من خلال لقاءاتها المستمره مع عموم المواطنين واغلبهم ابدوا استياءهم من عمل واداء الحكومات المحليه فيما يخص توفير الخدمات ويعتبرذلك فشلا ذريعاً على مختلف الاصعدة وكذلك التزامن السيئ لما حدث في الحويجة والانبار والموصل وغيرها والتي وضفت بشكل جيد من قبل بعض الاطراف السياسية المعارضة لسياسية الدولة حتى وان كانت على حق او باطل وعوامل اخرى ساعدت على تشوية صورة الحكومة امام مواطنيها الذين احاط بهم الياس من اي عملية اصلاح للوضع السياسي الراهن على المدى القريب وخصوصاً ما يخص الملف الامني الذي تصاعد بشدته قبيل الانتخابات مما اوجد احساس عند المواطن العراقي بان المسؤولين عن الملف الامني وهو الاهم على الساحة العراقية غير قادرين على السيطرة علية تماماً او بالاحرى وكما يقول بعض السياسين بانهم غير مهتمين اصلاً بدماء العراقيين ان سالت هنا وهنا وهي عندهم ارخص من مشروب علبة الكوكا كولا رغم ان هذا الملف يشكل هاجساً مهماً ومفصلياً لدى المواطن وعدم السيطرة علية وانهاه كلياً رغم السنوات العشرة الماضيه يعد انكساراً وهزيمة ساحقة للقيادة السياسية ولو حدث العكس لكان انتصاراً لايوازية اي انتصار ولغطى تماماً على جميع المشاكل الاخرى التي يعاني منها المواطن مهما كانت جزئياتها مهمة في حياته اليومية ولسحب البساط من تحت اقدام بعض القوى السياسية التي تتشدق بضعف الدولة واجهزتها الحكومية بتوفر الامن للمواطن وهو المطلب الرئيسي له .. ان هذه الانتخابات ونتائجها كما ضهرت اعطتنا صورة واضحه لمعالم كاملة الرتوش ولاتحتاج منا النظر اليها بمجهر وهي ان لهذا الشعب ارادة وتصميم وقدرة على تغير الخارطة السياسية في البلد متى شاء .لاشك بان هناك عوامل كثيرة ادت الى فقدان كثير من الكتل السياسية هيبتها وعنجهيتها وربما طغيانها واستفرادها ومن ضمن هذه العوامل هي عدم الشعور بالمسؤولية الحقه تجاه هذا الشعب الصامت الصابر والاستخفاف بمشاعره والاستهانه بمطاليبة المشروعة وخصوصاً الطبقات المسحوقة الفقيرة والتي لم تنال من هذه الحكومة سوى الخيبة والخذلان ودفع مزيد من الدماء نتيجه الخصومات السياسية والصراعات غير المشروعة على نهب ثروات هذا البلد دون رادع ولا مخافة من الله ولا من مرجعية ولامن ضمير متناسين ابسط حقوق الناس وكمثال بسيط فقانون تعديل رواتب المتقاعدين وان لم يرتقي لطموح هذه الشريحة الكبيرة في هذا الوطن يركن على رفوف مجلس النواب منذ سنين وكأن المتقاعدين اموات لاصوت لهم وكثير من القضايا الملحه التي تخص حياة المواطن يوميا ومنها تعويض شهداء العمليات الارهابيه .
لقد تمادت بعض الكتل السياسية في غنيها لدرجة انها لن تعد تستحي ولم تعد تسمع ولايهمها الفضائح التي تطل علينا كل يوم عبر وسائل الاعلام وهم يقولون باعترافاتهم باننا لن نستحي وسوف نفعل ما نشاء يالقباحة البعض منهم وهم يظهرون على شاشات التلفاز يعري بعضهم الاخر دون قطرة حياء واحدة والكل يرمي بالتهم جزافا ً على خصمة حيث ان الكتل تتصارع وادواتها اعضاء مجلس النواب والذين بمقدور اي مشاهد او متابع ان يصفهم بانهم ( عمى صم لا يفقهون) وهم مجرد دمى تحركها ايادي زعمائها.
لقد ادركت الكتل السياسية المتخاصمة بان افضل الوسائل لاسقاط الخصوم هي التعرية السياسية او الاسقاط السياسي وهذا ما حدث فعلاً قبيل الانتخابات حيث تسابقت بعض القنوات الفضائية بنشر الفضائح واحدة تلو الاخرى ابتداءاً من فضيحة اجهزة كشف المتفجرات المزيفة الى صفقة الطائرات الاوكرانية ولم تنتهي بصفقة الاسلحة الروسية وسرقة المال العام بوسائل شتى والهلمه جره ونتيجة لهذه الفضائج المدعومة بالارقام والوثائق ادت الى اسقاط كثير من السياسين من الذين كنا ننظر اليهم وكائنهم انصاف اله مطهرون ومعصومين نجدهم يلقون المواعظ و يرتدون لباس الدين ويعتلون المنابر وبالنتيجه يختفون بقدرة قادر من الساحة السياسية حتى تجدهم في عالم اخر يتمتعون بالمال السحت الحرام الذي سرقوه من ثروات هذا الشعب المسكين .
ان عمليات الفساد هذه والتي ازكمت الانوف بجيفتها والتي مرت مرور الكرام بلا عقاب او حساب من قبل السلطات المعنية والتي قد يتضح في يوم من الايام بانها هي من يقف وراء هذه الاعمال ادت وبلا شك الى تغير المعادلة في الواقع السياسي وهي دلالة واضحة على ان الشعب قد نفذ صبره ولم يعد يتحمل فالفقير يحاسب ويعاقب والسياسي يلعب ويمرح ويهرب باكثر من جواز وهو مطمئن بان لا قانون يطاله ولاحساب يردعة والاسماء كثيرة والامثلة متعدده كما ان النتائج التي ظهرت في هذه الانتخابات تعتبر لطمة قوية للفاسدين وانذار لمن يريد ان يبقى في السلطة في الانتخابات التشريعية القادمة وعلى الساسة ان يعيدو حساباتهم جيداً وان يفكروا ملياً باعادت حقوق الناس قبل الانتخابات القادمة والا فان القادم لم يرحم احدا وربما يكون اسوء بكثير وان مزبلة التاريخ مثلها كمثل جهنم حينما سأل خزنتها هل امتلاءت قالت هل من مزيد والكلام هنا الى روساء وزعماء الكتل السياسية المعروفة واقول لهم .. ان لم تكسبوا ثقة الشعب بكم مره اخرى بصدق النوايا والعمل الصالح واختيار الانسب والافضل وممن يكون همهم خدمة المواطن لامن اجل احزابهم ومصالحهم الشخصية انصحكم بان تحزموا حقائبكم من الان لانكم قد لا تجدون باباً للهروب فاحذروا غضبة الحليم اذا غضب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي