الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المندبة كبيرة والميت فأر

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2013 / 5 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


السياسة الروسية والأمريكية لم يعد يعول عليها كأداة للحل كونها تفتقد للإرادة فاللقاءات المارونية أشبه بالمبارزة لكسر العظام والبحث عن المكاسب يورثها الحطام السوري المنهك الطرفين والباحث عن حل يعطله الخارج ’ويوقفه أنانية حاكم يرفض المشاركة السياسية ولا يؤمن بها على الإطلاق .تاريخيا الغرب يتحرك وفق مصالحه الإستراتجية ,وتحرك فرنسا الأخير تجاه مالي مثال ,واكتفت بتصريح وتضارب المواقف في الأزمة السورية ,تشبهها في ذلك الصين وروسيا وأمريكا ,والاعتقاد غير ذلك هو وهم "المندوبة كبيرة والميت فأر"بالإضافة للقاءات والمؤتمرات بداية من اسطنبول ولا تنتهي في باريس وواشنطن وموسكو ’الى تهديدات الخط الاحمر ,أوهمت الرأي العام ان حصان أوبما الابيض قادم الى دمشق لإنقاذ الشعب السوري ,فالخط الأحمر لم يكن يعني في الحقيقة إلا أمن إسرائيل ,وهذا الذي أكد عليه وزير خارجية أمريكا في مؤتمر جمعه مع وزير خارجية روسيا امس بقوله نخشى ان تقع صواريخ اس 300 في يد الحزب الإرهابي الموالي لإيران وأكد عليه وزير خارجية فرنسا بقوله نخشى على امن اسرائيل ,والبسمة العريضة والارتياح البادي على ملامح كيري يفهم منه الطمأنة من الروس على هذا الملف ,الملف السوري علامته صفر في اللقاء لم يتخذ أي موقف تجاه المجازر و خط أحمر سوري لم يكن من اهتمام الوزرين ,لا أحداث البيضا ’وال اليرموك ولا الكيماوي ,والحالة كذلك "حان الأبي حنيفة أن يمد رجليه"الرسالة المضمنة أن هناك من الوقت ما يكفي لمزيد من القمع والإبادة للخصوم ,وفي حمى التقاعس والخذلان وشعور حلفاء النظام ولو وقتيا بنشوة الانتصار تفتحت شهوتهم لمزيد من الوقت لارتكاب مزيد من المجازر واليوم مجزرة أخرى في حلفايا والقتل مستمر في القصير , وحركة الدعم الروسي والإيراني مستمرة ,ووعود لم تأتي للمعارضة ودائما عذر أقبح من ذنب ,جبهة النصرة والجماعات الجهادية ’وهل هناك ارهابي غير بشار الأسد ورفيقه حسن نصر الله ’وكبيرهم أحمد نجاد,فازدواجية المعايير الغربية أضاعت حق الشعب السوري في الخلاص الذي سوف يطول مع الخذلان والجبن ,فالشعب سوريا عبر عن ذلك الخذلان باكرا بقوله " ملنا غيرك يا لله" وعبر عنه خطيب الجامع الأموي السابق ورئيس الإتلاف المكلف السابق بمن وارت تشم منها رائحة الغشيم ’مرة يدعو للحوار مع النظام , والاسبوع الذي يليه يطلب بسقوطه ومرة يتراجع عن الاستقالة بدون المشاورة مع المعني في الاتلاف ودرس أي خطوة ,هل يعقل ان تأخذ قرارات كبيرة مثل الحوار مع النظام أو لاستقالة بدون مشاورة الشركاء وبخاصة في ظرف عصيب أي حزب هذا وأي اتلاف وأي ممارسة سياسية والشعب السوري ضايع بين الرجلين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في أول تجمع انتخابي بعد محاولة الاغتيال.. ترمب: أتعرض لاستهد


.. السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يقدم مشروع قرار لوقف بيع أسل




.. ستارمر يواجه تحقيقا بسبب عدم تصريحه عن شراء كبير متبرعي حزب


.. بيان الشبيبة بخصوص أحداث الهروب الجماعي نحو سبتة المحتلة




.. الأمين لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله في تصريح