الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لما نسيناهم ذكرونا هم بأنفسهم
عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)
2013 / 5 / 11
الادب والفن
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/ee55a5af-2f68-4ebd-ab52-e0a9217a3966.jpg)
ربما يبدو العنوان غريبا لكن ها هي جوهرة تبزغ من بين مناجم الجمال في منطقة لطالما عرفت بروعة طبيعتها الجغرافية و عرف سكانها ببسالة نفوسهم ،
منهم خرج قبلا الكثيرون و على جميع الأصعدة من محاربين عظام و قادة شهيرين و فنانين و صحفيين و كتاب و مؤرخين
و لعل الأسماء التي يمكن أن نذكرها أكثر من أن نحصرها هنا بدء من قائد وقف العالم أجمعه احتراما لانسانيته قبل شجاعته القتالية صلاح الدين الأيوبي
و مرورا بأسماء كثيرة كابن الأثير المؤرخ المعروف و الامراء التيمورية و و محمد علي باشا قائد النهضة الحديثة و أمير الشعراء
وكثيرين ممن يضيق المجال بذكرهم و نجلهم كل التجلة ، لماذا نسينا هؤلاء الذين أضافوا مع غيرهم للتاريخ و الحضارة الإسلامية دورا بارزا
ربما نسيناهم كشعب و أمة لاقت الكثير من الهوان و الظلم و على طول حقبة التاريخ كان استخدامهم كخطوط دفاعية ضد الهجمات الخارجية على الحدود العثمانية
أو كخطوط هجوم ضد ميثلاهم من الشعوب الإسلامية باسم الدين و تحت منطق الأطماع السياسية
ربما نسيناهم في ازدحام الفرق و الطوائف و الأعراق المتداخلة في منطقة شديدة الحساسية التاريخية و الجغرافية كتلك التي تضمهم بعد أن تفرقوا بين دول أربع
اقتسمت عشائرهم و أرضهم ، صحيح أنه لم تضمهم من قبل دولة موحدة تحمل هويتهم لكنهم منذ قديم الوقت و كانت إماراتهم معروفة و مناطق سكناهم صيفا و شتاء
حيث يرحلون و يعودون من و إلى مناطقهم الجبلية و سهولهم معروفة أيضا
ربما نسيناهم حين وقف العالم أمام جماجم اطفالهم المحترقة في ربيع مر منذ عقود ثلاثة أهداهم من جمراته كيمياء اسلحته و حوّل أخضر حدائقم إلى اسوداد نفوس البعض
و هاجرت أرواح من تبقى من الموت نحو أرض لا يعرفونها و أسلاك شاكت قلوبهم قبل أجسادهم
ربما نسيناهم لكنهم أبوا إلا أن يذكرونا بانفسهم فأهدونا من دررهم جوهرة جديدة ، برواس حسين نرجسة كوردية جبلية أرادت أن تتفتح في أرض عربية
لترسل شذا النرجس الكوردي إلينا و أحسب أن الوقت حان لكي نتذكرهم ،
ربما يكون هناك من هو أكثر قدرة فنية منها و لكن إذا استثنينا أنها تغني بالعربية و هي ليست لغتها الأم
و نظرنا إلأى إحساسها الشجي و الأداء الصادق و الصوت الذي يتمتع بحساسية رائعة تضيف للأغنية العربية لونا جديدا يفتح الأبواب المغلقة
و يزيح هم اختلاف اللغة حين نستمع منها لأغانيها الكوردية و نتذوقها لأنها استطاعت بصوتها
أن تبني جسرا جديدا بين ثقافتين طالما تجاورا في السكن الجغرافي و تباعدا في التذوق
فهل حان الوقت لتكمل برواس ما بدأه الكثيرون من الكورد قبلها كتابا و مثقفين و فنانون و مصورين لإعادة تعريفنا بأنفسهم حتى لا ننساهم
و ننسى أنهم مع غيرهم و معنا شركاء في صنع حضارة إنسانية موحدة تضمنا جميعا باسم الإنسان
عايده
5/5/2013
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟
![](https://i4.ytimg.com/vi/qFugpvtgFqc/default.jpg)
.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د
![](https://i4.ytimg.com/vi/cfovX2nNdnU/default.jpg)
.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل
![](https://i4.ytimg.com/vi/4U9S5FH-MJA/default.jpg)
.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف
![](https://i4.ytimg.com/vi/r_wuQqWwBmA/default.jpg)
.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس
![](https://i4.ytimg.com/vi/rjxOn_szJvI/default.jpg)