الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحى للأحوازيون إذ أنتفظوا

كامل السعدون

2005 / 4 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


-1-
وأخيرا...
أفلت من قمقمه المارد ...
فك القيد وأطلق للريح جناحيه
فما نالته أكف الحراس
أفلت من سجن الوهم فتيا
عبق الأنفاس
السكرة ولت والفكرة تعصف بالراس
لا ...لا بد من الحرية والعدل
ورزق الأرض قمين أن يأكله الطفل الأحوازي البائس
لا أشياخ خراسان وتبريز الأنجاس
السكرة ولت والمارد شدّ على الظهر نطاقين
وثار...
عجلا فزّ كما التيار ...
عصفا ...رعدا ...غضبا ...إعصار ..

-2-



وهبت الثورة مجددا في الأحواز ...هب الشعب العربي الأحوازي المنسي المقهور المدان من الشقيق قبل الغريب وهو صاحب البيت والأرض والوطن والثروات ، هب الأحوازيون النبلاء الطيبون في ثورة عارمة جبارة مباركة ، هب أشقائنا الأحوازيون وقد رأوا بأم العين كيف تحرر العراق وكيف تحررت إرادة العراقيون وكيف نال الأشقاء الكرد حقوقهم القومية والسيادية في بلدهم العراق وهم الذين كانوا كما عرب الأحواز منسيون مقهورون مقموعون .
هب أشقائنا عرب الأحواز الطيبون مطالبين بالحرية في بلدهم الذي تواطيء العثمانيون والإنجليز على تسليمه للعرش الشاهنشاهي القاجاري بغير حق إلا من أجل تأمين مصالح بريطانيا العظمى في الشرق والخليج العربي .
هب أخوتنا الأحوازيون في الحميدية والمحمرة وعبادان والخفاجية والبسيتين و...و...و...بثورة عارمة مباركة قلبت كل الموازين وأوقعت أهل الحكم الإسلامي في شرّ أعمالهم وفضحت هذه الكذبة القذرة عن الوحدة الإسلامية والأخوة الإسلامية ، فإن كنت أخاك فكيف تهجرني من وطني ، وإن كنت أخاك فلم أجوع وأنت تستهلك ثروات أرضي في تصنيع قنابلك النووية وصواريخك العابرة للقارات ، وإن كنت أخي فكيف تمنع لساني من النطق بلغة قومي ، وإن كنت أخي أفليس من العدل أن أكون سيدا في بيتي كما أنتَ سيدا في بيتك ، وتبقى الأخوة عامرة وبلا هواجس أو شكوك ...؟
ثار الأحوازيون الطيبون المنسيون ، فلله درهم وبوركت تلك القبضات الفتية العارية لأهلنا ، أخوتنا بناتنا وأولادنا وشيوخنا في مدن الأحواز .
بورك الثوار وبوركت تلك الهبة الشريفة .
ما أتمناه ولله على العرب في جامعتهم العربية العتيدة وفي دولهم الفاعلة الكبيرة كمصر والسعودية والعراق والأردن أن يهبوا لنجدة عرب الأحواز بالمال والدعم السياسي والإعلامي .
وأتمنى على دول الخليج وهي الأكثر تعرضا للتهديد الإيراني ، أن تبادر لشد أزر المجاهدين الحقيقيين في الأحواز وتدعمهم بكل ما يمكن ، على الأقل لأن هناك ارض عربية إماراتية محتلة من قبل الفرس ، ولا يمكن لتلك الأرض أن تتحرر طالما الأمبراطورية الإسلامية الفارسية قوية موحدة متجبرة .
فليتكم تسندوا عرب الأحواز الآن ، لا غدا ولا بعد غد ، ولا حين يأتي الأمريكان فيكون لهم قصب السبق في التحرير ، فتخسرون فرصة شريفة لا تعوض وهي وربي أشرف من جهاد البعثيون والسلفيين في العراق والذي دعمتموه سرا وعلانية وبكل قوة وأنتم تعلمون أنه لا شرف فيه ولا كرامة ولا أمل له ، لأنه معزول عن الناس ولأنه طائفي مريض لا يهدف لتحرير وطن ، بل لأعاقة بناء وطن ، لا أكثر .
هذه هي الفرصة اليوم سانحة لكم لتحرير أنفسكم من هذا المارد الإيراني المتوثب لتدمير الشرق كله أو على الأقل لأبتزازكم بقنابله النووية التي يوشك على إنتاجها والتي ستكون والله وبالا عليكم .
أما أنتم أيها الأمريكان ، فبادروا إلى الضغط على إيران الإمبراطورية من خلال هذا الأقليم العربي الفسيح السابح على بحر ، بل بحار من الذهب الأسود .
حرروا الأحواز تربحون الشرق كله ، وتؤمنون على الديموقراطية العراقية الوليدة وتفككون بؤر الإرهاب السلفي في الشرق كله ، لأن دائما وراء هذا الإرهاب ( تومانٌ إيراني ) ، ومطايا عربية غبية تنفذ أجندة الفرس لوضاعة في النفس وكراهية للحرية والحضارة والمستقبل المشرق لتلك الشعوب العربية المسلوبة الإرادة والمغيبة .
ساندوا عرب الأحواز أيها الأمريكان ، تربحون قلوب أهل هذا البلد الطيب المبارك ، وتنزعون عن الجسد الشرقي هذا المخلب الفارسي الطائفي الظلامي الخطر الذي يوشك على الغوص في القلب إن لم يعالج الآن بالحزم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحت غطاءِ نيرانٍ كثيفةٍ من الجو والبر الجيش الإسرائيلي يدخل


.. عبد اللهيان: إيران عازمة على تعميق التفاهم بين دول المنطقة




.. ما الذي يُخطط له حسن نصر الله؟ ولماذا لم يعد الورقة الرابحة


.. تشكيل حكومي جديد في الكويت يعقب حل مجلس الأمة وتعليق عدد من




.. النجمان فابريغاس وهنري يقودان فريق كومو الإيطالي للصعود إلى