الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيتم اغتيال سوزان مبارك، إذا كشفت أسرار المخابرات الأمريكية في مصر؟

خليل البدوي

2013 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



كشفت وثيقة جديدة مسربة لموقع ويكيليكس أن سوزان ثابت إبراهيم، قرينة الرئيس السابق حسنى مبارك، مسيحية الديانة وإن مسيحيتها ظهرت في تدخلها بقوانين حماية المرأة وقوانين الزواج والأحوال الشخصية.
وهي متزوجة من رجل مسلم هو محمد حسني السيد مبارك ولديها ولدان، الأول جمال الذي يرأس أمانة لجنة السياسات في الحزب الحاكم، والثاني هو علاء الذي يركز في المصالح التجارية ولا يشارك في السياسة.
تعودت سوزان مبارك أن تشترى مجوهراتها من فرنسا، وتحديداً من 3 محال ذهب، وهى من أشهر محال بيع المجوهرات فى العالم، وهى كارتيه وبيركيردان وشانرد، وفى شراء سوزان للمجوهرات قصة غريبة، حيث كانت تتصل بسفير مصر في ذلك الوقت، وتطلب منه أن يتصل بالمحال الثلاثة، وتطلب منها طاقم مجوهرات بصفات معينة، فكان يجلب لها 4 أو 5 أشكال مختلفة لتختار منها، غير أنها كانت في كل مرة تأخذ الأطقم كلها، ويتولى السفير دفع قيمة الطاقم الذهب من خزانة السفارة، وفى حال طلبه ذلك المبلغ من مؤسسة الرئاسة قد يتعرض للإقالة من منصبه.
ففي إطار التحقيقات التي كان يجريها الأسكتلانديارد حول ثروات عائلة مبارك، وحول مدى تورط العائلة في جرائم غسيل الأموال، توصلت التحقيقات هناك إلى رقم حساب سري باسم سوزان مبارك تم إيداع عشرة ملايين جنيه إسترليني فيه، وما لفت أنظار جهات التحقيق هناك أنه بعد 48 ساعة تم تحويل المبلغ إلى بنك آخر في شيلي بحساب جديد.
وهنا بدأ رجال أسكتلانديارد تحرياتهم الخاصة حول تلك الملايين العشرة لتبدأ سلسلة المفاجآت، حيث توصلت التحقيقات إلي أن الملايين العشرة تم إيداعها بواسطة مندوب لدار نشر بريطانية اسمها "كانونجيت بوك" canongate books ، وذلك في سبتمبر 2011، وهي الدفعة الأولي من دفعات أخرى تم الاتفاق عليها مع سوزان مبارك مقابل الحصول علي مذكراتها، التي تبدأ من لحظة دخولها إلى القصر الرئاسي إلى لحظة خروجها منه بعد ثورة يناير، التي أطاحت بعرشها وبطموحها في أن تصبح جلالة الملكة الأم.
وبعد تحريات واسعة وسرية توصلت جهات التحقيق إلى أن سوزان قد بدأت في كتابة مذكراتها بعد قرار حبسها على ذمة قضايا التربح والكسب غير المشروع، وأنها بعد أن تنازلت عن أموالها المعلنة في البنوك المصرية مقابل عدم الحبس قررت أن تستجيب لنصيحة فريد الديب محامي زوجها بأن تقوم بكتابة مذكراتها عن تلك الفترة، لتبدأ من بعدها في كتابة مذكراتها كاملة، التي ما ان انتهت منها حتى حضر إلى مصر مندوب خاص لدار النشر لاستلام المذكرات المكتوبة بخط اليد، التي اشترطت سوزان في العقد الموقع بينها وبين دار النشر ألا تنشر الآن وحددت شهر سبتمبر المقبل ليكون موعد صدور الطبعة باللغة الإنكليزية، وذلك لرغبتها في إضافة ملاحق لها بالوثائق والمستندات والصور الخاصة، وهو ما وافقت عليه دار النشر التي قامت باستدعاء مترجم لبناني لترجمة المذكرات من اللغة العربية إلي الإنجليزية واشترطت أيضا عدم ترجمتها إلى اللغة العربية! ولم تفصح عن دوافعها وراء وضعها لذلك الشرط.
تبدأ المذكرات من الحالة النفسية التي أصابتها بعد قرار الإحالة والحبس، وهو ما دعاها إلى محاولة الانتحار كما قالت، وذلك بتناولها كميات كبيرة من الحبوب المنومة حتى تتخلص من شبح السجن الذي يطاردها، وهو ما جعل الرئيس السابق يطلب من محاميه أن يسعى بكل الوسائل لتفادي ذلك القرار، بالإضافة إلى قيامه بالاتصال بشخصيات دولية كبيرة ليطلب منها التدخل لدي القائمين علي الحكم في مصر لمنع تنفيذ ذلك القرار، وهو ما تم في النهاية لتنجو سوزان من قرار الانتحار ومن قرار الحبس.
في الفصول الأولى من مذكراتها تعود سوزان إلى مرحلة الطفولة، حيث تتكلم عن عشقها للباليه الذي مارسته طويلاً، وعن إدمانها روايات أجاثا كريستي وأفلام الفريد هيتشكوك، وكيف بدأت في كتابة بعض روايات الرعب لتثير خوف صديقاتها في المدرسة، وتكشف سوزان عن سر موافقتها علي الارتباط بزوجها، حيث قالت: "إن طموحها في أن تكون مضيفة طيران جعلها توافق على الارتباط بالطيار محمد حسني مبارك، رغبة منها في أن يحقق لها طموحها بالسفر حول العالم".

أما عن حلمها الكبير فقد أفصحت سوزان عن إعجابها بالملكة نازلي والدة الملك فاروق، التي اتخذتها مثلاً في كل شيء وكانت تراودها الأحلام دائماً بالجلوس مثلها فوق عرش مصر، لكن ما كان يزعجها ويطاردها هو ذلك الكابوس الذي ظل يزورها في أحلامها طويلا، حيث كانت ترى نفسها ترتدي ملابس ملكة وهناك من يحاول نزع وشاحها الملكي عنها، وهو ما جعلها تذهب إلي زيارة طبيب نفسي، حيث قالت: إن مبارك كان يلجأ إليه كثيرا لإنقاذها من ذلك الكابوس الذي كان بمثابة إشارة لها بأنها ستلقى نفس مصير الملكة نازلي، التي كانت تشبهها في أشياء كثيرة منها عشقها وغرامها بالمجوهرات.

وأضافت سوزان: "أن أكثر ما أحزنها هو مصادرة مجوهراتها بعد الثورة دون النظر إلي ما تمتلك هي بشكل شخصي بعيدا عن ما تملكه الدولة، واستكملت قائلة: إنها كانت تشعر بسعادة كبيرة ومن حولها يطلقون عليها جلالة الملكة، خاصة أنها كانت شديدة الحرص على زيارة المقابر الفرعونية بعد كشفها وقبل أن تطأها قدم بشر غير مكتشفيها، وأنها كانت حريصة علي لمس القطع الأثرية اعتقاداً منها بأن هناك موجة خاصة تنبثق من تلك القطع لتغزو روحها، وأنها كثيراً ما كانت تأمر المسئولين في قطاع الآثار بترتيب زيارات خاصة ومنفردة للمتاحف لتجلس بالساعات تتأمل الآثار الفرعونية بلهفة ونهم.
أما أخطر ما جاء في تلك المذكرات، وهو اعترافها بأن من كان يدير مصر لم يكن ابنها الأصغر جمال مبارك، الذي دافعت عنه بشكل مدهش وقالت: إنه لم يكن صاحب قرار في إدارة الدولة، بل كان شقيقه الأكبر علاء، الذي وصفته بالداهية.
وقالت: "إنه لم يكن رجل أعمال فقط وإنما سياسي من طراز رفيع، وأنه كان مسيطرا على عقل والده بشكل مؤثر جعله المتحكم الأول في قراراته، خاصة بعد خروج المصريين الثائرين والمطالبين بسقوط النظام، حيث كان من يدير الأمور داخل قصر الرئاسة هو علاء وليس جمال، والمدهش أنه وفي فترة من الفترات قام بحرق شعبية جمال وذلك بقياس شعبيته الخاصة، وذلك بعد مباراة مصر والجزائر وظهوره الهاتفي عبر البرامج الرياضية وإعلانه غضبه وثورته مما جرى لبعثة المنتخب والجماهير في السودان في الوقت نفسه الذي اختفي فيه جمال، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع شعبية علاء بشكل أثار دهشة الحرس القديم في الحزب الوطني ودهشة مجموعة جمال مبارك في لجنة السياسات، وهو ما أسفر عن مشاجرة كبيرة بين الشقيقين كان والدهما شاهدا عليها ومتأثرا بها".
وتختتم سوزان مذكراتها بالتأكيد علي رفض مبارك العروض التي قدمت إليه بمنحه حق اللجوء السياسي إلي العديد من الدول، مثل السعودية والكويت والإمارات والبحرين، خاصة أنه لم يكن يتوقع أن يحاكم ويوضع خلف الأسوار، كما تكشف في الوقت نفسه عن المندوب الأمريكي الذي حضر لمبارك وهو يحمل أوراقا تتضمن موافقة أوباما على منح العائلة بكامل أفرادها حق اللجوء السياسي للولايات المتحدة، وهو ما رفضه مبارك أيضا، وقال للمبعوث الأمريكي: إنه رئيس مصر وسيظل رئيس مصر حتى آخر العمر! ولكنها لم تخف غضبها من الأمريكان الذين تخلوا عن زوجها، على الرغم من الخدمات الكبيرة التي أداها لهم عبر ثلاثين عاما من حكمه.
يذكر أنه تم حبس منير ثابت شقيق سوزان مبارك 15 يومًا بعد نقل شقيقته إلى المستشفى وقام بسرقة مجوهراتها.
من جانب آخر كشفت التحقيقات السويسرية الفيدرالية التي تجري الآن حول المخالفات المالية لمنظمة حركة المرأة الدولية للسلام التي أنشأتها سوزان في العاصمة السويسرية منذ عام 2003 عن جريمة غسيل أموال وتهرب ضريبي بمبلغ 962 مليون دولار، وهو ما أدي إلي قيام السلطات السويسرية بتجميد هذا المبلغ العام الماضي حيث تم إيداعه باسم قرينة المخلوع. وبالمخالفة لأوراق إنشاء منظمة المرأة العربية الدولية للسلام باعتبارها منظمة غير ربحية وغير حكومية،
وأكدت الأدلة البنكية السويسرية أن سوزان ثابت هي الوحيدة صاحبة الحق الكامل علي السحب والإيداع علي المبلغ دون شروط، بينما تختص علية حامد البنداري سويسرية الجنسية من أصل مصري ومقيمة في جنيف وهي نائبة سوزان بمنظمة المرأة الدولية بحق التوقيع علي الشيكات البنكية مع وليد شاش، وهو سويسري الجنسية من أصل مصري.
ولازالت سوزان حرة طليقة.. في حين أن الخبر الذي جاء من أوروبا يقول: إن النائب العام السويسري أمر بالقبض عليها على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم غسيل أموال وتهرب ضريبي.
هو حصيلة التبرعات والمعونات العربية والدولية التي حصلت عليها سوزان دون وجه حق وأمر النائب السويسري بتجميد نشاط منظمة حركة المرأة الدولية للسلام ومصادرة مقراتها.

الأخبار لم تتوقف عند خبر تهديد أعضاء في الكونغرس، بل أن هناك ما نشر أيضاً حول تهديدها لبعض الملوك والرؤساء والشخصيات العربية بوجود شرائط عليها فضائح جنسية وغيرها تخصهم وأنها سوف تفضحهم.
وأشارت سوزان بوضوح صريح إلى أنها نفذت للإدارة الأمريكية عشرات المشروعات في مصر التي كان مبارك لا يوافق عليها رسميًّا وأنها كانت تفضل الشركات ورجال الأعمال الأمريكان لنيل المناقصات المصرية الكبرى وكانت تساعد السفراء الأمريكيين في مصر، وحكت سوزان أنها كانت قناة الاتصال الأهم بين الإدارات الأمريكية المختلفة وبين زوجها وحكمه.
وهددت سوزان بأنها ستفضح الأسرار الخفية للمصالح الأمريكية في مصر، وأنها ومبارك والعائلة كانوا يعرفون أن المخابرات الأمريكية قد نصبوا كاميرات خفية في غرفة معينة بقصرهم للمراقبة.
كما هددت بكشف عملاء أمريكا في مصر بالأسماء وأكدت لهم أن لديها قائمة بأسماء وزراء في حكومة أحمد نظيف الأخيرة كانوا عملاء للأجهزة الأمريكية والأوروبية.. ولم تكتفِ سوزان بذلك، بل أكدت أن لديها نسخًا من شيكات مالية صرفها عملاء الولايات المتحدة في آخر حكومة خدمت تحت نظام زوجها وأن مبارك كان يعرفهم ويأمرهم بتمرير معلومات معينة لأمريكا حتى يستفيد منهم.
وعن تجميد أموال سوزان وأسرتها فقد وردت معلومات عن قيام وزارة المالية الأمريكية بإصدار تعليمات بحصر أموال أسرة مبارك تمهيدا لإصدار قرار رسمي بتجميدها بناء علي طلب الحكومة المصرية.. خاصة ان الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت مؤخرا مع عدد من البنوك الأجنبية والإسرائيلية العاملة في سويسرا بتهمة إخفاء أرصدة محتملة لأسرة المخلوع.
ويتبقي السؤال هل تهديدات سوزان مبارك للأمريكان بكشف المستور، عن عملاء الأمريكان في الحكومات المصرية، وهل ستترك أمريكا الفرصة لها لكشف المستور ويعجل ذلك باغتيالها ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران


.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس




.. إيران.. جدل مستمر بين الجمهوريين والديموقراطيين | #أميركا_ال


.. مشاعر حزن بالفقدان.. إيران تتشح بالسواد بعد رحيل رئيسها وتبد




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة بيت لاهيا