الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة قصيرة ... إنشطارية

عبدالحميد البرغوثي

2013 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تنويه: لم أستطع إلا أن أبيض هذا الصباح وكانت بيضة صقر.

ما العمل؟ إذا أثري أحدهم بحكم لسانة الذي يقطر تقدمية وماركسية ويدافع ببلاغة اللسان عن حقوق العاملين والمرأة وعن الديموقراطية والشفافية ... ويقطر لسانه عذوبة وسلاسة كما الغدير، يجذب إليه طيور وحشرات التمويل وكل من رق قلبه إلى الجمال والمغرر بهم والأبرياء.

ما العمل؟ إذا أثري رجالات منظمة التفاوض الفلسطينية وعاثوا في الأرض حرثاً ومقاومة متكلين على ماض من البطولات في ساحات المهجر وفي الإعداد لمعركة المصير مع العدو التاريخي وكذلك في مقارعة الأعداء الداخليين في الدول المضيفة الذين عز عليهم إحتلالنا لبلادهم والثمن الذي كان يجب أن يدفعوه في المعركة القومية دفاعاً عن وطننا المغتصب ومعتمدين كذلك على دعم غير محدود لمن أراد أن يبرء ذمته أمام شعبه ويبيعهم بطولات وأوهام الوطنية ويحملنا وزر تقاعسه وتخاذله وظلمه وعدم عدالته وتفريطة في سياسته الداخلية.

ما العمل؟ إذا أثري أبناء سلطة الحقن الذاتي (تشبيه بمرضى السكري) والذي تسللوا إلى مؤسساتنا كما ينساب الأنسولين في الجسم أو مواد فيتامينية فتهتك بنسيجة وتبقيه يانعاً متفتحاً وعالي الصوت والإيقاع وموثور الأثاث، وقليل الفعل والإنجاز ولا يفتأ أن يتراخى وينهار عند أول إنفجار.

من المسؤول إذا نجح المفاوضون والمعارضون في تشكيل هيئات وأمانات لمكافحة أشكال الفساد الموثقة والواضحة وضوح شمس الظهيرة والتي يعترف بها أصحابها والمتهمون بها ويمهرها أصحاب الشأن بأنها نوع من الفساد الذي نحاكم عليه، ولا نعترف بالفساد الظاهر للعيان وغير الموثق. فنحن شعب الجبارين أقدر على تحديد نمط وشكل الفساد الذي يخرب مؤسساتنا ونفوسنا ويقلل من مناعة منظمتنا وسلطتنا، ولا نعترف بتعريفات الفساد التي يحاول الآخرون التآمر بها علينا. فنحن أهل مكة وأقدر على التفريق بين الفساد الحميد والفساد الخبيث والضار، وهذا ليس خبثاً في الحكم ولكنه شفافية في الفساد.

ما العمل؟ إذا نجح هؤلاء في تشكل فريق العمل ووضعوا بحكم القدرة والإقتدار والدور والتمويل والثراء وإرادة الخارج وصاغوا قواعد اللعبة وهم صاحب القرار والداعمين له وبطانة الحكم.

ومن المسؤول عن فقر موظف لا يعمل، ويفضل لتر بنزين لسيارته للوصول إلى عمله غير المنتج على صحن حمص يشد به جسده وجسد أولاده لعلهم يصلحوا في الروضة والمدرسة والمستقبل ما أفسد الدهر وأبوهم. هل نبحث عن جين الخبث أو الإنتهازية أو جين إستساغة الذل والهوان أو هل نلوم المكلوم بوظيفة عرجاء وراتب منقوص أم نلوم معارض سيارات أكثر من محلات بيع الحمص والفلافل وأقرب.

بالمناسبة، يحتفل العالم هذه الايام بالنانو-تكنولوجي أي ما بعد الهندسة الجينية والوراثية والتكنولوجيا الحيوية ... الخ ولا زالت وزارة الزراعة الفلسطينية تحتفل منذ شهر بإنتاج بطيخة قرعاء، نمت على أصل القرع أو مجموعه الجذري، رغم أنك بالكاد تستطيع رؤية ثمار البطيخ في حقول تملأها الأعشاب التي لم يخصص لها مبيد أعشاب في ميزانية وزارة الزراعة المحدودة جداً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت


.. تأجيل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية | #أميركا_اليوم




.. دبابة إسرائيلية تفجّر محطة غاز في منطقة الشوكة شرق رفح


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية ف




.. وصول عدد من جثامين القصف الإسرائيلي على حي التفاح إلى المستش