الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التبعية و التأميم..

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

2013 / 5 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


.التبعية و التأميم..

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

بعد انهيار النظام الاستعماري ,الاستعمار المباشر, بقيت علاقات التبعية الاقتصادية للاحتكارات الامبريالية التي تكونت في الفترة الاستعمارية .
ان النضال الحاسم المعادي للامبريالية في ...ميدان الاقتصاد هو ضمانة النجاح في تحقيق تحديد ووقف سيطرة الرأسمال الاجنبي, كما تدل التجربة التاريخية للدول النامية, و بقدر ما يجري الهجوم بثبات و نشاط على مواقع الاحتكارات الامبريالية, بقدر ما تتعزز و تتوحد القوى التقدمية في البلدان النامية في نضالها ضد الامبريالية.
لقد اكتشف لينين و بين ان تصدير الرأسمال هو احدى السمات المميزة للامبريالية و احدى الطرائق الأساسية لاخضاع البلدان النامية, و استثمارها من قبل الاحتكارات, فقد استولت الاحتكارات الامبريالية, في ركضها وراء الأرباح الطائلة على معظم الثروات الطبيعية و المعدنية و المواد الخام و معالجتها في بلدان اسيا و افريقيا, و سحقت الامبريالية التطور الصناعي الوطني في هذه البلدان , و انشأت تلك المؤسسات في صناعة الاستخراج, التي لم تخدم تطوير الاقتصادات الوطنية, بل وطدت اسواق التصريف للاحتكارات, و طوق الرأسمال المالي للدول الامبريالية بشباكه الانتاج المادي و ميدان التداول في البلدان التابعة, و ركزت الفروع العديدة من البنوك الغربية و جمعيات التأمين و الاحتكارات التجارية في ايديها التجارة الخارجية و الجزء الأكبر من التجارة الداخلية في هذه البلدان.
ان تصدير الرأسمال قد نما بصورة متزايدة, و اصبح كوسيلة لاستثمار الدول النامية من اجل ابقائها في تبعية اقتصادية و سياسية للدول الامبريالية, من اجل تعزيز العولمة و تصفية التقسيم الاقليمي للاقتصاد.
لم يعد تصدير الرأسمالي يأخذ شكل مباشر وواضح وصريح مثل ما كان سابقا, بل اخذت الدول الامبريالية تكسو توسعها الاقتصادي شكلا جديدا, فتصدر الرأسمال مع (المساعدة) المالية و التكنيكية الحكومية التي تستهدف ابقاء البلدان النامية تحت سيطرتها.
يؤدي نمو التوظيفات الأجنبية في العديد من البلدان النامية الى تشديد الاشراف الأجنبي على المؤسسات الهامة و على الفروع الرئيسية للاقتصاد في الغالب, و هذا يعني التسرب المتزايد للموارد المالية, الشحيحة اصلا الى الخارج على شكل ارباح طائلة للاحتكارات.
ان كل هذا يعطي اساس نظري واضح لضرورة تصفية الملكية الأجنبية لوسائل الانتاج في اهم فروع الانتاج المادي, و حتى كل قطاعات الاقتصاد الاستخراجية منها و التحويلية, الخدمية و غير المنتجة ايضا, و تصفية السيطرة التي اقامها الرأسمال الأجنبي اما بصورة مباشرة على الانتاج بشكل مؤسساته الصناعية و امتيازاته او بصورة غير مباشرة بواسطة سيطرته على نظام النقد و على التجارة الخارجية, و ذلك لصالح التطور الوطني و احراز الاستقلال الاقتصادي.
و يؤدي هذا الاستنتاج الى تعيين الوسائل الفعالة للتغلب على سيطرة الرأسمال الأجنبي على اقتصاد البلدان النامية, و هذه اوسيلة هي التأميم الذي يقضي على الوسائل المباشرة لاستثمار شعوب البلدان الناميةمن قبل الاحتكارات الامبريالية و الذي ينقل فروع الانتاج و الرقابة على الاقتصاد الي يد الدولة الوطنية.
ان تأميم ملكية الرأسمال الأجنبي و المحلي قد اختبرت في البلدان الاشتراكية , و فد تم باشناء دولة اشتراكية جبارة مستقلة صناعية و متطورة , و قد فتح هذا الطريق, لتجسيد أفكار الماركسية اللينينية للبناء الاشتراكي تجسيدا طافرا في الحياة, و تكون هذه التجربة موضوعا للدراسة المتعمقة للأحزاب الشيوعية و الحركات التقدمية في البلدان النامية, و تدل التجربة العملية لعدد من البلدان النامية على انه بمقدار ما يتم الهجوم على مواقع الاحتكارات الامبريالية بثبات اكبر, ينفتح مجال أوسع لتطوير القوى المنتجة و نهوض الاقتصاد الوطني.
ان الملاكين العقاريين الرجعيين الكبار, و اوساط معينة من البرجوازية التجارية الكبيرة , و اوساط الكمبرادور, تلك الأوساط التي تعمل في مجال خدمة الاحتكارات الأجنبية و كذلك عملاء هذه الأوساط في جهاز الدولة و الجيش,الد اعداء التأميم, ان هؤلاء جميعا يرون في الامبريالية ضمانة لامتيازاتهم الاقتصادية و تمكينهم من الاثراء, و هم يخوضون حربا من اجل صيانة مواقع الاحتكارات الغربية و التعاون الوثيق معها, و يخشون و يعارضون بكل الوسائل اتساع الحركة الوطنية الديمقراطية المعادية للامبريالية, حركة الجماهير الشعبية من أجل تأميم الملكية الأجنبية.
ان الشرط الأهم لتحقيقف تأميم الملكية الأجنبية بنجاح و على نطاق واسع في الميادين الرئيسية في الاقتصاد هو وجود جبهة قوية متلاحمة للقوى المعادية للامبريالية تقوم على اشتراك الجماهير الشعبية فيها اشتراكا واسعا, و يتطلب تأميم وسائل الانتاج من يد السيطرة الامبريالية نضال حاسم ضد القوى الرجعية التي تعتبر قاعدة اجتماعية للامبريالية, و يؤكد تاريخ مجموعة من البلدان بالوقائع هذا المبدأ.
ان الحزب الشيوعي الاردني يرى ان تحقيق التأميم يتطلب نضالا حاسما ضد نهج الليبرالية الجديدة التي يتبعها النظام الاردني و التي تقوم على التبعية التامة و الرضوخ لمؤسسات صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و التي تسعى حثيثا لازاحة دور الدولة في الانتاج و افقار الشعب الاردني و بيع المؤسسات الوطنية للشركات متعددة الجنسيات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوناك ينشر فيديو عبر حسابه على -إكس- يسخر فيه من سياسة حزب ا


.. هل يهمين اليمين المتطرف على البرلمان الأوروبي؟ وماذا يغير؟




.. غزة: آلاف الإسرائيليين يطالبون بالموافقة على مقترح الهدنة وا


.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل




.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب