الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية / المساومات السياسية في برلمان الحكومة الديموخرافية 4 – 5

وداد عبد الزهرة فاخر

2013 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان برلمانيي لعبة العراق الديموخرافي ، وسياسيي الصدفة قد استمرؤا اللعبة السياسية ، واشتد حماسهم لمواصلة لعبة " السي ورق " المسلية بعد ان لم يجدوا رادعا يردعهم باختلاط وتشابك اوراق العملية السياسية ، كون ورقة السي ورق الحمراء دائما بايديهم ، واللعب شغال كما يقول الاخوة المصريون .
فالسياسي او البرلماني او المسؤول في العراق " الجديد " دائما مثل المنشار " صاعد ماكل نازل ماكل " ، فمرتبه وامتيازاته ومصالحه كلها محفوظة ان كان يحضر اجتماعات البرلمان ، او لا يحضر وكذلك ينطبق الحال على كل الوزراء والمسؤولين الكبار والسياسيين التابعين للكتل المشاركة في المحاصصة القومية والطائفية . ويحمل قصب السبق في التستر على بعض النواب الغائبين رئيس مجلس النواب " اسامة النجيفي" الذي يمثل رأس الفساد داخل المجلس النيابي والمعطل الرئيسي لكل القوانين المهمه المركونه داخل ادراجه وخاصة تلك التي تهم جمهرة الشعب مثل المتقاعدين وقانون تجريم البعث . ووصل الامر لرجال الامن والقوات المسلحة ، بحيث سمعنا من الاخبار العودة " الميمونة " لرئيس اركان الجيش بابكر زيباري لعمله في بغداد بعد ان انسحب ، اكرر " انسحب " لشمال العراق مع البرلمانيين والوزراء والمسؤولين الاكراد اثر " الزعلة " الكبيرة لـ " الاخوة " الاكراد وانسحابهم لشمال الوطن لان
" الخرجية " ما تكفي ، فنسبة 17% جدا قليلة بالقياس للميزانية العراقية الضخمة ، ومصروفات المسؤولين خاصة في الاونة الاخيرة التي تضخمت كثيرا ، حيث الوفود العروبية تترى على شمال الوطن من فنانين وادباء ومثقفين ، ومذيعات فائقات الجمال من العرب العاربة خاصة ، والله يطول عمر " الريس " الذي قيلت فيه الاغاني والاناشيد التي لم تقال لحاكم ولاية تبهر العالم مثل ولاية نيويورك حاضرة الدنيا.
حتى ان جماعات وجمعيات للدفاع دائمة الحضور للشمال " العزيز " ، لا تترك مناسبة الا واصدرت بيانا اما بالتهنئة او التنديد ، "استغفر الله " لا اقصد التنديد باعمال الارهاب التي تطال مناطق " الهمج الرعاع " من اهل الجنوب " المعدان " ، لكن لشخصيات " عالمية" يطالها " العدوان " يمكن ان تكون في اطراف اتحادنا السوفييتي القديم لا يهم فالاستنكار في هذه الحالة واجب وشرعي لان فلان الفلاني وهو من القومية الفلانية الموجودة في شمال العراق قد تم اعتقالة رغم ان أي عراقي لم يسمع باسم فلان الفلاني ولا يقربه منه أي نسب او حسب لكنها سياسة قل وطالب المالية ، أو سياسة " الفهلوة " .
ولان لعبة السي ورق لعبة دولية فالمحترف يكون دائما شاطر وحريف ، مثل المجرم الهارب طارق احمد بكر حلمي الملقب بـ " الهاشمي " الذي ظل طوال فترة هروبه للشمال " العزيز " يقبض راتبه بامر من رئيس الجمهورية وقتها " حفظه الله ورعاه " ، ولا ادري والله اعلم كما يقال بان راتبه لا زال جاريا للان رغم صدور " كومة " احكام بالاعدام عليه ام لا ؟ ، لكن كل شئ يحصل في العراق الديموخرافي .
وعلى ذكر السيد رئيس الجمهورية فقد اصبح الحديث عن صحتة مثل هبوب الريح وكما قال القائل " نوبه شمالي الهوى .. نوبة الهوى جنوبي " ، وظل وحده محافظ وسياسي ويقال انه طبيب ايضا يسمى نجم الدين كريم ، وهو من حزب الرئيس طبعا يلعب وحده في ميدان التصريحات بينما كان من المفروض ان تشكل لجنة طبية لمتابعة صحة الرئيس وتصدر بيانات دورية عن صحته للرأي العام العراقي ، لكن نجم الدين كريم ظل وحده يبشر العراقيين بـ " اخباره الساره " التي لم نسمع بها سوى اننا سمعنا بان " هيرو خان " السيدة الاولى في العراق زارت ايران ، بينما يتحدى نجم الدين كريم كل العلوم والقواعد الطبية ، ويقول كأي عراف او فتاح فال بان صحة الرئيس تتحسن تدريجيا وسيعود قريبا لممارسة عمله . علما إن ابسط مضمد في مستشفى عراقي ، يعرف ان الاصابة بالجلطة الدماغية ان كان بسبب توقف سريان الدم بتكون خثرة انسدادية في احد شرايين المخ او انسداد احد الشرايين بسبب التضيق او حدوث نزف من شريان بارتفاع ضغط الدم ، كل هذا يسبب تلفا في منطقة معينة من المخ بمنع وصول الاوكسجين الذي يحمله الدم اليها ، وبالتالي لتلف عضوي في المخ مما يسبب اغلب الاحيان شللا نصفيا في جسم المريض . وما تناساه " الدكتور " نجم الدين كريم الحاجة الزمنية الطويلة لاعادة تاهيل المريض المصاب بالجلطة الدماغية بعد نجاح العلاج ومسيره للشفاء . وما يهمنا هنا رغم قلقنا وخوفنا على صحة الرئيس الذي يحمل له غالبية العراقيين الود والتقدير لمواقفه التوفيقية الناجحة بين كافة العرااقيين الدور المناط به كرئيس للجمهورية ، والقلق من حدوث فراغ دستوري بخلو المنصب الرئاسي الذي لم تتم معالجته للان رغم استحقاقه الدستوري بسبب طول غياب الرئيس ، والذي يقع ونقصد التغاضي عن معالجة ملء فراغ المنصب الرئاسي ايضا ضمن اللعبة الديموخرافية في العراق " الجديد " ، التي هي بالاساس لعبة " شيلني واشيلك " ، و " يوم لك ويوم عليك " الديموخرافية " العراقية .
ونفس المرض السياسي انتشر مع من يسمون بـ " قادة المعتصمين " من سياسيي الصدفة ، وبرلمانيها الذين لا زالوا يتمتعون بجاههم ومناصبهم ورواتبهم وهم وسط ساحات التحريض " الثوري القاعدي " ، و " البعثي المناضل " ، بحيث اصبح فردا مثل كاتب السطور وبعضا من رفاقه ومريديه البسطاء ممن لا والي لهم ، ونقولها بالقلم العريض وباللهجة العراقية الصرفه " ماعدهم عين والي " ، أي لا حزب لديهم ، اصبحوا غرباء ومشبوهين في بلد يحوي امثال " سياسيين فلتة " كـ " علي حاتم السليمان واحمد العلواني ورافع العيساوي وسعيد اللافي " ممن يمسك بقوة بالمال والسلاح والسلطة والجاه بعيدا عن القانون ، او كما هو معروف في بلد الموالاة الحزبية لكل من هب ودب ، واصبح حتى الحديث من قبل امثال الكاتب وصحبه الغلابة عن " نضالهم " السابق ضد الفاشست البعثيين " شبهة " تطالهم لان من كان في موقع الضد منهم زمن الفاشية اصبح جزءا مهما من النظام " الديموخرافي " العراقي كـ " حيدر الملا" وباقي فرقة حسب الله المعروفة . ونقصد هنا كل من دخل بيت ابي سفيان فاصبح آمنا ، كما فعل من دخل الاحزاب الاسلامية بشقيها الشيعي والسني ، او من دخل العراقية . وحتى بعض من رفاقنا ممن نابهم " التقاعد النضالي " ممن كان ضمن قوات الانصار ، او ممن لم ير حتى شكل الاطلاقة واصبح " انصاريا " بالاستعاضة . واصبحنا لا نستطيع التفرقة بين تصرفنا السابق المعادي للفاشست العنصريين ، وبين التصرف المستمر للآن ضد بقايا الفاشست العنصريين من بعثوقاعديين وغيرهم من الارهابيين ، عندما تشابة علينا البقر واعتبر ارهابيو القاعدة ومن والاهم في الحويجة " شهداء " فأين نحن منهم ؟؟!.
لذلك سنستعيض نحن " المغفلون " ممن رفع راية " العصيان " سابقا ولاحقا ، بما قاله رسول الله (وفي الباب عن أنس عند الطبراني بلفظ : خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوما ، وهو آخذ بيد أبو ذر فقال : يا أبا ذر ، أعلمت أن بين أيدينا عقبة كؤدا لا يصعدها إلا المخفون ) ، وها نحن المخفون الذين لم تثقلهم الدنيا باثقالها ، والقصد هنا الاموال ليس لكوننا لا نستطيع حملها ولكن وكما قال الشاعر : (من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور ) ....


مقالات ذات صلة :
1 - الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية / وطن يتقاسمه الحواسم والمفسدون والإرهابيون1 – 5
http://www.alsaymar.org/my%20articels/26082012myarticle02a.htm
2 - الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية / عندما يتقدم السياسي على المثقف 2 – 5
http://www.alsaymar.org/my%20articels/28092012myarticle04a.htm
3 - الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية / استغلال المواطن بكل شئ من الداخل والخارج 3 – 5
http://www.alsaymar.org/my%20articels/28102012myarticle06a.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف