الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة بعد رحيل كيكيش

علي أحماد

2013 / 5 / 13
الحركة العمالية والنقابية


بداية لابد ان أعترف أني أغبط النقابيين وأِشفق عليهم لأنهم يحترقون- في صمت- كالشموع لينيروا طريق الآخرين ويدفعون الثمن -غاليا- من وقتهم وراحتهم على حساب أسرهم وذويهم...والحال أن الحصيلة مخيبة للأمال، آمال شريحة عريضة من نساء ورجال التعليم. إن شعار ارحل الذي رفعته التنسيقية وصدحت به الحناجر تحت لهيب الشمس ولسع القر لم يتحقق على أرض الواقع ، وارحل كلمة من قاموس الربيع العربي لم تحملها إلينا رياح التغيير التي هزت عروش الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن ، فالمغرب استثناء لايثبت القاعدة... وكيكيش النائب الأمازيغي لم يرحل وإذ رحل فقد فعل مرفوع الهامة بانتقال حافظ لماء الوجه مكافأة له على ما أسداه من خدمات بوليسية / مخابراتية للمخزن طول مقامه بأوضاض/ ميدلت. كل الجهود المضنية ذهبت أدراج الرياح ليلتحق كيكيش النائب الأمازيغي القادم من الراشدية بمدير الأكاديمية الأمازيغي الآخر القادم من الصويرة ليعملا تحت سقف واحد وما الصداقة إلا بعد العداوة.!! وبقي فلذات أكبادنا الخاسر الأكبر في هذا الصراع الأرعن فكم هدرنا من الزمن المدرسي واتهمنا أننا نقتطعه لنبيع ونشتري في الأسواق أو نريح جثثنا على كراسي المقاهي والتلميذ يسأل أين الأستاذ؟ كما يشير النقابي الذي أجر يراعه خدمة لكيكيش في مقال في المساء التربوي...وأدت القواعد الثمن باهظا اقتناعا بانتمائها النقابي وإيمانها بعدالة القضية ومشروعية النضال ضد الفساد، ضريبة الإقتطاع الذي أنهك الكواهل .. وخرجت النقابات من صراع الديكة هذا مثخنة بالجراح فالديك كيكيش مدجج بمخالب حديدية ويزداد شراسة بمنشطات تؤمن له الحماية والدعم من جهات معينة...وانزوت النقابابات تداوي جراحها وهي تدفن رؤوسها في الرمل كالنعام.
وهاهي النقابات- بعد رحيل سيء الذكر- تغادر القمقم النحاسي الذي سجنها فيه الصراع الغير متكافىء مع الغول الأسطوري من غريس وتجد لها موقع قدم في النيابة مع تعيين نائب جديد من المغرب العميق (أوطاط الحاج) فهل يتغير المشهد وتظهر ولاءات وصداقات جدييدة بين السليفاني والنقابيين نقابيون مخلصون وطيعون كالعجين ( يشكل حسب الطلب والحاجة) ويتحكم فيهم كالأراجيز؟
فلكل نائب حواريون ومريدون وأزلام وسماسرة...
بهذا البلاغ تكون النقابة قد وقعت صك الانبطاح وارتمت في أحضان النيابة بعدما غلقت في وجهها الأبواب واكتفت بالزعيق في المقاهي وإصدار بيانات تلوى أخرى لمايربو عن سنتين ونيف تاركة المجال فارغا ليستفيد منه الكثيرون ممن يحسنون فن اصطياد الفرص وانتهازها لمصلحتهم الشخصية والآنية معلنين ولاءهم الغير مشروط لصاحب اللحية ومركز حقوق الناس ليكافأهم تعيينات وتكليفات وبوأهم مناصب ناضلوا من أجلها ضاربين عرض الحائط كل القيم والمبادىء ونذكر منهم على الأخص ( معلم زبزاط ومعلم بوكمة الأسمر ومعلم كروان القميء ومتكبر اعدادية مولاي يوسف ...والقائمة نطول)
ماكنا ننتظره من قادة وزعماء النقابات المتمرسين هو تصفية تركة كيكيش والتزامهم بالوعود التي يطلقونها في كل محفل كأن بيدهم الحل والعقد .

خالد عبد القادر احمد
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد إلغاء إسرائيل تصاريح عمليهم.. آلاف العمال يفقدون مصدر رز


.. ما انعكاسات البطالة في قطاع غزة؟




.. إضراب شامل في جنين حدادا على اغتيال القيادي إسلام خمايسي


.. حتى تحقيق مطالبهم كافة.. طلاب في جامعة غينت البلجيكية يواصلو




.. شركة ميكروسوفت تطلب من موظفيها العاملين في الذكاء الاصطناعي