الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللص القاتل

كرمل عبده سعودي

2013 / 5 / 13
حقوق الاطفال والشبيبة


خطر يداهم الشباب في جميع المراحل العمرية ويهدد مستقبلهم بالضياع ويعرض صورة مستقبليه لحاضر ضعيف فقد قدرة الشباب التي تعتبر القوة الدافعه للتحضر والتقدم فدائما يأتي البناء علي اكتاف الشباب وعزيمتهم الثابته ولكن عندما تسلب هذه القوة ويحل محلها الضعف والاستسلام تضيع كل الآمال والطموحات في مستقبل بناء هذا الخطر هو المخدرات بانواعها التي بدأت في الانتشار بصورة واسعه وتدق ناقوس الخطر ففي الفترة الاخيرة سمعنا كثيرة عن انتشار انواع من الادوية المخدرة والتي يتعاطاها شباب في عمر الزهور في عمر يعتبر بداية التفتح علي حياة مليئة بالأمل والتفائل فياتي ذلك اللص ليسرق كل شئ ادوية يتعاطاها الشباب في بادئ الامر تحت اعذار كثيرة الحاجة الي النشاط لاستيعاب الدروس وايضا للقدرة علي العمل واحيانا للتنشيط الجنسي وكثيرا بحجة التخلص من الاكتئاب والحزن الذي تركته ظروف زمن يفرض نفسه علي الجميع وكانه نوع من الهرب ولكن أي هرب والي أين وماهو المصير الذي ينتظر هذا الشاب الجميع يعرف الرد علي هذا التساؤل ولكن كيف يمكننا حماية شبابنا وتوعيتهم والي ماذا يحتاجون ومن هم المسئولين عن توفير هذه الحماية

تُظهر التجربة أن ثمة علاقة مباشرة بين النقص فى إمداد المخدرات وبين انخفاض طلب المستهلكين عليها. فإذا كان الهدف الأول هو مسئولية الحكومة والأجهزة المسئولة عن فرض القوانين فالهدف الثاني هو واجب تربوي للأفراد وللأسر وللمجتمع ككل. في هذا الصدد يسرّ الجامعة البهائية العالمية أن تطرح التوصيات الآتية:
1. إن حكومات العالم، وبصرف النظر عن اختلافاتها الثقافية والإقتصادية والسياسية، يجب أن تتبنّى هدفًا عامًا وتوجهًا شاملاً للقضاء على إنتاج وتجارة المخدرات بمختلف أنواعها. فعلى الحكومات أن تنتهج مبدأً التعاون الشامل فيما بينها فى جهودها للتحكم فى إنتاج وزراعة المخدرات، فأي تراخ أو لين في القواعد التي يمكن أن تشجع عملية تحقيق الربح من تجارة المخدرات يجب إعتباره عملاً هدامًا ولا بد من تجنّبه. فلو أن قرارًا كهذا اتخذ بإصرار لتقليل تجارة المخدرات سيصبح من الممكن إذن إحراز النتيجتين التاليتين: أ- ثني الباحثين عن المخدرات الجدد عن الحصول عليها، ب- تشجيع مدمني المخدرات على البحث عن العلاج الإيجابي وعلى إعادة تأهيل أنفسهم.
2. من ناحية أخرى فعلى المجتمع توعية الأطفال والمراهقين بخصوص العواقب الخطيرة للإستخدام غير المشروع للعقاقير المخدرة وللإدمان، وذلك من خلال النظام التعليمي ومن خلال وسائل الإعلام ومن خلال المؤسسات الدينية. هذا البرنامج التربوي يجب أن يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك— 2. إلى توعية الأفراد لإدراك قيمة وجودهم وسمو هدفهم فى الحياة. عندما يسقط طلب المجتمع للمخدرات فإن ذلك سيكون له أثره في ردع وتثبيط أولئك الناشطين في تجارة العقاقير المخدرة. إن المجتمعات الأكثر تساهلا وتراخيًا حيال استخدام الكحول والعقاقير المخدرة هي التي ينتشر فيها الإدمان بشكل أوسع.
3. إن أكثر العناصر عرضة للمخدرات بشتى أنواعها هم الشباب والأطفال. فبحْث الصغار عن ذاتيتهم وانشغالهم بالحاضر يجعلهم أكثر عرضة لتجريب المخدرات، ويصدق ذلك بالخصوص عند غياب البدائل الإيجابية والخيارات الصحية المتاحة في المجتمع للأجيال الصغيرة. إن أي حملة فعالة ضد استخدام وتجارة المخدرات ستكون ناقصة ما لم تضع فى الحسبان كل من الحالة النفسية وطموحات الأجيال الصغيرة.
4. إن المدارس والإعلام يلعب كل منهما دورًا بالغ الأهمية في محاربة استعمال وتجارة المخدرات وسوف يكون لهما الأثر البالغ في تقليل الطلب على هذه المواد. إلا أن نظام التعليم وصناعة الإعلام لا يهدفان في الوقت الراهنإلى تبني برنامج فعال لمنع أو للسيطرة على استعمال المخدرات والإدمان. على النقيض من ذلك فإن إعلام اليوم قد أضفى صورة ساحرة إلى استخدام بعض المواد كالكحول فخلق بذلكمجالاً مشجعًا للتعاطي. إنه يجب على المؤسسات التعليمية والإعلامية بدلاً من ذلك أن ينبّها الوعي العام بالإكتشافات الطبية الخاصة بالآثار الضارة لبعض تلك المواد.
5. إن الحياة الأسرية والمنزلية لها دورها الهام أيضًا فى تقليل الطلب على المخدرات. فالبيئة الأسرية والمنزلية هي المكان الذى يوضع فيه حجر الأساس لتحكم الفرد ذاتيًا في رغباته وغرائزه، وما لم يؤسس هذا التحكم الذاتي في مرحلة مبكرة من العمر فلا بد أن يأتي دور التحكم الخارجي الذي لا بد أن يُفرض عن طريق القواعد والتنظيمات الإجتماعية، فإذا ما تعطل كل من التحكم الداخلي والخارجي فإن إحساسًا بالإنفلات سيسود المجتمع يكون من نتيجته سهولة إتاحة الكحول والمخدرات وارتفاع معدلات الإدمان. إن الوالدين، وخصوصا الأم، هما المثل الأعلى لأطفالهم ولهما الأثر الأعظم في توجّهم المستقبلي تجاه الكحول والمخدرات. فإذا استطاع الوالدان، كقدوة مثالية بكلامهم وقناعاتهم وأفعالهم وتوجهاتهم، أن يبرزوا بوضوح أن استخدام الكحول والعقاقير المخدرة سيكون له آثاره السلبية في تحقيق الغرض من حياتهم - الذي يمثل من الوجهة البهائية غرضًا نبيلاً - فسوف يسير الأطفال على هذا المثال وسوف يكونون أقل عرضة في المستقبل للوقوع في استعمال هذه المواد.
6. إن ظهور الحضارة الحديثة قد زاد من تطلعات الإنسان إلى الراحة والأمان، وهذه التطلعات مصحوبة بازدياد الضغط (stress) الناشئ في العالم في هذا المنعطف من التاريخ، وبالتالي فإن كل حملة ضد عبث المخدرات يجب أن تنطوي على تقدم تربوي موازٍ من شأنه أن يعرّف المجتمع معنى الضغط والمعاناة في الحياة وكيفية مواجهة أزمات الحياة والضغوط الزائدة.
7. إن عاملاً مهمًا من عوامل أي حملة ضد المخدرات هو تعيين القدوة والمثال من خلال الشخصيات الهامة ورجال الدولة ونجوم السينيما وأبطال التاريخ. عندما تقدِّم هذه الشخصيات، من خلال أفعالها، مثالا للمجتمع بتجنبها للكحول والمخدرات يمكن تعليم الشعوب بشكل أيسر وأكثر فاعلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 3 وكالات في الأمم المتحدة تصدر تحذيرا من أزمة سوء تغذية تضرب


.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات




.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك