الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تعني السيادة الوطنية ؟

راغب الركابي

2013 / 5 / 14
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية




لم نشأ نعطي تفسيراً أو معناً محدداً لمفهوم السيادة ، إنما سنستقي معناه من هذا المتداول في أذهن الناس ومايتسالمون على فهمه وإطلاقه ، ولأن الإختراق في السيادة الوطنية غدى مكشوفاً كان لزاماً وحقاً علينا التنبيه إلى مخاطر ذلك ومايترتب عليه من تبعات وتدعيات ، فالتساهل فيه على أي نحو يُعد مضيعة للوطن والكل في ذلك سواء ومشاركين ، إذ إن هناك ثمة مايثير في هذا المجال هو في ذلك التراجع لمفهوم السيادة ولمفهوم الدولة المتكاملة .

والحق أقول : إن الذي أحدث هذا العوار في معنى السيادة وأهميتها هو النظام البائد ، النظام الذي تمسك بالسلطة على أي نحو ولو كان على حساب القيم والشرف الوطني ، وبعد التغيير عملت دائرة القلق والخوف والنزعة الطائفية عملها في تفتييت اللحمة الوطنية ، مما فسح المجال بل وعجل بهذا الإختراق ، وكلما علا صوت من أجل الوطن قامت في وجهه أصوات مخالفة ومدعية ومنافقة ، كالذي نشاهده في كل مسألة من مسائل الوطن ، وكلما علا صوت وطني للم الشمل والتمسك بخيار الوحدة الذي أعتبره البعض دكتاتورية وتفرداً وتصلباً ، يظهر هذا الكلام في لسان حال الموافق والمخالف حتى أختلطت في أذهان الناس معناها ومفهومها وأهميتها ، فتدنت وتلاشت وشاهدي في ذلك هو إنسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى جبال العراق ومناطقه ، هذا الإنسحاب الذي كان جزء من إتفاق لم يكن العراق حاضراً فيه ولاشاهداً عليه ولا مؤيداً أو موافقاً ، إتفاق أبرم بين أطراف تركية ولكن يجب على العراق القبول به من غير شرط ، وإن تمسك أحد بخيار السيادة فهو تمسك لايتعدى الكلام في البرامج الإعلامية لذلك فهو صوت باهت غير مسموع ، وقبح الله عرب المناطق الغربية الذين يثيرون الفتن ويشغلون الناس في متاهآت الأحقيات والحقوق المزعومة ، وهم لايدرون أو يدرون إنهم يتبعون كل ناعق مع علمهم ان ذلك فساد ومضيعة .

كان الأولى لهم التسابق في العمل والبناء والإعمار والتنمية بدل التحشيد والحث الطائفي والنفخ بالبوق ، كان الأولى برجال الدين النصح والهداية بدل التحفيز وبث روح الكراهية ، كان الأولى أن لا يشغلوا الحكومة في الترضيات والمصالحات الممله التافهه كان عليهم أن لا يهونوا العراق ولا يهينوا كرامته و كيانه مما يُسهل تثليمه وبيعه رخيصاً ، كان الأجدر برجال الدين وشيوخ القبائل الإنتفاضة بوجه الفساد الإداري وليس بالإدعاء عن الحقوق المُدعاة ، كان عليهم معرفة ما يُراد للعراق من تشتت وفقدان هوية وإنتزاع كرامة ، إنه من المعيب على كل شهم ان يقف بوجه الحكومة من أجل تلبية مصالح خاصة أو للغير ، في هذه المرحلة لا خيار غير خيار الوطن والعمل والبناء والإنتاج وهو الخيار الذي يحق التنافس فيه بالبر والتقوى والعمل الجاد المثمر ، ولينزع عرب العراق روح الضحالة والتفكير البدائي الساذج ، وليلتفتوا إلى ماهو أهم ،

هذه تذكرة فمن شاء تعلم ووعى إلى أهمية ذلك ، وليقف عرب الأنبار بوجه القاعدة ولفيف الإرهاب الزاحف ليقتلعهم من جذورهم وليزرع فيهم الحقد والكراهية ، عرب الأنبار أصلاء شجعان يهمه روح العراق لكي تبقى كبيرة وأملي أن لا نصبح فلا نجد العراق إلاّ وقد صار في خبر كان ، نعوذ بالله من ذلك اليوم ، فلنشد العزم ولننهي الفوضى ولنتكل على الله وعلى الشعب وعلى حب الوطن الواحد الغير مجزء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتطرف يحقق مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروب


.. تداعيات صعود أقصى اليمين المتطرف في أوروبا




.. اليمين المتطرف يتصدر النتائج في فرنسا والنمسا وإيطاليا ويحل


.. فرنسا.. احتجاجات ضد تقدم اليمين المتطرف بنتائج انتخابات الات




.. اليمين المتطرف يفوز بانتخابات أوروبا وماكرون يعلن عن انتخابا