الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف الحقيقة في أعماق الظلام

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2013 / 5 / 15
الادب والفن


يرى كثيرون في " قلب الظلام" لجوزيف كونراد أعظم رواية قصيرة كتبت في القرن العشرين ، فاطلقوا عليها تسميات من قبيل " وثيقة إدانة النهج الاستعماري البلجيكي في كونغو، أو رحلة ليلية في عالم اللاوعي، أو صورة للإمبريالية المسيحية، وغيرها من مسمّيات" .
ثمت من يشبّهها بأسطورة الكأس المقدسة بفارق أن الشخصية الروائية تكشف الظلام بدل النور ، وأن هذه الشخصية تسمو إلى حالة الرؤية أيضا كما هي في الأسطورة . و يرى فيها البعض لمحات من الملاحم الغربية وخاصة " الأنياذة " لفرجيل الشاعر الروماني الكبير، ويستنتجون بالتالي أن "قلب الظلام" مثلها مثل الأنياذة تروي مغامرات الإنسان، و تُلقي الضوء على الاضطهاد السياسي والاجتماعي ، وهي كذلك استكشافات الإنسان في عالم ملئ بأسرار القلب والذهن ، و إنني لأشعر من قراءتها بنفحات من " جحيم " " دانته" .
تبدو رواية "قلب الظلام " للقارئ في بداية قراءته لها كأنها قصة عادية لبحار عاد ٍ يدعى " مارلو" ؛ الراوية و الشخصية الرئيسية. يروي مارلو لأصدقائه الذين يجالسهم على متن سفينة نقل بضائع في نهر "التايمز" أن بعد عودته من رحلة بحرية دامت سنوات، كان يبحث خلالها عن عمل إذ يصل إلى علمه أن شركة كبيرة تتاجر بالعاج بحاجة إلى بحارة ماهرين في السفن البخارية التي تعمل في الأنهار، و بعد مساعدة وتوسط عمته يحصل على عمل عند هذه الشركة متولّيا قيادة سفينة بخارية ، فيذهب إلى " بروكسل" لتوقيع عقد العمل و ليباشر مهامه . وبعد صعوبات جمة والمرور بمقرين فرعيين يصل إلى المقر الرئيسي ويلتقي القائم الخاص بإدارة شؤون بلجيكا في الكونغو و الذي يدعى "كورتز" و هو طريح الفراش وفي حالة وخيمة ، لذا يتولى " مار لو" نفسه جل مهام الأخير ، و حين يموت "كورتز" يرجع " مار لو" إلى "بروكسل" حاملا مذكرات "كورتز" فيقدمها إلى صحفي و يسلّم رسائله إلى خطيبته . هكذا ، فبعد هذه البدايات يدرك القارئ انه ليس بصدد قصة عادية لرحلة عادية وان مارلو ليس ببحار عاد ٍ . و أنّه شاحب الوجه بهيئة زاهد ؛ يشبه إلى حد كبير" بوذا " و يمكن مقارنة رحلته بالحجّ .HORRIBEL! HORRIBEL! يصرخ وهو يحتضر ،انه يرى بعينيه الجحيم الذي خلقوه للبشرية ..

. " فهذه الرحلة كانت تشبه حجّا مملّا مليئا بالكوابيس " ، و يشير مرات عديدة إلى استكشاف النفس ، يشرح لأصدقائه انه قبل القيام بتلك الرحلة ، لم يكن يعرف نفسه . و في مكان آخر يقول إن المقر الرئيسي " كانت ابعد نقطة بحرية و لحظات أولى للاختبار" ؛ و حين ينتهي من الرحلة يشعر انه إنسان آخر وقد كشف الحقيقة في أعماق الظلام.
ليس ثمة ما يشير إلى أن رحلة " مار لو" الروحية تبدأ مع بداية القصة. و إن الصورة التي يصف بها " بر وكسل" إنما هي صورة لمدينة موتى حيث يمر " مار لو" حين قدومه إليها في شارع ضيق مهجور داكن يخيّم عليه سكوت قاتل ، و قد نمت أعشاب على حواف الصخور و الأحجار المنتثرة فيه. ويشاهد في مكتب الشركة امرأتين تغزلان الصوف الأسود ، إحداهما عجوز غطت رأسها بشال أبيض ذي شقوق ، وعلى خدها شامة و في حضنها تنام قطة ، فيضطرب "مار لو" للهدوء و اللامبالاة الذين يسودان في نظرتها.
ثم يواصل "مار لو" حديثه: " في تلك الأصقاع البعيدة كنت أفكر بهاتين المرأتين التين كانتا تحرسان بوابة الظلام ، و كأن الصوف الأسود غطاء دافئ للنعوش، كانت مهمة إحداهما تقديم الغرباء و التعرف عليهم ، بينما الأخرى تتأمل الوجوه البشوشة والبلهاء بعينيها اللامباليتين".
فقبل أن يروي " مارلو" قصته , يخلق لنا " كونراد" فضاء داكنا يسود العالم ، فكلمة " داكن" تتكرر بصور مختلفة: " داكن حزين" في المقطع الثالث ، " دكنة مخيمة" في المقطع الرابع ، " دكنة متوجهة نحو الغرب" في المقطع الخامس ، وثم دكنة مخيمة" في المقطعين السادس و الثامن.
وكأن" مارلو" قد أتى بفضاء ليعيد به إبداع عالم ، و هو ساجد أمام وثن مع معشر الأصدقاء.
تشبه قصة "مارلو" فرجالا يرسم به دائرة كبيرة مركزها حلقة أصدقائه في السفينة الساحلية على نهر" التايمز". و حين يشبه هذا النهر ب" بداية المسيل اللانهائي" ، إنما يربطه بكل مياه العالم جغرافيا و بالعوالم السفلية أسطوريا.
الأجواء الداكنة في بداية الرواية تشبه الأجواء التي خلقها" فرجيل" في الكتاب السادس ل"أنياذة" ، فقبل وصول" آنياس" ، بطل "الأنياذة" ، إلى العالم السفلي أو "هاديس" Hades يجري حديث عن الغابة المظلمة، وفي مسرحة وصول" آنياس" إلى "حاديس" ، يتم استخدام عبارة " خلال الظلام" أكثر من مرة. وكذلك يمكن وصف المرأتين اللتين تغزلان الصوف كحراس الظلام. "بيسيبل" التي هي بوابة " هاديس" و دليله " آنياس " . كما تتداعى في الأذهان العلاقة بين رحلتي "مارلو" و" آنياس" في نشيد الشاعر اللاتيني الكبير، حين يودع "مارلو" باللغة اللاتينية خارجا من الوكالة. و بالتالي ، و عندما يتهيأ للرحلة ، يقول: " إن أفضل ما يمكنني وصفه لكم أني شعرت للحظات ، كأني أغادر إلى مركز الأرض ، بدل السفر إلى وسط إحدى القارات"..
تذكّر المشاهدات الأولى لمارلو في الكونغو بصورة الجحيم ، ففي المقر الأول يشاهد طناجر بخارية بين النباتات ، وفي دربه لتفقد المحركات العاطلة و المعطوبة يلتقي بستة زنوج وكل واحد طوق في عنقه. إنه ليأس قاتل يتلمسه في هؤلاء العبيد. و بعد أن يمر في ظلال الأشجار ، يقول: " كأن قدميّ وطئتا دائرة الجحيم المظلمة". وقد سميت كونجو بهذا الاسم لأنها كانت مستعمرة بلجيكية ، وملكا مباحا لملك بلجيكا . و كونجو رمز لبشاعة الاستعمار وجشعه و الاستغلال ، واضطهاد الشعوب المغلوبة على أمرها.


حميد كشكولي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حينما ساقني الطفولية في قرأة رموزكم!
حميد كركوكي ( 2013 / 5 / 15 - 02:55 )
ياليت كنت أحد الزنوج في قفص كنگو البليجيكية! حينما أذرعوا نارا عالى شروالي الكوردي وأنا الحادية عشع من السن في مدينتي كركوك وبمحلة صاري كهية إثباتا لتأريخ قبيح في مسار سادية بعثيةطورانية... بلغت وتيرة الصمت الكئيب حتى حجيم دانتي لم تطيقها يا كشكولي الحبيب ! ها أنتم في حرية الأسكندناڤ! وأنا في ملاحم كاوبوي التي لاتنتهي في تورا بورا ولا في الفلوجة المستفلجة! ولا في كركوكي الغابرة المستقطعة.. بكاء لمدينتي التي ليست لدي فيها سوى قبرين في مقبرة {الشيخ محي الدين لوالدي التركي الأذرربيجاني ! و شقيقي الكوردي -رزگار “ قبل أن تصل سن الثانية عشر،
تولون لماذا حشرت أنفي في مطالعة قوية كهذه!!! وقلت لكم لما يدور في سكرتي هذه!،، أنها شجون -أمي -لايعرف أن يكتب بلغة -الصاد “و”الضاد- وحتى لغته الكوردية!!!لأنه كان مقلدا و مسلسلا في عرباشية بعثية قاهرة في الطفولة المهظومة!!.
أكتب باالپارسية ولكن من هم القارؤن لو تعلم ؟


2 - المتأدب كشكولي
مايك غندور ( 2013 / 5 / 15 - 04:28 )

أكتب يا حميد بالعربي ثمة وليس ثمت
وبالانجليزية HORRIBLE
وليس HORRIBEL
وأعفيك من شكري


3 - نص جميل يعطر انسانية وبدفع لقراءة الكتاب
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 5 / 15 - 04:44 )
تحيه احي استاذ حميد على هذا النص الجميل
لااريد ان ابرر ابتعادي شخصيا عن متابعة ماتعلمته بنهم منذ الاربعينات في القراءة
الادبية حتى انني في نهاية الاربعينات قد اكملت كل موجودات المكتبة العامة في العمارة رغم انها في الحقيقة كانت متواضعة في موجوداتها ولن الاستاذ الشاعر العماري السامرائي انور خليل قالها لي اخيرا-انت صدك تقراء خلص بعد وشلت مكتبتنا
وللحقيقة لاانا الوحيد الذي كان يقراء بنهم ولا انا الوحيد في ايامنا الذي ترك القراءة او كاد
ولكن اذا كان للحالتين تفسيرا فاءن مثل هذا النص الجميل والعميق والرومانسي الانساني يجعلنا نقف ونتساءل هل ان الفاجعة التي المت بنا عراقيا وعلى نطاق المنطقة بل العالم كله في ربع القرن الاخير تلرر قنوطنا وياءسنا من ان للقراءة فائدة او متعه
الشعر الذي تترجم اخي استاذ حميد والنصوص الرائعه التي تكتب تلعب دورا في اعادتنا الى عاداتنا الجميلة المفيدة التي انشاءت اجيالا اثناء وبعد الحرب الثانية وقبل وبعيد ثورة 14تموز المجيدة
ثم جاءت ايام الطلام ولياليه منذ 8شباط الاسود فانشاءت اجيالا نراها بالعين المجرة بشخص اللطامة والانتحاريين القتلة حتى صرنا نشعر بالغربةببيوتن


4 - صباح الخير
سيمون خوري ( 2013 / 5 / 15 - 06:28 )
اخي حميد الرائع صباح الخير، ترى هل علينا ان نغير او نبدل كلمة الخير بكلمة الزهور لأن مفهوم الخير في العالم العربي اصبح كنغولياً أو أفغانياً مع احترامنا لأفغانستان . عرض جميل لكتاب يكشف ليس فقط سرجغرافية الظلام بل اسرار ذواتنا. تحية لك .


5 - الأستاذ حميد كشكولي المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 15 - 08:39 )
اختياراتك الأدبية تدلّ على المستوى الرفيع لقراءاتك
اليوم مع قلب الظلام لجوزيف كونراد الذي كان إدوارد سعيد معجبا به وحدثنا عن رواية كونراد هذه
قرأت في مجلة المعرفة منذ فترة حديثه عن تأثره بهذه الرواية التي تكشف عن عنصرية الرجل الأبيض . وجئت حضرتك اليوم لتذكرني برواية فاتني أن ألتفت إليها وهي تصف لنا المشاعر البشرية وجشع الإنسان وإجرامه في حق الآخرين
تشكر أستاذ على اختياراتك التي تملأ اوقاتنا بكل مفيد وثري

اسمح لي أن أشير لاستعمال : ثمة و ثمت
حضرتك أولا لم تخطئ في الاستعمال
ثمَّ : بفتح الثاء اسم يشار به إلى البعيد بمعنى هناك

وثمَّة وأيضا ثمت مثل ثَمَّ والتاء فيها لتأنيث اللفظ فحسب

وثمَّت : حرف عطف مكون من :ثم الذي يدل على الترتيب والتراخي

هذا السؤال طُرح في برنامج يتعلق باللغة العربية وسجلت هذه الملاحظة عندي

كما أنه ورد في مقالك هذه العبارة
ليس ثمة ما يشير إلى أن رحلة - مار لو- الروحية ........
هذا يعني أن الأستاذ كشكولي يعلم باستعمال الكلمتين

أما الكلمة الإنكليزية فواضح أنه خطأ في الطباعة

وأخيرا: جلّ من لا يخطئ أستاذ، إذا كان الملاك جبريل قد أخطأ فكيف بنا نحن؟
احترامي


6 - الادانة و الانحياز و اللغة العميقة
علاء الصفار ( 2013 / 5 / 15 - 09:31 )
تحية الزميل حميد كشكولي
هكذا نرى يكون اختيارك وانحيازك لادانة بشاعة الاستعمار وابراز التعاطف مع الشعوب, كل الشعوب في العالم و من خلال ارهف ابواب الحس الانساني المتمثل بالادب الهادف الذي ينثر الروح الانسانية و يدين الغزو والقهر للشعوب والحرية. هكذا من الاستعمار القديم الى الحديث والى غزو العولمة يتجسد شكل العذابات الانسانية في حروب بربرية وتفجيرات انتحارية نقف ازائها بلا امل ونعيش كل صنوف التغريب, ان اختيارك هذا يدعونا للتأمل بتلك الحروب وتلك البدايات بدايات الحروب العالمية وحكومات عميلة تقاسمت الاضطهاد وتعاونت في اذلال الشعوب وهي حكومات رقيعة عملت على اذلال ابناء جلدتها اولا ثم اهانت القوميات الثانية وهكذا صار الظلم يدور في حلقة الشيطان, ومنه برز وفرخ اشكال التنظيمات الجهادية و خرجت المنظمات المجمدة من سباتها من سلفية و اخوان و لتكرس شكل الظلم على كل دول المنطقة منطقة الشرق الاوسط الذي ابدا لم تشرق الشمس عليه, بل لا يزال الليل دامس, فليل الحروب و الغزو يستنهض دول رجعية كقطر والسعودية و تركيا في حملة ظلم على كل شعوب المنطقة و الى ظلم على كل الاقليات القومية المضطهدة في المنطقة!ه


7 - وعند الاخت ليندا الخبر اليقين
سيمون خوري ( 2013 / 5 / 15 - 11:42 )
مرة اخرى تحية للجميع وتحية الى اختي ليندا السباقة في طرح هذه الملاحظة . لاسيما ان بعضنا وانا منهم نعيش حالة قرف من درجة ظلام مروعه تتقاسم الزمان والمكان لذا احياناً نقرأ وليس لنا الرغبة في تسجيل ملاحظة. وهنا أتفق مع ملاحظة أخي علاء الصفار. ولا ادري الى اين. ولذا شجعتني مادة اخي حميد مرة اخرى للقول هل هناك ثمة وثمت أمل في مواجهة الغابة المظلمة...؟


8 - تحياتي أستاذ سيمون خوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 15 - 14:43 )
وتحية للحضور الكريم
بعد إذن الأستاذ
كيف حال صحتك أستاذنا العزيز سيمون؟
نعم .. ثمة أمل في مواجهة الغابة المظلمة، وثمت جهود جبارة من المتنورين تتعاضد لدفع بوادر نهضة جديدة لشعبنا.
نحن الآن لا نرى إلا الظلام، ومن غير المعقول أن نتوقع النهار والنور بين ليلة وضحاها ، التحولات التاريخية تحتاج لزمن ليس بالقصير ، وأغلب الظن أننا لن نرى نتائجها ، أولادنا أو يمكن أحفادنا ؟ منْ سيستقبلون الشمس . نحن الآن نعمل من أجلهم لا من أجل أنفسنا
أتمنى لك الصحة والعافية ودمت بخير
مع التحية والتقدير لكم ، وللأستاذ كشكولي المحترم


9 - تاريخنا كله دم ونار
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 20:15 )

أخي حميد كركوكي لا اجهل معاناتكم والتي هي معاناتنا جميعا، فمنطقتنا وطوال التاريخ كانت انهارا للدماء والدموع و جحيما مثل جحيم دانتي وافظع في بعض صفحاته. شعوب اسكاندنافيا و الغرب أيضا عانوا ولو أقل من معاناتنا و لكنهم ناضلوا و ضحوا وتعبوا من اجل حياة افضل وكرامتهم زن وافضل حكمة لديهم انهم ميزوا بين الخير والشر و الجيد والسيء و الصادق والكاذب. فانسانيتكم و أمميتكم هي القيمة العليا فمن يفتخر و يتباهى بالعشرة والقوم و أمته دليل على ضحالته وتفاهته ناهيك ان يضطهد و يقتل انسانا اخر لاختلافه عنه في شكله ولغته و تحدره
قلبي دائما معكم
تحياتي


10 - إلى المؤدِّب مايك غندور
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 20:34 )

لا بد أن أشكرك على تأديبك لي باكتشافك أغلاطي الإملائية . بإمكانك الاطلاع على كتاباتي لتكتشف أنها المرة الوحيدة التي كتبت ُ فيها ثمّت بدلا من ثمة في مقالتي المعنية. كنت دائما أتساءل لماذا يصر الشاعر العراقي سعدي يوسف على كتابة ثمت بدلا من ثمة دائما سواء دخلت على المذكر أو المؤنث أو المفرد أو الجمع. وللعلم أن التأديب مهنة مهمة في التاريخ العربي الإسلامي إذ أن المؤدِّب كان يتولى تأديب و تنشئة أولاد الأمراء و السلاطين في فنون القتال و الأدب. أما الكلمة الانجليزية فلم يكن مني إلا سهوا وقد كنت ناويا تصحيح الكلمتين لكن تعليقك منعني لأنه سيصبح آنذاك تعلقا خلبا . هذا وقد ردت علي تعليقك زميلتي رندة


11 - إلى المؤدِّب مايك غندور
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 20:34 )

لا بد أن أشكرك على تأديبك لي باكتشافك أغلاطي الإملائية . بإمكانك الاطلاع على كتاباتي لتكتشف أنها المرة الوحيدة التي كتبت ُ فيها ثمّت بدلا من ثمة في مقالتي المعنية. كنت دائما أتساءل لماذا يصر الشاعر العراقي سعدي يوسف على كتابة ثمت بدلا من ثمة دائما سواء دخلت على المذكر أو المؤنث أو المفرد أو الجمع. وللعلم أن التأديب مهنة مهمة في التاريخ العربي الإسلامي إذ أن المؤدِّب كان يتولى تأديب و تنشئة أولاد الأمراء و السلاطين في فنون القتال و الأدب. أما الكلمة الانجليزية فلم يكن مني إلا سهوا وقد كنت ناويا تصحيح الكلمتين لكن تعليقك منعني لأنه سيصبح آنذاك تعلقا خلبا . هذا وقد ردت علي تعليقك زميلتي رندة


12 - إلى أخي الكحلاوي مَعلما و معلِّما
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 20:41 )

ذكرياتنا مع القراءة والمطالعة حتى مع مكتباتنا الفقيرة هي عزاؤنا في زمن التصحر و الجفاف الثقافي والفكري. وقد باتت اليوم مطالعاتنا للأدب الحديث العالمي بصيص نور في هذا الظلام الدامس . ارجو لكم الصحة والعافية وطول العمر
مودتي
حميد


13 - العزيز سيمون
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 20:56 )
مساء الخيرات
إنها رحلة إلى أعماق الذات الانسانية .. مثل هذه الرحلات ضرورية لكشف مدى انسانيتنا و الوقوف ان كنا نسير في الاتجاه الصحيح . لقد كانت افغانستان بلدا حديثا متحضرا قبل ان تلفها الظلمات القادمة مع ادعياء التمدن و التحضر . شكرا لمروركم
دمت طيبا أخضر
أخوك
حميد


14 - ردي إلى الأستاذة ليندا غبرييل
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 21:07 )
ادوارد سعيد رحل تاركا فرس الفكر و التنوير وحيدة في هذه الدهاليز المظلمة . ثمة كتب عظيمة ينبغي للقارئ المثقف أن يرجع اليها بين فترة وأخرى , كما هناك كتب عظيمة على الانسان أن يطلع عليها قبل الموت . قلب الظلام يعتبر من الكتب العظيمة و الخالدة وقد انبهر به المفكر الكبير ادوارد سعيد و درسه و حلل فيه صور الاستعمار و الاستغلال و زيف ادعاءات الديقراطية و الإنسانية لرأسمالية المتمثلة في القوى الكبرى. قراءتك رائعة للمقال و اشكرك عليها كثيرا كما اقدر ردك على السيد غندور و توضيحك الفرق بين استخدام ثمة و ثمت.
تحياتي القلبية
حميد


15 - الزميل علاء الصفار
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 21:11 )
تحياتي القلبية
شكرا لمرورك عزيزي علاء و اتفق معك فيما جاء في مداخلتك الرائعة، فالاستعمار و الاستغلال لم ينتهيا بل يبدلان الأسشذال و اللبوس و اللكنات.
تحياتي القلبية
حميد


16 - ثمة أمل
حميد كشكولي ( 2013 / 5 / 15 - 21:16 )
أعزائي سيمون و ليندا وعلاء
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!
أنتم و رفاق الدرب بصيص نور في هذذا النفق المظلم
تذكرت الآن أغنية شفان برخودان جيانه
المقاومة هي الحياة

اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا