الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مروق من ذاكره الوطن

جاسم البغدادي

2013 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


كي اهبط في جنه الوطن ,علي المروق من ذاكره الحب ,فقد يكون الحب حقيبه ارهابيه , في وطن مشكوك فيه حتى في الشك ..امضي لجهاز فحص ومعاينه وتشريح و(تفصيخ) الطائفيه يتم تصنيف اجزائي , لأي طائفه تنتمي عيناي ولاي طائفه لساني , ويداي وقلبي ورجلاي وحتى فصيله دمي تصنف طائفيا ..واستنشاقي وعطستي وصداعي ..ثم اقاد كالخروف لتشريح العروق لعل فيّ عرق مجوسي او بوذي او منغولي او هندوسي او قوقازي او تركي او حبشي مستعرب انا او جرهمي ..اخرج من كل ذلك سليما ,لا لأني خال تماما من ايّ عاهه بل لأن الخالق (سبحانه) جعل في كل جزء مني قدرا منها مقدورا انتفع منه ولا ضرر فيه لغيري ..في مدخل الوطن اجد لافته كبيره مكتوب عليها (بعضكم لبعض عدو)وبعدها لافته اخرى تقول (الوطن المطلوب خارج نطاق الامل) امشي ذليلا في اروقه المدخل بلا امل لرؤيه الفضاء ,مطلوب المشي طويلا كي تفهم الوطن وما انت قادم عليه وساكن فيه وتطمح للحصول على لحد لك فيه , يتعين عليك قراءه كل اللافتات في جدرانه , من عهد سومر الى عهد شعوب (المعاريق) وهي الشعوب التي ستسكنه بعد الف او الاف الاعوام فالوطن يبنى اولا باللافتات التي تستلهم مما كان تأسيس ما سيكون مع اقرار تام ان ما كان خيرا مما سيكون وعليه فالتأسيس سيكون ارتدادي ,وهكذا يحقق السير الطويل في الاروقه وظيفه تنقيه العقل من حاضره والاهتمام بماضيه فكي تنعم بفهم الوطن عليك ان تعيش تاريخه بكل دقائقه حتى التافهه منها , يعني ان تعيش ماضي عقلك بكل خلاياه الطائفيه والعرقيه التي عششت فيه بالكسب او الاكتساب ..من فم المنبر او صفحات كتاب..لست متفائلا ولو بعد الف عام ....لست من وعاظ السياسه كي ازرع الامل الوهمي في قلوب الناس ولا من وعاظ السياسين كي اطالب بالجلوس على (مائده) الحوار ,لاني وبكل ثقه اعلم ان السياسين لا يملكون صلاحيه الحوار ولا ما يتحاورن فيه , والغريب ان الشعب العراقي حين ظن ان امتلك قراره السياسي بنعمه الديمقراطيه ,غدا ابعد ما يكون عن اتخاذ مثل هذا القرار , بل لا ابالغ ان قلت انه وفي ظلّ النظام الدكتاتوري كان اقرب لقراره من النظام الديمقراطي الحالي لان قراره كان معروفا ومفهوما ومتفق عليه من الغالبيه وهواسقاط النظام , ما الذي يستطيع الشعب تغييره الان ؟ اين هو النظام الذي يريد الشعب تغييره ؟ اي شكل من اشكال النظام السياسي يتطلع له من جديد ؟ الشعب العراقي يعيش الان نتائج التوجس الذي كان يخيم على كل نشاط معارض للنظام السابق وهو عدم وجود البديل المناسب المتفق عليه ...(نقلب صفحه التحليل السرياسي).. يقودوني , ابناء العمومه , رفاق الدرب , اخوه الجهاد , شركاء (التمن) المغموس باظافر السجناء..اصيح بهم انا عراقي, فيقولون العراق اولا , واعتذر.. واقول عراقي انا !!ويسألوني ما انت ؟ ومن اين انت؟ اشك !..ربما مـُحيت من ذاكره وطني الذي لا املك غيره , او ربما غدت اللغه في الوطن عاجزه عن تأكيد شئ فيه ..يذهبون بي الى جهاز الفراسه ورجال طوال القامه يتفرسون في عينيّ المرهقتان من خلف نظارات سوداء , يستدلون بها على نواياي فمن يدري ايّ نيـّه احمل في نفسي فالوطن لم يعد يعرف النوايا الحسنه , الوطن سئ الظـّن منذ الان بكل ابناءه , يكفي ما جناه حـُسن الظـّن بارواح الناس ,اعذرهم فمنابر الارهاب زرعت في رأس كل مستمع قنبله موقوته ,اعذرهم لان من يصيحون (الارهاب لا دين له) لا يعرفون دينا غيره , اعذرهم لان الاوغاد -وهم كثير- ما بقي لهم الا جعل نكاح الذكر فرض من الجهاد ...و افزع , ليس هذا الوطن الذي اعرفه ,ليس هؤلاء (الاوادم) الذين عشت بينهم , اروم العوده من حيث اتيت لكني ومن نافذه الرواق المح نخله قريبه من بوابه الفضاء عليها لافته تقول (هنا نخله , اذن هنا عراق )..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة