الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن القدس والصحراء والمغرب: بالتأكيد هناك تراجع ... منذ كانت المملكة قوية

بوجمع خرج

2013 / 5 / 16
القضية الفلسطينية


1- لله المصير وللطبيعة خلود فينا
بنزاهة أقف بشعور تدايني عميق عبر هذا المقال بزهور من براري صحراء قرآن تعاقدي في مسيرة تعرف خريفا متزايدا أمام روح الحسن الثاني وياسر عرفات ومن خلالهما أمام أبو جهاد ومحمد الذرة وكل شهداء الكرامة التي بها كانت الأمانة آدمية داعيا لهم صمتا بما يرضي الله في المؤمن القوي...
2- الحقيقة كما هي بما لها وما عليها
بعيدا عن رد وزارة الخارجية المغربية على ملاحظات السيد عصام العريان القيادي في حزب "الحرية والعدالة" الحاكم بمصر في شأن القدس...وبعيدا عن الإنفاعلات التي ميزت هذه الوزارة في العديد من القضايا الكبرى وتهربها من مواجهة الحقيقة... واعتبارا لمعرفتي الجيدة بما قام به الحسن الثاني وما تحقق في ظروف صعبة لفائدة الفلسطينيين عموما والقدس خصوصا... وبحكم مساهماتي في ذلك استجابة لنداءاته طيب الله ثراه... أؤكد على أنه لا يمكن نكران المجهود الذي تقوم به لجنة القدس لكنها تبقى أفقية لذلك صحيح أن تراجعا كبيرا يسجل على جميع المستويات وأهمها:
-عدد المستوطنات يزداد واستنزاف الأراضي يزداد
-القدس تعرف تهويدا أكثر فأكثر
-المقدسيين تطمس هويتهم بالتدرج
-الأمن يقبر
-الدولة الفلسطينية تفرغ شيئا فشيئا من مشروعها الذي أريد لها منذ سلام أوسلو
- لا معنى ولا قيمة فعلية لمؤتمر أنا بوليس
- الهوية العربيية تندحر أكثر وتتلاشى داخل المجالات الثقافية
-الحل العربي بدوره بقي زخرفيا في متحف الفشل العربي.
- إجهاض وإفشال سلام أسلوا ( وأتحدى من يقول فشله)
3- مسرحة شخصية المغرب الدبلوماسية
كتبت مرات على أن المغرب كان أرض لقاء الدبلوماسيات الكبرى في عهد الحسن الثاني في حديثي عن تراجع الدبلوماسية المغربية ... لكن للأسف لما تحرك المغرب هذه الأيام في نفس المفهوم اعتقد الفاعلون على أن الأمر يتعلق بجعل المغرب مقرا للمحاضرات والندوات... وهكذا أصبحت أجوندا اللقاءات ممتلئة بحيث لقاء هنا وهناك من أغادير إلى طنجة ... لمناقشة مواضيع ثانوية في المشهد الدبلوماسي الدولي
لكن الأمر ليس كذلك.
إن ما أعنيه شخصيا هو أن المغرب كان أرض لقاء ومحجا للدبلوماسيين الكبار بحثا عن الأفكار التي قال في شأنها الحسن الثاني على " أن المغرب ليس فيه بيترول ولكن ..." وعلى أن الدبلوماسيين الدوليين كانوا يجدون حلولا عند الحسن الثاني وحينما أقول الحسن الثاني فلا يعتقد أحد بأنه كان وحيدا وإن صحيح كان حكمه ثيوقراطيا في ظل غياب من قال في حقهم "لو كانت الشخصية ... لوزعتها بالمجان"
4- وأعود لقضية القدس
إن القضية الكبرى لكل المؤمنين ليست في حاجة إلى طاولات مدرسية وأجهزة طبية وترميم ... كحاجة أساسية ومصيرية بقدر ما هي في حاجة إلى حضور قوي في الضمير الدولي وطبعا هذا يتطلب تحرير الدبلوماسية المغربية من إماراتيتها وبريستيجية المناصب والمهمات.
الحقيقة أنها ليست وحدها الإماراتية بل هو الحال لمؤسسات الدولة كما نشهد ذلك في مجالنا الصحراوي على الأقل ابتداء من واد نون وهو ما يعني أن الأزمة هي أزمة تفكير وأزمة عقليات.
لا أتمنى أن يفهم من هذه المداخلة تقزيما لأحد بقدر ما أقصد أن الدبلوماسية المغربية غرقت في التقناوية technicité لتبرئة الذمة ومن ثم اصطفافها وراء جلالة الملك بقولها "كما قال صاحب الجلالة... وراء صاحب الجلالة... تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة .... نصره الله وأيده وحفظه وأقر عينه و...و...."
في الحين أن الاصطفاف وراء صاحب الجلالة هو أن تكون الجرأة لأن يقال له " مع ما يليق من احترام لشخصكم الموقر أقول لا" إلا أن هذه تتطلب جرأة المبادرات بما يلزم من كفائات تبتعد آليا ومنهجيا عن المؤسسات الكبرى للدولة ولا زال يفتقر إليها النظام التربوي والتعليمي بما سيجعلها تنقرض في مملكةتزداد فيها الهشاشة على جميع المستويات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إشربوا من نفس الكأس
إدريس أزيرار ( 2013 / 5 / 17 - 17:51 )
بداية اود ان اسجل انه في كل مقالاتك التي اطلعت عليها بخصوص الشأن المغربي لم اقرء لك اجمل من قولك (...ومن ثم اصطفافها وراء جلالة الملك بقولها -كما قال صاحب الجلالة... وراء صاحب الجلالة... تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة .... نصره الله وأيده وحفظه وأقر عينه و...و....-
في الحين أن الاصطفاف وراء صاحب الجلالة هو أن تكون الجرأة لأن يقال له - مع ما يليق من احترام لشخصكم الموقر أقول لا-.....) فحقيقة تلك العبارات الفاقدة للحرية و المبادرة و التي تنم عن روح التبعية بل العبودية هي اشد ما يغيظني كمغربي يحترم نفسه و تهمه كثيرا كرامته و تمنيت لو ان مثل هذا (النقد) خرج من فم مغربي تهمه حقا مصلحة بلده لا من منافقين..
اما بخصوص تلك البعيدة المدللة(فلسطين) فحقيقة يسعدني ان اقولها عاليا و اتوجه لليهود الاسرتئيليين بالدعاء الصادق(الله يرحم لكم الوالدين) على ما تفعلونه بالعربان تسقونهم من نفس الكأس التي سقوا منها من وقع تحت رحمتهم..سيطروا على اراضيهم و غيروا هويتهم و تصرفوا في مصيرهم و فوق ذلك تسعى شردمة منهم تواجدت في شمال افريقيا بشكل شاد و مخزي لفصل جزء من اراضيهم لتقيم عليه كيانها العنصري


2 - إشربوا من نفس الكأس2
إدريس أزيرار ( 2013 / 5 / 17 - 18:11 )
مدعومة من طرف نظام عروبجي ارهابي يدعي انه نبي هذا الزمن بعث لانصاف المظلومين و هو اكبر الظالمين.و في ظل سكوت بل تواطؤ كثير من القومجيين العروبجيين الذي لطالما سببوا لنا الصداع بتغنيهم بوحدتهم العربية المزعومة و اتهام القوميات الاخرى ذات المطالب المشروعة بالسعس نحو اضعاف امتهم الميتة اصلا..
لا اعلم لماذا على المغاربة ان يتبنوا تلك القضية البعيدة و يجعلوا منها قضية وطنية في حين و انا اتمنى ان يسؤل اي فلسطيني زعيما كان او من العامة عن موقفه من الصحراء المغربية هل هو مع الوحدة ام مع الانفصال لنرى و حتى نستمتع بمنظر العروبيين المغاربة امثال خالد السفياني و هم يوضعون في موقف لا يحسدون عليه..
يوم تعالجون امراضكم يا عربان و تتخلصون من اوهامكم و تقتنعون ان الارض لم يبسطها خالقها لكم وحدكم عندئد ستعرف الشعوب الاخرى كيف تتعايش بجانبكم و تتعاون
دعوا عنكم دغدغة المشاعر و التلاعب بالعواطف و جعل من تلك القصية (قضية كبرى للمؤمنين) فهي في الاول و الاخير قضية تخص الفلسطينيين و لكم في مقصد الناس للحج اية لعلكم تعقلون فحتى يدخلها المؤمن لا بد له من اجراءات عديدة فالارض في النهاية ارض سعودية داخل حدودها


3 - هاهاها.... مضحك
بوجمع خرج ( 2013 / 5 / 18 - 10:54 )
أضحكتني يا ... ذلك
الله يرحم ليهم الولدين
فالله اختار العربي والعربية والعوربة لتحرر ذات يوم مسلمين طيبين بالمملكة من سلالة طيبة كيوغرطا
فأم الباقي فالهبهابيين كثر من فاقدي الهوية ومتصنعي الإنتماء
ذلك أن افريقيا بشمالها لها أناسها الأصليين الذين هم جزء من الثقافة الحسانية وليست الأطلسية
ا

اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق