الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوجاع الدليب .. !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


سيظل المواطن يعاني من ويلات التجارب ، ويعاني من أخطاء الدولة ، ويعاني من سوء التخطيط ، والإدارات الفاشلة ، وعدم كفاءة المسؤولين ، وسيظل في صمته ، وعزلته عن مواجهة الدولة ، وهو يرفع يده للسماء داعياً ، الهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا ( آمين ) ..

ولاية الخرطوم تتعامل مع مواطنيها وكأنهم ( فئران تجارب ) ، ومايحدث اليوم في موقف ( شروني ) الجديد خير شاهد ، يجلس المواطن بالساعات على الأرض الحارقة وفوق ( المساطب ) وهو في حالة إنتظار للمواصلات التي قد لا تصل ، ولا شىء يدل حتى اللحظة على إنفراج الحال ، وتحدثنا سابقاً عن ضرورة ( الخط الدائري ) ، ولكن المسؤولون يتعاملون مع ما نكتب وكانه ترف وعدم شغلة ، ولكن في ذات الوقت ، عندما يمس الأمر مستقبلهم السياسي ، وموقفهم الضعيف ، بدلاً من إصلاح الوضع ، يهرولون للقضاء ، لتكميم الأفواه ، والبحث عن مخارجة ، عن طريق المواجهة الغير ايجابية ، نعم مايحدث اليوم من تنظيم لحركة المواصلات لا يرقى لدرجة التخطيط والتنظيم ، فمايحدث عبارة عن ( مهزلة ) ، ومر اليوم أكثر من نصف شهر ولم ينصلح حال الموقف الجديد والمتضرر الوحيد هو المواطن ، وهناك من بينهم كبار سن ومرضى وأطفال ونساء ، حتى متى سنظل نعاني من عدم المبالاة ، فليس من المعقول أن ينتظر المواطن حتى يتأتى للقطاع الخاص الإستثمار في قطاع المواصلات لينفرج الحال ، والدولة لا وقت لها للمواطن فهي اليوم في كامل الإستعداد لإستنفار نفسها ضد نفسها ..!!

على كل من رضي أن يتحمل مسؤولية منصب عام ، أن يستعد قبل كل شىء للنقد ، فإن أصاب فهذا واجبه الذي يأخذ عليه الأجر وإن أخطأ ، فليستقبل النقد بصدر رحب ، وعليه أن يعرف ، أن ( النقد هو الوسيلة العلمية للوصول للمعرفة ) ، وإلا فليذهب وليجلس في منزله ، معززاً مكرماً بعيداً عن النقد ، والتوجيه ، فهو مهما بلغ من علم ، ومهما نال درجات علمية ، سيظل ناقصاً ، وسيحتاج لتقويم ..

ماحدث قبل يومين ، من تأخر لكوتة ( البنزين ) المخصصة لمحطات الوقود ، لساعات ، أربك الكثير من المواطنين ، وتسبب في التأخير للكثيرين عن أعمالهم ، فماهو السبب ياترى وراء هذا التأخير ؟ ، وهل سنشهد الأيام القادمة ندرة في المحروقات ؟ ، نرجو من الدولة ، التعامل بشفافية ، مع مثل هذه الأمور حتى يستعد المواطن ..!!

وقف مسؤول كبير جداً أمام مرضى ( الفشل الكلوي ) ، متحدثاً بلغة أبعد ما تكون من لغة الأطباء ( كما ذكر محدثي ) ، داعياً كل مريض لا ينوي زراعة كلى أن يذهب متكرماً للغسيل في المستشفيات الخاصة ، وعدم العودة للغسيل هنا مرة أخرى ، مع ملاحظة أن معظمهم في إنتظار هذه الزراعة للإنتهاء من هذا الألم اليومي ، ومع العلم أن بعض مرضى الفشل الكلوي ، لا تنفع مع حالتهم الزراعة ، فماذا قدم لهم هذا المسؤول المحترم ، حتى يخاطبهم بهذه اللغة ؟ ..!!

سمعنا أيضاً أن توجيهاً صدر لأطباء مستشفى الذرة يدعو الأطباء بعدم إعطاء الجرعات ، للحالات المتاخرة ، والحالات التي تجاوزت الستين من العمر ، هل ياترى هذا التوجيه ( إن صح )، لحماية صغار مرضى السرطان ، أم لتوفير الأدوية للمرضى المتماثلون للشفاء ، وفي كلا الحالتين القرار غير إنساني بكل المقاييس ، مع ملاحظة أن معظم الأدوية عبارة عن دعم من منظمات أجنبية وخيريين ، فلماذا لا تسعى الدولة لتوفير المزيد من الأدوية ، بدلاً من إتخاذ قرارات إرتجالية مماثلة ، قد ثؤثر سلباً على المرضى ..
ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية