الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي يُفشل الثورة السورية (1)

سامي ابراهيم

2013 / 5 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من يقود الثورة في سوريا ومن يرسم طريقها؟
من يوجه الشباب الثائر؟
من يخطط لمستقبل ومصير الثورة؟
هل ستقيم القوى الثورية سوريا الجديدة الحرة الديمقراطية ولن يستطيع أحد أن يبدد تضحيات السوريين؟
هل نحن أمام ثورة للديمقراطية والحرية أم إعادة إنتاج الاستبداد بصورة أخرى؟
................
في اللحظة التي يتغير بها وعي الشعب ليصبح قادرا على الرفض وقول "لا" هي اللحظة التي تتزعزع فيها اسس النظام المستبد وتتخلخل شرعيته وتبدأ بنيته بالتفكك والانهيار، عندئذ فإن آلة القمع العسكرية التي يمتلكها النظام لن تعود قادرة على حمايته من البركان الداخلي المستعد للانفجار "الشعب"، والكلام عن "مؤامرة ومندسين وخونة وفبركات..." ستبقى مجرد ترهات لن تقنع شعبا ثار من أجل حياة افضل.
الثورة السورية بغض النظر عن معيقات نموها وثغراتها ومواطن ضعفها والتي تعمل على تمييع المفاهيم الجديدة التي حملتها فإنها نضال من أجل الحرية، الحرية مطلب جميع السوريين، والكفاح من أجل الحرية دافع جميع السوريين، من أجل هذا النضال والكفاح تكونت تصورات وتبلورت تطلعات وبنيت آمال ورسمت أحلام ووضعت أهداف، وعليه فإن أي نظام قادم في سوريا الجديدة لن يحقق مطالب الشعب بالحرية التي قُدّم على مذبحها قرابين عشرات آلاف السوريين لن يكون إلا تقهقرا واستمرارا لعهود الاستبداد والقمع والقهر والاستلاب.
وبما أن الحرية هي الشرط الوحيد لخلق حياة ديمقراطية هذا معناه بأنه إن لم توجد حرية فلن توجد أية وسيلة قانونية تستطيع بها القوى والتيارات أن تعبر عن نفسها، وبالتالي فإن الشعب السوري مجبرٌ على التخلص من نظام القمع والاستبداد الذي يشكل العقبة الأولى امام تطلعاته في الحرية.
أما الخوف من أي خطر أيديولوجي يحمله وينادي به أي تيار يعمل في قوى الثورة لا يمكن أن يكون مبررا لضرب مسيرة الثورة، ولا يستطيع أن يكون عائقا في وجه تطلعات الشعب السوري.
وبطبيعة الحال فإن اي ممارسة استبدادية قمعية من اي جهة كانت حتى لو حاربت النظام الحالي ستقابل بالرفض التام والمقاومة من قبل الشعب الذي لن يرضى أن يعود لسنوات قهره واستعباده من جديد.
وإن كان هناك من طريقة لكشف الوجه الحقيقي لجميع القوى التي تنادي بسوريا المستقبل ومدى التزامها بالبرامج والشعارات التي تطرحها فإن مزيدا من الحرية كفيل بان يبلور الوجه الأمثل لكل ما يأمل به السوري من ثورة الحرية والكرامة.
......................
تتعرض الثورة السورية لموجة من التشكيك، تتحول هذه الشكوك لسيل من الظروف المضادة، لتبرز ضرورة ملحة للقيام بعملية نقد ذاتي شامل على ضوء الوقائع والصور التي تفرزها احداث الثورة.
أثبتت الوقائع أن الثورة السورية ثورة بلا قيادة ولا تملك برنامج أو ايديولوجيا ولا طبقة واضحة الملامح، بقدر ما تتشبث القوى السياسية بالانجازات العسكرية التي يمكن ان يحققها المقاتلون وتغيير موازين القوى على الأرض .
الثورة لم تستطع إلى حد الآن الذهاب لأبعد من الشعارات والنصوص الكلامية، وقوى المعارضة السياسية اكتفت بمجرد طروحات نظرية تقدم معالجة للأخطاء القديمة، بدلا من العمل على خلق ظروف أفضل بقصد جعل الحياة اكثر حيوية وملائمة.
عملية التحرير للمجتمع تبدأ من تحرير الإنسان السوري، تحرير العقل من رواسب الماضي في التقديس والتمجيد والتأليه، تحريره من الخوف ليقول مايريد ويرفض مايريد، وانتظار سقوط النظام للبدء بعملية التحرير هو تصور منقوص، لأن التحرير لا يبدأ عند انتهاء الصراع ضد العبودية، بل بالتزامن معه.
تغيير نظام الحكم لا يعني أن الثورة قد انتصرت، لأن اي تغيير في منظومة الحكم لا يرافقها تحرير للإنسان ما هو إلا إعادة انتاج لمنظومة استبداد جديدة تعيد حالة الاستعباد للشعب السوري.
الثقة في تحقيق المنجزات في بداية الحراك أعطت بارقة أمل لتغيير الواقع السوري بشكل جذري، اي تغيير بنية المجتمع ونمطيته التي فرضها نظام الاستبداد، لكن هذه الثقة لدى غالبية الشعب السوري اهتزت، لماذا؟ بسبب العقلية وأسلوب العمل في طريقة تعاطي قوى المعارضة مع الوقائع والضغوط الهائلة التي فرضتها الظروف المنتجة.
قوى الثورة وعلى الرغم من انها اتخذت من الحرية المنارة التي يهتدي إليها السوريين ولكنها لم تأخذ في حسبانها الأسس المبدئية التي يجب ان ترتكز عليها وهي الاحاطة بالظواهر الاجتماعية والتاريخية التي أفرزت منظومة الاستبداد الهجينة "الجمهورية الملكية" هذه بوصفها جزء لا يتجزأ من ثقافة مجتمع، فمحاربة النمط اي أسلوب الحياة الاجتماعي والفكري الذي انتج النظام الهجين هذا كان سيضمن فاعلية أكبر لقوى الثورة ويزيد الوعي بضرورة الخلاص ويقدم دراسة شاملة لطبيعة العلاقات الأساسية التي تربط النظام بالمجتمع.
لذلك فقوى الثورة فشلت إلى حد كبير في هدّ هيكلية النظام وضرب علاقاته وفك تحالفاته، لم تفعل سوى إقامة علاقات وتجمعات متفرقة لم تتبلور لديها الآلية التي تغيّر بها مسار العملية الانتقالية من هذا النظام الهجين المستبد إلى نظام ديمقراطي يحقق طموحات السوريين.
توحيد جهود القوى الثورية لو تم:
• كان سيوفر الكثير من الجهد والوقت
• وكان سيقلل الخسائر في الأرواح والممتلكات والمعوقين والمهجرين والمشردين والنازحين
• ويقي مؤسسات الدولة من هذا الانهيار المريع
• ويحرج المجتمع الدولي مجبرا إياه على التدخل
• وبالتأكيد من شأنه ان يعجل في سقوط النظام
ولكن بدلا من ذلك تخبطت قوى المعارضة ودخلت في صراعات داخلية وشخصية وأيديولوجية وارتهنت لحسابات وأجندات لا تصب بالضرورة في مصلحة الشعب السوري.
شلل قوى المعارضة بشقّها السياسي اثّر سلبا على الجناح العسكري في الميدان ما أدخل اليأس للقلوب وساهم في خلق هذا الواقع المزري الذي نعيشه، مهدرا الطاقات، مولدا شعورا بالمرارة والألم والخذلان، أدى لتقزيم الدور الاجمالي للمعارضة السياسية، مفسحا المجال لتجاذب القضية السورية اقليميا ودوليا، وتكون قوى المعارضة كأحجار الشطرنج، لاثقل لها ولاقيمة، ليكون شعار السوري (الشهادة) او (الهجرة)!
................
الانهيار الاقتصادي الكبير والظروف المعاشية القاسية افقدت العديد من السوريين الايمان بالديمقراطية والحرية، وبالتالي أنتج حالة من القنوط واليأس في جدوى ما يمكن ان تقدمه الثورة ونتائجها المرجوة في ظل هذه التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلد.
فالثورة السورية لم تقم من أجل الديمقراطية وتداول السلطة او حق الانتخاب فحسب، بل ايضا من أجل ان تخلق طريقة حياة افضل يعيشها الناس، ومن أجل تحقيق نجاح ملموس في الحياة اليومية.
طول فترة الصراع انهكت الشعب السوري، والنظام لعب على ورقة الحصار والتجويع محولا حياة السوري جحيما لايطاق، وليجعله يتمنى رغيف الخبز وقطرة الماء عقابا له على تجرئه وتطاوله على المقدس، ليكون الجوع والبطالة والفراغ والانفلات الأمني من خطف وسلب ونهب وقتل دورا في اضعاف الثورة الحقيقية للشعب السوري، وما انفكت هذه الظروف المضادة تضرب الهدف الحقيقي من الثورة.
..............
في ظل هذه المعمعة وتخبط مواقف وآراء المعارضة وتشرذمها وتفككها فإن الجميع يتساءل عن شكل النظام الذي سيحكم سوريا والآلية التي سيعتمدها لبناء سوريا الجديدة الحرة الديمقراطية، وعلى الرغم من أن هذا التساؤل هو طرح استباقي مستقبلي مجهول والمستقبل هو المطالب بالإجابة عليه وهو سيجيب عليه، ولكنه يحمل إجابة مبطنة لا تخفى على أحد، فالتساؤل هنا يُبرز ويعرّي مدى قدرة الشعب السوري على فهم واستيعاب وتطبيق الديمقراطية في مجتمع غير مهيأ للديمقراطية، لتمنعه قيود عبوديته التي عاشها لسنوات طويلة من أن يسير حرا غير قادر على الاستيقاظ من صدمة الحرية التي حلت كالصاعقة على العقل المستعبد، ليتم تصوير مستقبل سوريا كبلد غارق في مستنقع حرب أهلية ممزقة الجسد السوري، ويتم تسويق الديمقراطية كأنها سلاح خطير محشو ملقّم في يد طفل يلهو به ويعبث.
ليحمل هذا الطرح تشاؤما ويأسا للقلوب وتيقّن من أن المستقبل هو مظلم قاتم، والبديل هو منظومة التطرف الديني! فلا شيء تغير في عقلية الإنسان، والسوري سيبقى مسلوب الإرادة! لأنه عاش سنوات كثيرة مسلوب الحرية!
وكأن قدر الشعب السوري أن يعيش العبودية!
وكأن الديمقراطية محرمة على أعرق شعوب الأرض!
وكأن المستقبل المظلم سيتوقف عند مرحلة واحدة تسودها الفوضى والظلامية!
وكأن المستقبل قد تحقق! بينما لا يوجد واقع وحاضر مزري أكثر بؤسا وشقاء وجحيما من الواقع التي يعيشه السوري!
متى استورد شعب ديمقراطيته؟! متى استوعب شعب ديمقراطية فرضت عليه؟!
يحتم المنطق وحركة التاريخ على الشعب السوري أن يعاني ويتألم وهو يمر بكل مرحلة من مراحل التغيير والتحول الذي تحمله ثورة الحرية بطريقة تراكمية حتى تصبح الديمقراطية التي يحلم بها منبثقة من تطور وعي الشعب السوري نفسه كثقافة وإدراك وتجارب.
الديمقراطية الحقيقية تأتي من خلال ثقافة الشعب والفكر وبناء الشخصية، بحيث يكون السوري واعيا لما له وما عليه والأهم يكون فردا مشبعا بالوطنية.
.................
السوريون يدركون أن هذا النظام لم يسقط بعد، وجزء من هذا الفشل مسؤولة عنه قوى المعارضة، النظام لا يزال يحكم وقادر على الوصول لأي منطقة من الأرض السورية مستخدما تفوقه الجوي الذي يقوم بعشرات الغارات اليومية على المناطق المحررة "نظريا" لكن فعليا لا توجد منطقة محررة بالمعنى العسكري الناجز، واستخدامه مؤخرا لصواريخ إستراتيجية بعيدة المدى يقصف بها المنطقة التي يشاء وبتغطية دولية ودعم سخي من قبل حلفائه الأساسيين يؤشر بوضوح على قدرة النظام على إيذاء هذه المناطق وضرب استقرارها.
إذاً فالثورة يُحكم عليها بعد انجاز مهامها، ومن سيجيب على السؤال الأصعب "هل بمقدور القوى الثورية بناء سوريا حرة ديمقراطية" هي المنظومة التي ستصل لسدة الحكم والتي تنادي الآن بالحرية والديمقراطية التي ثار من اجلها الشعب السوري!
................
برامج الكيانات السياسية مثالية وخطاباتها براقة في تصوير المستقبل، لتقدم قوالب جاهزة لديمقراطيات غربية قطعت دولها أشواطا ومراحل متقدمة لتتبلور لديها الحالة الديمقراطية الغربية.
ولكن وبكل الأحوال فإن تشتت المعارضة أو التشكيك بمدى قدرتها على ممارسة الديمقراطية وتطبيقها وصحة ادعاءاتها لن يعفي النظام من وحشية ومن مسؤولية التدمير الممنهج لسوريا ولن يشفع له بالبقاء في سدة الحكم، وبالتالي فإن أي طرح يشكك بمن سيحكم سوريا المستقبل لن يكون السبب الذي يُقنع الشعب بتوجس أي أمل مرتجى من هذا النظام المستبد الفاشي. وبالتالي لن يكون عائقا في سبيل الحرية التي يقاتل من اجلها من يقاتل.
بالتأكيد فإن الحكم الديمقراطي يستطيع تحقيق كل ماهو ضروري لبناء الحياة التي يطلبها السوري ولكن يبقى السؤال المهم: متى يصبح الشعب السوري قادرا على بناء المستقبل والحياة الرغيدة دون ان يرغم على التمجيد والتأليه والامتنان؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملامح طريق التحرر
جريس الهامس ( 2013 / 5 / 16 - 21:13 )
شكراً عزيزي سامي على التحليل العلمي لواقع الثورة وأمراضها ونواقصها الذاتية لكنك أغفلت في رأيي نقطة أساسية وهي عدم تطوير الشعارات العامة الجاذبة في بداية الثورة إلى شعارات أكثر تقدماً تمس حياة ومستقبل الناس الوطني والطبقي -- وهذا يتضمنه برنامج الثورة الوطني , هل صحيح أن الثورة عاجزة عن وضع برنامج عام شامل أو برامج مجزأة حسب المواضيع الحياتية للأكثرية المسحوقة من الناس .. وبالتالي تشكيل سد منيع أمام التدخل الخارجي المخرب ..عموماً مقال جيد لمناضل صادق غيور عل الوطن والإنسان والحرية والإنتصار . قبلاتي ومحبتي ##


2 - استاذي الجليل استاذ الثورة السورية
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 16 - 22:48 )
استاذي الجليل استاذ الثورة السورية ايها المناضل العريق جريس:تحية حب لك من اعماق قلبي،وشكرا على اضافتك القيمة واغنائك للمقال بهذه المداخلة:بالفعل فإن الشعارات التي كانت مطلوبة في بداية الحراك الثوري والتي مهدت للصراع الفكري بين القديم والحداثوي لم تتطور وبقيت تراوح في تموضعها وتمترسها، و ترديد بعض رموز المعارضة للجمل والشعارات التي حفظناها عن ظهر قلب هي اكبر دليل على عدم تطوير الفكر الثوري ليتناسب مع تطور الوقائع والأحداث.الأفكار التي طرحتها قوى المعارضة لم تقدم نموذج أو نظرية متكاملة للعمل الثوري، لم يجرأ أحد على التطرق إلى البنى الاجتماعية -المجتمع والاقتصاد-ولا حتى الخوض في التفاصيل الجزئية -الشخصية السورية وتركيبها-التي أفرزت هذه المنظومة الاستبدادية الهجينة،غير ان تطور الوعي برأيي سيقود العقل السوري بالنهاية لاستخلاص صيغة او نمط حياة جديد يلبي طموحاتنا كسوريين،أما موضوع التدخل الخارجي فهو يخضع لعومل وتأثيرات عالمية كانت أكبر وأقوى من قوى المعارضة لتدخلنا هذه التدخلات في حسابات وأجندات اقليمية ودولية ساهمت بشكل سلبي في المردود الفكري للثورة.تحياتي وقبلاتي استاذي الفاضل. لك حبي


3 - الأستاذ سامي ابراهيم المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 17 - 03:32 )
الثورة قامت في ظروف لم يكن الشعب السوري مستعدا لها
لم تكن ثورة من داخله وإنما بتأثير من الظروف المحيطة التي عصفت بتونس ومصر وليبيا فهبّ الشعب السوري منتفضا لينتزع الحرية من فم الأسد
لذا وجدت القوى الثورية المختلفة نفسها على أرض نضال واحدة بشعارات متنوعة، فلم تتمكن من توحيد جهودها نظرا للتباين الكبير في الأهداف رغم أن الجميع يلتقي عند الهدف الأعظم: الحرية
الثورات الكبرى لا تأتي نتائجها بين ليلة وضحاها، تحتاج إلى زمن ليس بالقصير لتنضج نتائجها
يحدثونا اليوم عن مقاتل يذبح جنديا ويفنح صدره وينتزع قلبه ويأكله
وعن متطوعات تونسيات لبّين فتوى جهاد النكاح
وعن المعارضة التي تستعمل السلاح الكيماوي
هل كل هذا صحيح؟
لا نستطيع أن نتبيّن الحق من الباطل
وجود واستمرار النظام ودوام الغارات العنيفة دليل على وجود واستمرار المعارضة وعزمها على المضي مهما كان في طريق التحرر
أي أنها لم تنهزم أو ضعفت كما يشيعون
لا بدّ أن نعيش التجربة الجديدة بكل مساوئها وحسناتها حتى تقوى وتصبح قادرة على بناء المستقبل والحياة
يؤسفني اختطاف المطران الجليل يوحنا ابراهيم مع مطران الروم، نرجو لهما السلامة والعودة الآمنة
مع التقدير


4 - مادام جملة الله أكبر شعار الثورة مستحيل النصر
حميد كركوكي ( 2013 / 5 / 17 - 10:19 )
مادام السعود وأمريكا و إسرائيل تقود الأنقلابيون و جملة “❊-;- الله أكبر ❊-;-” المخيفة في فم المعارضة القرضاوية السخيفة، الهمجية! إن الشعب السوري لا يبدل هذه الحميرة{الأسدية} العلوية الأيرانية ، ببغل أجرب وهابي سعودي مسلم يهودي متحّجر! ولو تكالب جميع العالم ليست فقط أمريكا و إسرائيل والسعود... الشعب أذكى شافوا بعيونهم ماذا حلّ ب مصر وليبيا وجنوب ووسط العراق!


5 - قمع السنوات وقمع الحريات الفكرية هي السبب في الفشل
فؤاده العراقيه ( 2013 / 5 / 17 - 10:59 )

أحاول التعليق على قدر معلوماتي المتواضعة بالسياسة حيث رغبتي دوما بالأبتعاد عنها كونها تحمل من الجفاف ما يقرف الناظر والسامع ومن اللف والدوران ما لا ينتهي ولكن كرمال عيونك هههه
الحرية اساس الأبداع عزيزي سامي , وبلداننا متشابهة من ناحية القمع من قبل الأنظمة الديكتاتورية مع اختلافات بسيطة في تاريخ تلك الشعوب وتأثيرات البيئة ايضا والموارد الطبيعية , انظر الى حال العراق بعد سنوات ليست بالقليلة فهو بوضع من سيء الى اسوأ

هذه الديمقراطية التي حصلنا عليها او ستحصلون عليها يوما هي بالأسم فقط , فالديمقراطية التي تأتي على حين غفلة تتحول الى فوضى عارمة وسلاح يقتل صاحبه بعد ان يسلم بأيادي تجهل استخدامه لتحوله الىى عكس مفهومه
الجذور عميقةجدا تصل الى آلاف السنين من مسيرة التخلف وقمع التفكير ونحصد اليوم ثمار تلك السنوات عزيزي سامي بعد أخذ البعض يسحب لليمين والآخر لليسار ومن ثم يسحب الثالث للجنوب والرابع للشمال دون اي تنظيم مسبق أو استطاعت الديكتاتورية سحب البلاط من تحت اقدامهم لتشتت قواهم ,, نحتاج الى قوة توحد الشعوب وتمحي آثار تلك السنين ولا تأتي بغير الوعي
مع اجمل الأمنيات بالخلاص السريع لكم


6 - الأخت الاستاذة ليندا
سوري فهمان ( 2013 / 5 / 17 - 11:04 )
الأخت الاستاذة ليندا أجوبتك دائما رائعة وتحاليلك دائما صائبه تنم عن فهم لما يحدث في بلدنا شكرا لك على موقفك الحضاري وللاستاذ الهامس وللكاتب الذي ينورنا بمقالات مفيدة

تحياتي على أمل اللقاء في سورية العلمانية المحررة


7 - الف بشبنو مياقرتو ليندا
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 17 - 12:56 )
الف بشبنو مياقرتو ليندا،استفقدت آرائك كثيرا:أسباب الثورة عديدة،منها عوامل ذاتية ومنها الظروف الموضوعية المحيطة التي مهدت لقيام الثورة،لكن الظروف الخارجية وحدها لاتكفي،لو أخذنا نظرة شاملة الآن بعد أكثر من سنتين الثورة وحللنا عواملها لوجدنا أن الموضوع متكامل ولم يكن لينجح لولا وجود العاملين الداخلي والخارجي،فحالة الكبت والاحتقان التي كانت موجودة لدى الشعب السوري حالة الطمس ودهس الإنسان والاعتقالات والسجن لعشرات السنوات من دون محاكمات اوالمحاكمات العسكرية التي اعدمت مئات آلاف السوريين في ساحات السجون السورية وطريقة التعذيب الوحشية التي سمعنا قصصها وعدم التجرؤ حتى على نطق اسم حزب البعث وليس الرئيس فحسب،ناهيك عن أهم الأسباب ألا وهو الفساد المستشري الذي كان العمود الفقري لانهيار مؤسسات النظام وبنية الدولة،والتردي الاقتصادي والمعيشي وقلة المردود الاقتصادي للمواطن،لم يكن يكفي راتب المهندس عشرة أيام إن لم يكن اقل،افراز طبقتين واحدة فاحشة الثراء وأخرى لا تستطيع إتمام نهاية الشهر دون أن تشحذ وتتوسلنتألم الآن ولكنه الطريق الوحيد لنصل لحياة تليق بناولأجيالنا القادمة، تودي ساكي مياقرتو ليندا لك حبي


8 - تحياتي اساذ حميد
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 17 - 13:20 )
تحياتي استاذ حميد وشكرا لمداخلتك:
برأيي أسلمة الثورة كان لها اسبابها العديدة ولها تأثيراتها التاريخية والاجتماعية والسياسية، وبالتأكيد لن ننسى العوامل الاقتصادية والظروف القاسية اللاانسانية والتي لم يرى فيها السوري غير التدين طريقة هروب منها، ولكن ما يحدث في الساحة السورية هو أن العسكري هو من يقود السياسي بدلا من ان يكون العكس. وبذلك تم وضع العربة أمام الحصان،ولتبني الطبقة السياسية مواقفها وتصوراتها وترسم أحلامها وبرامجها وتشكل هيئاتها وفقا لما يمكن للقوة العسكرية لفصائل المقاومة الشعبية المختلفة أن تحققه من انتصار ميداني وعسكري على جيش النظام.ليتحول مشهد الحراك الثوري برمّته إلى(استعراض منفرد)للقوة أو -الله أكبر-مثلما سوقت لفكرتك،بالتاكيد الشعب السوري لن يرضى العيش في ظروف استبداد واستعباد جديدة وسيثور وينتفض عليها وبرأي منظومة الاستبداد الديني كبنية اضعف من بقية الايديولوجيات الشمولية التي اسست لتركيبة اجتماعيىة واقتصادية محكمة. شكرا لك.


9 - الف تحية لك ايتها الكاتبة الرائعة فؤادة
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 17 - 13:44 )
الف تحية لك ايتها الكاتبة الرائعة فؤادة:مقالاتك التحررية ونضالك في سبيل تحرير المرأة لا يقل اهمية عن أي نضال إن لم يكن الأهم والأساسي لبناء أي مجتمع ينادي بالحرية وثار من اجل الحرية وهو نضج ووعي لامور اعمق من مجرد رأي سياسي.بالتأكيد لم يأتي هذا النظام بين ليلة وضحاها،ولم يهبط علينا من السماء،هو منتوج عوامل تاريخية ودينية واجتماعية ممتدة آلاف السنين،ولكن لا بد من ان يكون هناك مراحل يبدء المجتمع المتخلف المقموع بالنهوض والسير قدما نحو حياة رغيدة يبغاها،وهنا دور الطبقة والنخبة المثقفة في التقييم والنقد لأي نهج جديد يحاول القيام بهذه المجتمعات،الثورة الفرنسية لم تكن بحاجة لأن تقوم لو كانت فرنسا في عهد لويس مثلها اليوم،وهكذا بقية الثورات نعم ثورتنا يجب ان تبدأ بتحرير الإنسان بالتزامن مع تحريره من هذا النظام وليس بعد الانتهاء من الصراع،وإلا فإن ثورتنا ستهزم حتى لو انتصرت،وستعيد انتاج ظروف استعباد جديدة تعيد حالة القهر والذل،إذا الانسان هو اللبنة الاساسية في بناء المجتمع،وكلما كان مستوى الوعي مرتفعا كلما عجلنا من عملية التحرير والتطوير .ممتن لك ولاطمئنانك عني دوما، شكرا لك من اعماق قلبي


10 - الاخ سوري فهمان
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 17 - 13:47 )
الاخ سوري فهمان، شكرا لك ولدعمك، تمنياتنا بسوريا حرة ابية علمانية لكل ابنائها
دمت بخير


11 - ما رأيك فى تحليلى هذا عزيزى سامى ابراهيم
سامى لبيب ( 2013 / 5 / 17 - 15:38 )
تحياتى ومحبتى لكاتبنا الرائع سامى ابرهيم ووحشتنا يا رجل
إسمح لى أن اعطى وجهة نظرى فى الأزمة السورية وأتمنى المزيد من إلقاء الضوء على المشهد السورى الذى يحمل فى ثناياه كثير من الأسئلة والغموض! ارى ان المشهد السورى الحالى فيه الكثير من التعمد وبقاء حالة الإقتتال وعدم الحسم مرهون بإرادات خارجية
أرى سيناريو ماثل امامنا شبيه بالحرب الإيرانية العراقية فالغرب لم يرد أن تحسم هذه الحرب للعراق أو ايران بشكل حاسم فلتدعهم يتطاحون ويستهلكون انفسهم ويستنزفون فلا تظهر قوة مكتسحة تحقق بعدها مشروع قوة اقليمية ذات شأن.
ارى ان الغرب لم يحسم موقفه بشكل نهائى مع النظام أو قوى الثورة فهو ينتظر إشارات قوية وممنهجة لأى منهما تنبأ عن موقفها وسياساتها المستقبلية وأين تصب
المصالح الغربية الروسية متشابكة ومتنافرة عند بعض المحطات وحسمها سينهى المشهد السورى
عزيزى سامى وصلت لحالة من عدم وجود ثقة بأن مشاهدنا نحن المخططين لها-نعم نحن الفاعلين ولكن للأسف فى الملعب المراد لنا أن نتفاعل فيه وماذا سنقدم بعد ان نلعب لأمنحك ضربة جزاء
ما رأيك فى تحليلى هذا عزيزى سامى ابراهيم نعم هى رؤية تشاؤمية أنت من أسستها فى نشوتى الغبية


12 - العظيم اللبيب 1
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 18 - 02:30 )
تحية حب لك ايها الفيلسوف اللبيب وشكرا لتشجيعك وتحفيزك لي ودعمك ومساندتك وطروحاتك وتساؤلاتك لأقدمها عساها تساهم ولو بشكل متواضع في المردود الثقافي للثورة:
انا لم انته بعد من الاجابة والإحاطة بأسئلتك وستكون في مقالاتي القادمة إن قدرت لي الأقدار ان اعيش وسط هذا الموت،نعم اراك تكشف الغموض، بالفعل يريدون استمرار الصراع في سوريا، هم قادرون على انهاء الصراع بساعات معدودة وليس بايام ولكنهم يأبون إلا ان يضعفوا وينهكوا الطرفين، هم لايردون لسوريا قوية ان تكون جارة لاسرائيل هم لايريدون ان ان يفكر السوري بأية حرب قادمة مع اسرائيل لأنه تجرع مراراتها وقساوتها وبؤسها وشقائها، يبدو ان الظروف الخارجية اقوى بكثير من اي قوة على الارض السورية، تشبيهك الحرب في سوريا بالحرب الايرانية العراقية دقيقن الشعب استهلك ومل ويأس من جدوى الثورة والحرية والديمقراطية في ظل هذا المعمعة وهذا الانفلات الامني والظروف المعيشية وفقدان الأحبة وهذا الموت الرهيب المخيم والذي يبث مشاعر الحزن وهذا الألم والبكاء والعويل هذا الفقر والتشرد، لاماء لا دواء لاكهرباء،ولكن لا نملك إلا الصبر.... يتبع


13 - العظيم اللبيب 2
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 18 - 03:44 )
‘ انا قلت هذه الطريق هكذا لايوجد طريقة سهلة لأن نصل للحياة الرغيدة التي نحلم بها، كلها مآىسي وأشواك ، الروس والغرب متفقون تمام ولا ارى اي خلاف، واي خلاف ظاهري هو للاستهلاك الاعلامي فقط ليس إلا، ومانراه ماهو إلا مسرحية كبيرة الكل يلعب دوره بما يوافق مصالحه ورؤاه.
تقول الغرب لم يحسم موقفه بشكل نهائي بشأن النظام او قوى المعارضة: هنا اخالفك، انا اقول ان الغرب حسم موقفه من النظام، النظام احترقت ورقته، وهو مرفوض دوليا وانتهى امره، رحيله مسألة وقت، ولكن الخلاف ليس هنا، الخلاف هو متى ستنتصر المعارضة؟ ومن هو الذي سيقود العملية الانتقالية؟ ومن سيحكم سوريا ؟وما هو شكل الحكم القادم؟ مادور القاعدة والاسلاميين والجهاديين، اين سيذهبون بعد سقوط النظام،كم هو النظام قادر على اضعافهم؟ تماما مثلما سألتيني في سابق المقالات، النظام انتهى دوليا وسياسيا، ولم يعد احد يرضى به
يتبع


14 - العظيم اللبيب 3
سامي ابراهيم ( 2013 / 5 / 18 - 04:52 )
تقول:- وصلت لحالة من عدم وجود ثقة بأن مشاهدنا نحن المخططين لها -نعم بالفعل ايها اللبيب هناك ايادي خارجية واجندات وتداخلات وحسابات وإعلام موجه وتضارب اخبار جبهات القتال وتناقض وتعاكس في تناول المادة، هناك ايدي لها دور في تحريك مايجري داخل وخارج سوريا بعضها علني وبعضها تحت الطاولات، ولكن ماذا بعد! ان ارفض الثورة واستكين واعود لسنوات العبودية واكثر من مئتي الف قتيل لدينا؟! ناهيك عن المعوقين؟!ناهيك عن تدمير ملايين المنازل! لا ايها اللبيب فنحن السوريون من صنع هذا البؤس والشقاء،حتى لو كان هناك فاعلين ونحن مجرد منفذين فهذا ايضا إحدى النتائج الكارثية عن منظومة تفكيرنا واسلوب حياتنا التي جعلتنا منفعلين وليس فاعلين وهذه ادانة لنا ايضا وليس تبرئة لنا وهذا يجعلنا نعمل بشكل اكثر فاعل حتى يتطور الوعي ونتخلص من قيود الخارج، واعتمادنا كمعارضة على تدخل المجتمع الدولي الذي خذلنا كان كفيلا بان بخلق العديد من هذه الظروف التي اوصلتنا لهذه الكارثة. دمت بخير ايها اللبيب لك حبي


15 - تحياتي إلى السوري الفهمان واالأساتذة المحترمين
ليندا كبرييل ( 2013 / 5 / 18 - 21:21 )
شلومو عزيزي سامي ، وأرجو أن تسمح لي بجواب آخر
لست أستاذة الله يخليك عزيزي سوري فهمان، أحكي ضميري فحسب
لم أر فيديو المقاتل الذي يأكل قلب أو كبد جندي سوري
بداية أستهجن تماما هذا العمل، وأرفض كل اعتداء على الروح، ولشد ما يعذبني منظر الشبيحة ينكلون بالثوار، ومنظر الثوار يقتلون من أبنائنا الجنود بطلقة بالرأس
يكفيني منظر البطل ابراهيم قاشوش
إنه منظر مؤلم جدا لا ينفك يلاحقني كلما سمعت بغارة دمرت جزءا حبيبا من الوطن
كل هذا.. ولكني ليس دفاعا عن المقاتل الذي أكل أو قضم من قلب أخيه أقول : ترى .. ماذا فعلوا بأهله حتى وصل إلى هذه الحالة اللاإنسانية؟
يجب أن أفترض أنه إنسان سليم العقل وإلا لما حمّلوه سلاحا
لذا أعتقد أنه مرّ بمشاهدة تعذيب حقيرة حتى وصل إلى هذه الدرجة من الجنون
الأحقاد تتفجر الآن، وهذه هي الحرب، لقد ذلّوا الشعب طويلا، أفقروه، وداسوا على كرامته، هؤلاء الأكراد الذين يعيشون في العشوائيات .. أقليل ما مرّ بهم؟
البدايات الخاطئة نتائجها خاطئة
نعم ليست هذه الحرية التي أريدها ، ولكن الحرية لا تأتي بدون دماء
أتمنى خلاصا للبلد وقيامة مجيدة له ولكم أيها الإخوة تحية وسلاماً

اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟