الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطلّه -قرايا

مسعد خلد

2013 / 5 / 16
الادب والفن


قبل نهاية القرن الماضي، اشترى البارون روتشيلد قرية المطلة، وهي احدى قرى منطقة مرجعيون في تلك الأيام، من مالكها جبور بك رزق الله، من صيدا. وقرية المطله (كما جاء في موسوعة بلادنا فلسطين، لمصطفى الدباغ، الجزء السادس) تأسست عام 1896 . ترتفع 525 متر عن سطح البحر، وعلى مسيرة 48 كيلومتر من صفد، وعلى بعد خمسة كيلومترات من (كفر جلعادي) المجاورة. تقع على الحدود اللبنانية، بجانب قرية (كفر كلا)، والأمطار الهاطلة فيها، تصل الى 1000 ملم في السنة. ويمر وادي البريغيت (الدردارة) من شرقها.
مرّ فيها الرحالة ادوارد روبنصن، وذكرها في كتابه "يوميات في لبنان"، الجزء الأول، بقوله:"المطله وآبل (ابل السقي) هما أبعد قريتين الى الجنوب، في قضاء مرجعيون. سكان المطله من الدروز، الذين يسكنون حول جبل الشيخ. تقع المطله على التلة القائمة على حدود المرج، الذي يشق فيه جدول الدرداره مجرى له، وتشرف على حوض الحولة الكبير. وقد اكتسبت اسمها هذا، من موقعها المرتفع" وقد جاء ذكرها أيضا في كتاب "ولاية بيروت-القسم الجنوبي" للتميمي والكاتب، الصادر في بيروت عام 1335 هجري، بقولهما :"وصلنا الى سهل مرجعيون، وبعد ان قطعنا مسافة، فوق تربة مستوية وناعمة، ظهرت أمامنا قرية جديدة، فقالوا لنا هذه قرية المطله"
سكن المطله عائلات مختلفة في تلك الفترة، (منهم عائلات قدمت الى بيت جن، مثل آل حمزه، وآل مرعي ("أبو عسله")، وذلك زمن العهد التركي. وأهم العائلات التي سكنت المطله، آل أبو صالح ، الذين قدموا اليها، من فلسطين، ثم نزح قسم منهم الى مجدل شمس، وفريق آخر الى بلدة العانات، وذلك بسبب ملاحقتهم، من قبل الجيش التركي، هم وآل الحجار؛ الذين قدموا من السمقانيه، وكان اسمهم هناك (آل بدر)، لكن بسبب اقتتالهم مع عائلة (أبو هرموش)، نزحوا الى المطله، وذلك بعد ان توصل أحد آل أبو هرموش، إلى تولي منصب كبير لدى تركيا، فأوعز للجنود، وقتلوا معظم زعمائهم غدراً، فاضطروا للنزوح شمالا، حيث وصل قسم الى فلسطين، (عائلة معدي)، وفريق آخر إلى المطلة، فعرفوا بعائلة الحجار (لعملهم بقطع الحجارة). وبعد أن ازداد اقتتال أهل المطله، خاصة آل الحجار، مع جيرانهم من المتاولة في جنوب لبنان، أجبرتهم تركيا، بعد مقتل الزعيم أبو ذياب علي الحجار، للنزوح إلى الجبل، ومنهم هناك فرع عسقول، وهو ما لقبوا به لطول قامة جدهم، وفرع آخر آل أبو عرب. أما (المُغرِض) "محسن الأمين" في كتابه "خطط جبل عامل"، الصادر عام 1961، فقد كتب، بقصد تشويه التاريخ المجيد للطائفة المعروفية ، بانهم هم الذين باعوا المطله للبارون روتشيلد. لكن وعلى سبيل المثال، لا الحصر، جاء في كتاب "الأخبار الشهيّة عن العيال المرجعيونية والتيميّة" صفحة 61 ما يلي: (كانت المطله مأهولة الدروز، يعملون لحساب أصحابها، بيت رزق الله من صيدا). اذا من باع المطله ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!