الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحروب واسبابها

اكرم مهدي النشمي

2013 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



ان الحروب عباره عن شكل من اشكال الصراع لتحقيق حاجه ما وهدف بعيد والناتج او المحصله هو السيطره الاقتصاديه على الثروات الطبيعيه والبشريه والجغرافيه من خلال الهيمنه السياسيه ,انه شعور طبيعي يحركه هاجس الخوف لفقدان الشئ او ان يكون مصير مستقبل فرد او مجموعه او امه او قوميه بيد اخرين لايمثلون نفس الحرص او الاهتمام ولاتوجد رابطه او قانون ينظم التوزيع العادل وفي ظل فوضى من القوانين والاهداف العامه, ان اساس الحروب لايمكن ان ينضمها الفكر الحضاري او الالتزام الاخلاقي ان لم يخضع لقوانين تنظيم عادل لمصادر الثروه ,لاتوجد اخلاق او سلام او تفاهم بين البشر ومهما وصلت درجه التخصر ان لم تنظم العلاقه على اساس التبادل المنفعي المتكافئ , ان الاستحواذ المادي ياخذ جانب التطرف والهمجيه اذا ربطت مصادر الثروه في غايه دينيه او قوميه وتم احتكارها على هذا الاساس ,لو اخذنا الصراع على المياه بين دول المنبع والدول المشاركه به ,فعند تعرض اجدى الدول المجاوره
الى شحه في حصتها من المياه فانها سوف تتلتجا الى القانون الذي يظمن الحق الطبيعي وفي حاله لم يحقق القانون مطالبها او يتجاهلها فانها سوف تعلتجا الى القوه ومنطق التهديد و الحرب لضمان حصتها من الماء والذي يعني الحياه بالنسبه لشعبها ووجودها,,والمثل الاخر هو النفط والذي هو العصب المهم بالنسبه لاقتصاديات الدول الغربيه فاي محاوله لمنع وصوله او عرقلته سوف يؤدي الى شلل الاقتصاد لتلك الدول والتي لن تسمح به ابدا ولذا فانها تهدد بالحروب لاستمرار تدفقه ,هذا على مستوى الدول اما على مستوى الافراد فهي تتمثل بالنزاع العشائري او العائلي او المناطقي على المياه المستحدمه في الشرب والزراعه فان تم حرمان اي مجموعه فانها سوف تلجأ الى القتال في حال تهددت حياتها ومستقبل عوائلها
ان صدام حسين لم يكن مجنون او سياسي متهور فقط عندما اعلن حربه ضد ايران واجتياحه للكويت ,وانما الدافع الاساسي هو ضمان عدم وقوعه تحت رحمه المساومه السياسيه تحت الضغوط الاقتصاديه ولضمان سيطرته على الوضع السياسي في العراق والمنطقه هو الذي دفعه للتوسع في طموحه الاقتصادي ,وخوفا منه ومن طيشه وتهوره وعدم رغبه الدول العربيه للوقوع تحت فنطازيه واحلام صدام وبسبب وعدم استقراره السياسي والفكري ادى الى محاربته واسقاطه ,ان الحاجه الاقتصاديه للشي ومن جانب حق البقاء والذي يبرر الصراع تعطي الشرعيه لكل البشر باستعمال كافه الوسائل للوصول الى طرق متكافئه في الحصول على الشئ,ان احتكار الموارد وعدم تنظيمها بقوانين عادله وحضاريه سوف يقود انيا او مرجليا الى صراع وحروب
ان حدوث الحروب والصراعات بين الدول والبشر ليست رغبه واحساس خارج عن المنطق او انه يتمثل في الطبيعه الهمجيه عند البشر ولكنه حاجه تتمثل في الطريق او وسيله الصراع من اجل البقاء,لقد اختلفت اساليب الصراع ولكن بقى كمفهوم عام لتحقيق حاجه اقتصاديه او ضمان استمرا الحصول على الموارد الطبيعي التي تضمن الحياه واستمرارها ضمن مجموعه شعب او امه او قوميه
ان الصراعات والحروب يمكن تقليلها او تحجيمها وذلك عن طريق صياغه نطام عالمي واقليمي ومحلي ينطم تبادل المنفعه الاقتصاديه ويجرم الاحتكار او استعمال الثروات الطبيعيه سلاح تهديد او ابتزاز بيد مجموعه تستعمل ضد مجموعات او اقليات مذهبيه او دينيه او عرقيه اخرى باي حال من الاحوال,ان الموارد الطبيعيه في اي دول هي ملك للبشريه جميعا ويتم تقاسمها على اساس المقايضه الشريفه والانسانيه بين جميع البشر واما الشعوب التي لاتمتلك اي منها وعلى سبيل المثال الدول الافريقيه وبعض من دول الجنوب او مايسمى بالدول الفقيريه فيجب ان تاخذ حصتها من الموارد عن طريق تنطيم القوانين الدوليه التي تضمن حقها في اشباع الاطفال والجياع,لايمكن ان ندعي الانسانيه باي شكل من الاشكال ونرى بطون منتفحه وحثث تتفسخ بسبب الجوع والعطش,عند مناقسه الحروب اصدار العقوبات وفرض الحصار علينا ان نعرف الاسباب لوضع الحلول....ان البشر لايمتلكون جين العداء والحقد والكراهيه في نفوسهم وانما الحاجه للشي هي التي تحلق المنافسه والاقتتال

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟