الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اُمراء شيعة العراق بين افتعال الهموم واختلاق العداوات

عدنان فارس

2013 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ليس من المُبالَغ فيه بأنّ كل مايعانيه العراقيون اليوم ومنذ 2003 من هموم ومصائب وويلات مما أحالَ الحياة في العراق الى جحيم إنما هو بسبب هيمنة اُمراء شيعة العراق من سياسيين ودينيين وميليشياويين على مقاليد السلطة في العراق.. هؤلاء الاُمراء الذين لم يبرّروا ولا ليوم واحد بأنهم أفضل من نظام صدام حسين إن لم يكونوا شيئاً آخر..
ولم يَكفِهم ماهم عليه من فساد وشرور وطغيان داخل البلد بل عمدوا الى إلهاء وإشغال وتحويل أنظار العراقيين نحو افتعال هموم من نوع جديد.. هموم قوامها إختلاق (عداوات خارجية) ليس للشعب العراقي فيها ناقة ولا جمل بل انها تتسبب بالمزيد من الانعزالية والنفور ونبذ التعاون مع العراق الذي هو بأمس الحاجة الى مساعدة الآخرين لتضميد جراحه وتجاوز محنته:
عداء مع السعودية.. عداء مع تركيا.. تقلب في العلاقة مع الاردن.. تشكيك في العلاقة مع الكويت.. عداء مع قطر.. تحريض وعداء ضد البحرين.. وتشكيك في العلاقة من دولة الامارات.. مع العلم أن كل هذه الدول لها باع طويل في مكافحة الارهاب وتحقيق النجاحات الباهرة في بناء وإعمار بلدانها... علاوة على التفريط او عدم الاستفادة من العلاقة مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي واليابان وبقية دول السلام والديمقراطية والبناء في العالم.. الفساد والارهاب والتدمير الذي يعاني منه العراقيون اليوم في عراقهم (الجديد) وافد من ايران الملالي وليس من أيّ من هذه الدول المجاورة منها للعراق او البعيدة عنه.
وقد ينبري نفرٌ من شيعة ايران في العراق، وهم كُثر وياللخيبة، ويدّعي أن تنظيم القاعدة تأسسَ في السعودية.. أقول لهذا النفر:
إن تنظيم القاعدة الارهابي، ومنذ أكثر من 15 سنة، قد هربَ من السعودية الوهابية ليستقر في ايران الشيعية وان كل عملياته الارهابية يتم تنفيذها بتشاور وتنسيق مباشرين مع نظام ملالي ايران وتحديداً مع قيادة فيلق قدسهم الايراني، وبشهادة كل المراقبين والمتابعين السياسيين في العالم، الذي يرعى ويدير جميع فعاليات الفساد والارهاب في العراق لا لشيء سوى لإبقاء العراق بلداً ضعيفاً وغير مستقر مما يُسهّل إفتراسه ايرانياً وتحويله الى قاعدة ايرانية لتحقيق مآرب النظام الايراني التوسعية العدوانية ضد دول وشعوب المنطقة والشرق الأوسط.
اُمراء الفريق الشيعي الحاكم في العراق اليوم ومن أجل الاستفراد بالعراق وبشعبه عملو ويعملون جاهدين على تخريب علاقات العراق مع الكل (النافع) ويعززونها مع الجزء (الضار) والمنبوذ عالمياً المتمثل برعاة الارهاب والجريمة في ايران الملالي وسوريا بشار وجنوب لبنان حسن نصر ايران!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التحذير من الفتنة الطائفية!!؟؟
عدنان فارس ( 2013 / 5 / 19 - 16:13 )
قرأتُ ماكتبه -محرر سياسي- في جريدة أحد الاحزاب العراقية -غير الطائفية- وهو يحذر من -وقوع- الفتنة الطائفية..

عادة يتم التحذير من الشيء السيء قبل وقوعه... الفتنة الطائفية تنخر بالجسد العراقي منذ عشر سنوات.. الفتنة الطائفية قائمة على قدم وساق، عمداً مع سبق الاصرار والتخطيط، وأربابها في السلطة... اذن لابد من موقف آخر غير -التحذير- موقف يتجاوز -المطالبة- بالعودة الى لغة العقل والحكمة! اي عقل وأي حكمة؟ السيد -المحرر السياسي- يبدو وكأنه يطلب من الحافي نعال!!

اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال