الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معيب والله أن نترك العرب الأحوازيون وحدهم

كامل السعدون

2005 / 4 / 23
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


نحن العرب عامة وللأسف الشديد ، وأعني عرب هذا العصر غير السعيد ، نخطيء غالبا في تقدير من نوجه له العواطف ونمد له اليد ، ومن نحجب عنه اليد والقلب والحب والدعم .
وحتى إن أحسنّا حينا ، فإننا لا نعدل في الغالب ...!
وقف العربان مع السيد عرفات وقفة أثقلت جيبه الكاكي ، حتى بلغ رصيده من الملايين مبلغا أحتار قبل الموت بما يفعله به ، ويعلم الله أين ذهب وبأي جيب أو حساب تحول .
عومل الرجل بدلال مفرط بلغ حدا أنه كان رحمه الله يتنقل بطائرات العرب الملوكية والرئاسية ، ويستقبل بالبساط الأحمر وتُمد له الأنوف والجبهات ليبقلها ، فيقبل ويقبل حتى يرتوي .
وذات الحال مع بقية أبطال اليسار واليمين من قيادات الثورة الفلسطينية ، أما الفلسطيني الحقيقي الذي يريد أن يعيش بكرامة وأمن ويربي أطفاله على العلم والعدل ، فإنه ما وجد من العرب عدلا في بلده ، حيث فتاوى الوعاظ تلاحقه حاضة على الثورة الميؤس منها والتي لا مبرر لها على الإطلاق ، فيرتد سهم الوعظ على هذا البريء بؤسا وشقاء وضيق ذات يد وبطالة وتشرد في مخيمات الأوطان ، ولولا وكالة الغوث والأمم المتحدة ومساعدات الغرب لما أمكن للفلسطيني أن يعيش في بلده نصف المحرر .
اما عن فلسطينيو المنافي فحدث ولا حرج ، خصوصا منافي العرب في الجوار .
لقد أحرق العرب من المليارات ما لا يعد ولا يحصى في سبيل تحرير ولو ربع فلسطين ، فما حرروا شيئا بتلك المليارات ، بينما نجح الغرب ذاته في ان يدفع الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات ليأخذوا بالسلم ما عجزوا عنه حربا .
أما ما قدمناه للأفغان وبالذات إسلاميو هذا البلد ، فيعلم الله وحده كم من الملايين ، بل المليارات دفعت ، نقدا وعدا ، سلاحا وتدريبا ومرتزقة ، بعثهم العربان بالجملة في سبيل تحرير بلد ، لا يجمعنا به إلا الرابطة الإنسانية إذ لا حدود مشتركة ولا هموم مشتركة ولا هو بالضحية العاجل الذي لابد من إنقاذه من طغيان وفساد وجور .
فعلنا هذا ، أو بالأحرى فعل ملوكنا ووعاظنا هذا وغيره ، في أماكن عديدة ، ليس من بينها وللأسف مكان لنا فيه مصالح إستراتيجية ، ومع شقيق تربطنا به روابط الدين واللغة والتاريخ والنسب ، وضد عدو حقيقي شاخص العداوة لا مبطنها ، ومدجج بكل أنواع الأسلحة الفتاكة مع الإرادة العنصرية الطائفية الإستعلائية المصرة على تغيير خارطة بلداننا جميعها وتحويلها إلى توابع لإمبراطوريته ...!
خدعونا عشرات السنين بوهم إسرائيل العنصرية الشوفينية ذات البروتكولات العدوانية ونوايا إستعباد العرب وتكوين إمبراطورية تمتد من الفرات إلى النيل ، وأدخلونا في حروب عديدة ظالمة خاسرة ، كانت تنتهي دوما بمزيد من الخسران للمواطن العربي ، ومزيد من النجاح للديموقراطية الإسرائيلية .
أما عدوهم الحقيقي المتخلف والعدواني وذو النوايا الإستطيانية الحقيقية الواسعة وذو الأيديولوجيا الظلامية والذي يتدخل في كل مكان من العالم العربي بمنتهى الوقاحة وكأنه في بيته ، فإنهم وللأسف يجاملونه ويتوددون ديولوجيا الظلامية والذي يتدخل في كل مكان من العالم العربي بمنتهى الوقاحة وكأنه في بيته ، فإنهم وللأسف يجاملونه ويتوددون إليه ، رغم إنه يحتل أراض عربية إستراتيجية في الخليج كما ويحتل إقليما عربيا واسعا غنيا يمكن أن يكون ظهيرا للعرب في كل اقطارهم ، إلا وهو إقليم عربستان أو الأحواز الشقيق الذي يقطنه منذ آلاف السنين أشقاء ساميون أورثوه لاحقا لعرب من ذات قبائل العرب في الخليج والأردن والعراق والجزيرة ...!
لقد خذل العرب قضية الأحواز خذلانا رهيبا وللأسف ، فما سمعنا ، وها هي الثورة في الأحواز تنطلق بعد أن تحرر العراق وأوشك لبنان على الحرية وبعد أن أوشكت القضية الفلسطينية على الحل ، ما سمعنا منهم وللأسف أي رد فعل جريء واثق في دعم هذه الثورة التي هي في النهاية تصب في قنوات مصالحهم الإستراتنيجية ، فضعف إيران أو سقوط نظام الملالي هو نصر للمستقبل العربي وللشرق عامة ( وبضمنه إيران ذاتها ) ولمساعي الإصلاح والديموقراطية .
أما مثقفونا العرب فإنهم للأسف على دين ملوكهم ، فلم نسمع إلا القلة من الأصوات من أنبرى لدعم ثورة الأحواز العربي ، بينما كانوا للإرهابيين القتلة الوهابيين في العراق ، نعم الظهير والنصير ، وذلك حالهم دوما ، فهم مع حكامهم ومزاج حكامهم وإتجاهات الرأي في القصور الرئاسية ومرابع القبائل وأقبية مساجد الإرهاب السلفي .
عار والله علينا أن لا نتضامن مع القضية الأحوازية ، وعار والله أن لا نعرف أن العدو الحقيقي للعرب ليس إسرائيل او الأمريكان ، بل إيران الظلامية التي تشكل الخنجر الأبدي المسموم المشرع دوما في وجه العرب والأقليات المشرقية عامة ، ووالله لو تسنى لإيران أن تفلت من العقاب الأمريكي ، لغزت الشرق كله ولوجدنا أنفسنا في بضع أعوام غرباء في بلداننا ، لأن الفرس مستعدون للعيش في أي موطيء قدم يتسنى لهم ، وسياسة الإستيطان الفارسي سياسة قديمة وقد تأكدت جليا في هذا الذي يفعلونه اليوم في العراق ، حيث يبيع لهم بعض ضعاف النفوس أراض عراقية ، فيقيمون فيها في الحال . وذات الأمر كانوا يفعلونه في البحرين والكويت ، وأرادوا أن يفعلوه في لبنان ، ويقومون الآن بفعله في سوريا أيضا ، بفضل حليفهم البعث الفاسد .
هل يعي العرب هذا الخطر الرهيب الكامن وراء دعوات الوحدة الإسلامية وتحرير بيت المقدس و...و...و.. الخ .
بالمناسبة ، لقد قام العنصريون الفرس بإغلاق موقعنا الجميل البهي المناضل ، موقع الحوار المتمدن ،
وهذا متوقع منهم ، فالظلاميون لا يطيقون نور الحق والحرية .
إني أدعوا بهذه المناسبة إلى التضامن مع موقعنا هذا من خلال القيام بحملة جمع تواقيع ، كما أدعوا إلى التضامن مع شعبنا الأحوازي العربي البطل والضغط على الحكام عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل دعمه وإيصال صوته إلى الأمم المتحدة .
يجب العودة لقراءة التاريخ من جديد وإعادة الحق إلى نصابه ، فهذا الشعب لم يُسأل أو يٌخير حين أنتزعت أرضه منه وأسقط حكمه الوطني وألحق قسرا بإيران .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغارديان تكشف نقاط ضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية


.. تراجع مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين للمرة الثانية




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح


.. مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام -الع




.. ديفيد كاميرون: بريطانيا لا تعتزم متابعة وقف بيع الأسلحة لإسر