الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد

كوسلا ابشن

2013 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



حنين رواد الفكر العرقي الفاشي للنظام العرقي الاستبدادي المتخلف , للفاشي ال قدافي واعادة سيناريوهات الابادة العرقية , اعادة غزوة يفرن واعادة سياسة الاعتقالات والاغتيالات لتصفية الشعب المحلي وبناء الدولة العرقية الثقافية , الخيموية والناقوية النخلوية , ما تأمل اليه الفاشية الجديدة بثوب الوطنية والديموقراطية , مفاهيم اصبحت ملاذ للعرقية الثقافية العروبية في حروبها الايديولوجية ضد الامازيغ لتزييف الواقع الموضوعي , فقيم الديموقراطية والحقوقية مرجعية انسانية للشعوب المضطهدة و المقصية في مجتمعاتها .
ادرار نفوسا ( بالعربي جبل نفوسا ) استمد تسميته من قبائل نفوسا الساكنة للمكان , ومع النظام العرقي الاستبدادي فصل عن هوية ساكنته واطلق عليه الجبل الغربي , كما نسمع عن جبل العرب وجبل الاخضرمسميات استعمارية ومؤدلجة لتغيير طوبونيميا المنطقة المعبرة في كينونة الساكنة . صمدت نفوسا في وجه الانظمة الاستعمارية من الاغريق الى الطليان , سطرت اساطير في الدفاع عن الارض والانسان وانجبت مقاومين من امثال سليمان الباروني مؤسس الجمهورية الطربلسية 1919 , المنطقة التي شهدت كذلك الاضطهاد العرقي والحرمان التنموي و الاجتماعي والاقصاء الثقافي والسياسي باستلاء التوجه العرقي الثقافي الشوفيني على زمام الامور في ليبيا ال قدافية , وعلى غرار النهج التعريبي المروكي في خلخلة التركيبة السكانية للمناطق الامازيغية الخالصة وبالتالي سهولة تعريبها , هذا ما قام به الفاشي ال قدافي باستقدام الاعراب ( البربر ) لمنطقة جبل نفوسا لاستطانها ليس لخلخلة التركيبة السكانية فحسب بل لتعريبها لاحقا وطمس الهوية الامازيغية لنفوسا الحضارية بتذويب المحلي والانصهار في الدخيل , وما ناله امازيغ نفوسا من مأسي على ايدي الاستطان الجديد للمنطقة لايقل بشاعة وقسوة وضررا عن يغيره من القوى الاستعمارية والاستطانية , ويمكن ان نرجع خطوات قليلة للوراء ونستحضر الانتفاضة المسلحة في ليبيا ,والقصف الهمجي الوحشي لبلدات نفوسا من طرف كتائب ال قدافي تزامن مع استهداف البرياء الامازيغ والنكيل بهم وتحريب ممتلكاتهم من طرف الاعراب المستوطنين لجبل نفوسا , ونفس المجرمين الاستطانيين من يصيح اليوم و في ثوب الثوار المزعزمين المدافعين عن الوطنية العروبية الشوفينية , غير مرتاحين من انهيار النظام السابق المستبد بالامازيغ , وغير مرتاحين لعلانية الخطاب النضالي الامازيغي وانتشار الوعي الذاتي الامازيغي , حتى اصبح الصوت الامازيغي بعبوع يوهم به تهديد الوجود العرقي الثقافي العروبي الذي اصبح اليوم يتحسر على العهد البائد ومنظومته الامنية التي تهاوت الان واعطت المجال لاهل نفوسا للحصول على السلاح للدفاع عن وجودهم البيولوجي والهوياتي وبفضل هذا السلاح انهار النظام الفاشي البائد بفعل المقاومة الباسلة لاهل نفوسا لدحر قوات الفاشية في عقر مركزها باب العزيزية ورفع الراية الامازيغية فوق مبنى وكر الاستبداد والفساد سابقا .
انزعاج القوى الشوفينية والظلامية من التمدن الامازيغي وخطواته التوحيدية في رفع المطالب الامازيغية المشروعة والعادلة , لتحميلها الاخفاقات الجاسمة للسلطة العرقية الثقافية وفوضى التيارات المسلحة الطربلسية والبنغازية ( العروبية ) وجرائمها من قتل واختطاف واغتصاب وحروبها الاثنو- طائفية في نفوسا الصامدة وخاصة مذبحة غداميس من طرف المليشيات الشوفينية الظلامية واجهزة سلطة المركزية .
سلاح الشوفينيين , الظلاميين العروبيين من عبث في ليبيا فسادا وفوضى لم يلفت نظر العميان الحاقدين على امازيغ نفوسا , ليوجه بنادق الايديولوجية التضليلية وثقافة الكراهية والرفض للامازيغ و مكتسباتهم الثقافية والميدانية على ارضية نفوسا ,و التي فرضت بفضل البندقية النفوسية التي واجهت الالة الابادية للنظام الاستبدادي العروبي لال قدافي .
لم ينتقد التضليليين من اعوان النظام البائد في ثوب الثورية و ّ الوطنية ّ , التبعية الخيانية للنظام العروبي للدوائر الخارجية المتحكمة في التوجهات الاقتصادية والسياسية للبلد الليبي , بل همهم افراغ الحقد العنصري المتراكم في اذهانهم عبر العصور والازمان , همهم الابادة الذاتية لورثة الشعب الليبو واما تذويبهم وجعلهم مرتزقة يعادون ذاتهم ويدافعون على من يعاديهم اوالبقاء عليهم مذلولين صاغرين للنظام العروبي ودفن قضيتهم العادلة الى الابد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آزول اخي العزيز
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 5 / 19 - 23:46 )
آزول اخي العزيز وتحية عاطرة ايها الامازيغي الحر كما اشكرك على الجهد الكبير الدي تقوم به من اجل تنوير الراي العام والخاص بالقضية الامازيغية في بلاد شمال إفريقيا واليوم تتطرق الى موضوع يخص إخواننا الامازيغ في وطنهم المغتصب ليبيا فإننا نؤيد كل ماقلته وجميعنا نعيش هاد الظلم المسلط عليهم من طرف الغزاة واحفادهم مند اكثر من 1400سنة ولكن يبقى املنا كبير في نجاح المسعى والتحرر التام من غشم العربان ولو بعد حين لقد خطوا خطوات عملاقة في طريق النصر وكيف كان حالهم بالامس وحالهم اليوم رغم الصعوبات ان الفرق بين العربان وبيننا واضح فهم وحوش عنصرية ونحن إنسانيين وفي الاخير لا مكان للوحوش في حضيرة الانسان المجد والخلود لابناء مازغ تحياتي

اخر الافلام

.. تعبئة رياضية وسياسية في مباراة تركيا | الأخبار


.. لماذا سيواجه الرئيس الإيراني صعوبة في إخراج بلاده من العزلة




.. فرنسا.. موعد مع الجولة الثانية للانتخابات التشريعية | #غرفة_


.. استشهاد عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية أثناء تأمين منازل الم




.. نشرة إيجاز - وزارة الصحة بغزة: مجزرة في مخيم النصيرات