الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميلاد في خلود السماء

علاء داوود

2013 / 5 / 20
القضية الفلسطينية


انصهرت ذاكرته وبدأت رحلة التفتيش في أدق دقائق الزمان والمكان
فليس متاحا له ان يحياها من جديد
لكنه ما زال أملا في مواصلة ما لم يتمه بعد
كان المحيط يغط في انتحاب صارخ ، وأنهار الدمع لا تتوقف
أزاح لثامه ، وتمسك بعهده قابضا على رفيقة دربه السمراء
وتساءل كيف لهم أن يظنوا أنه فارق حياتهم ؟!!
اهي فقط تلك البقعة الحمراء بموازاة قلبه ؟!!
لم يكترث ، وأزاح عن مخيلته صرخاتهم المدوية
ولكن السكون لم يزل يحتل جسده
كانت الحشود الغفيرة تغطي تفاصيل الأرجاء
وقد أطلق بعض رفاق دربه العديد من صرخاتهم النارية في الفضاء
وسط اشتعاله غضبا ، فثمه أهداف لتلك الرصاصات
انحنت خلاياه المرهقة انكسارا ، امام دمعات طفلته الباكية
وسط عجزه التام هذه المرة ، عن تجفيفها بشفاهه كم اعتاد دوما
سارت الكتل البشرية عبر طيات جباله المحببة
وصولا الى جذع معشوقته الجميلة
تيقن أن طلقة غادرة قد وضعت حدا لجسده الثائر
وان طريقهم الى مثواه الجسدي هنا وفي احضان زيتونته الظليلة
لم يكن سوى استجابة لأمنيته التي لطالما رددها على مسامع رفاقه
بان يكون لغما في جوفها ، الى ان تستحيل الارض نارا تحت اقدام غزاة الأرض
وعلى الرغم من اكتوائه بلهيب دمعاتهم
لم تكن سوى روحه فقط هي من ترقب خطواتهم
اعتلى الفضاء مع من سبقوه من مخضبي وطنه الدامي
واطلقوا وصيتهم الغيبية الأخيرة .. لا تستوحشوا طريق الحق ، لقلة سالكيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ