الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنلتفت للمعتقل اراس الحسن

باسل عبد الكريم

2013 / 5 / 20
حقوق الانسان


تستمر السلطات السورية بنهج مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون بحق جميع المناضلين أصحاب الرأي والكفاءات والكلمة الحرة، وان يشكل هذا انتهاكاً صارخاً للحريات الأساسية التي تكفلها المواثيق والقوانين الدولية، فليس بجديد على نظام دموي مثل المتواجد في سوريا ان يرتكب هذه الخروقات. ويكفي هنا ان نضع في محرك البحث "جوجل" عنوناً عن المعتقلين السوريين منذ بداية الثورة، ونأمره بجلب أسمائهم وتفاصيل اعتقالهم حتى يعطينا سجلات لا تنتهي عن أسباب وملابسات اعتقالهم وبيانات المطالبة بالافراج عنهم. وليس هنا مربط الفرس!!

ماذا بشأن العشرات من المعتقلين الشباب الذين اختفوا في بدايات الحراك الثوري في ظروف غامضة لم يدري عنهم احد، وبالتالي بقيت سيرتهم وأسمائهم بعيدة عن المناشدات الإنسانية والحقوقية بالشكل الذي يجب ان يكون. والناشط (آراس كمال الحسن) من مواليد 1985 الحسكة، واحد من هؤلاء المعتقلين الذين بقيت سيرة المطالبة بظروف اعتقاله خجولة على محركات البحث ومواقع المنظمات الحقوقية والإنسانية، على الرغم من انه معتقل منذ 15-6-2011 من قبل المخابرات العسكرية في حمص، وقد وردت بعض المعلومات من مصادر خاصة اكدت على وجوده في سجن صيدنايا في دمشق. لست هنا بصدد مناشدة المنظمات والبعثات الدولية أو منظمات حقوق الإنسان وحركات السلم الأهلي لاطلاق سراحه، فبعض من هؤلاء مرتهنين وأصحاب مصالح وأجندات لا ترقى لمستوى ما ينادوا به أو يمثلوه وقد فقد الأمل منهم، أما البعض الأخر فعليهم بذل جهد اكبر في هذا الشأن والعمل بخطوات فعلية لإطلاق سراح هؤلاء أو في اقل تقدير تسليط الضوء على ظروف اعتقالهم. بل أوجه دعوتي لزملائي في رابطة الصحفيين السوريين ومراكز القرار في الحركات الإعلامية الحرة، ومنظمة العفو الدولية، إلى التعريف بالمعتقل (اراس كمال الحسن) وتبني اسمه كأحد أقدم معتقلي الثورة السورية. كما أناشد جميع الأصدقاء الصحفيين والإعلاميين المستقلين لتبني ونشر هذه الدعوة، وتكثيف جهودهم للكشف عن الظروف الغامضة لاعتقاله والعمل على التعريف به حيث سبق وان اغفل اسمه من لائحة أسماء الناشطين التي طالبت بعثة السلام الدولية بالافراج عنهم من داخل سجون النظام السوري.

من الجدير ذكره بان المعتقل (اراس كمال الحسن) كان يؤدي الخدمة الإلزامية في سوريا برتبة صف ضابط "رقيب"، وان سبب اعتقاله يعود بشكل مباشر إلى رفضه تنفيذ الأوامر العسكرية في إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في حمص حيث كان يخدم في احدى القطع العسكرية القريبة من المنطقة، وكونه ابن لعائلة ناضل أبنائها طويلاً ضد الاستبداد البعثي، ومنهم أخي وصديقي الدكتور جاويدان الحسن، الذي ناضل طويلاً ضمن حركات شبابية وطلابية اثناء دراسته في كلية الطب في جامعة دمشق، وقد دفع ثمن مطالبه ونشاطه الحقوقي والإنساني في عام 2004 ابان انتفاضة القامشلي، بالاعتقال لما يقارب من العام بشكل تعسفي، ثم فصل من الجامعة وهو في سنته الأخيرة من تخصصه، واثر المضايقات والملاحقات الأمنية المتكررة دفعته السلطات إلى الخروج من سوريا ثم منعته من الدخول إليها ليبقى منفياً بعيداً عن أهله وأصدقائه ونشاطه السياسي منذ العام 2004، وهو ما دفعه إلى استكمال مسيرته من مكان أقامته في كردستان العراق.

إنني إذ أطالب السلطات السورية بالافراج عن 4 ملاين معتقل في سجونها، واحملها مسؤولية اختفاء العشرات من ناشطي المعارضة والثورة السورية في ظروف ترقى إلى مرتبة الاختفاء القسري. وأعرب عن بواعث قلقي من ان السلطات السورية تنكر اعتقال هؤلاء بالرغم من المعلومات التي تشير إلى أمكان احتجازهم والخطر الجسيم المحدق بحياتهم. كما وادعوا السلطات السورية إلى أن تبلغ عائلة المعتقل (اراس كمال الحسن) على وجه السرعة بمصيره، وتقديم الرعاية الطبية التي يحتاجها، والضمانات لعدم تعذيبه أو سوء معاملته، وإتاحة الفرصة له ولزملائه المعتقلين بالتواصل مع عائلاتهم ومحاميهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي


.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية




.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق


.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري




.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو