الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شَهْوَةُ الحرب

أسعد البصري

2013 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ولكنني أصبحتُ في دارٍ غربةٍ
متى يعدُ فيها الذيب يعدُ على شاتي
البسوس
نوري المالكي طرد الضباط والقادة الشجعان ، الأكثر كفاءة من الجيش العراقي . عموما هو لن يقتنع ، إلا إذا أثبتم له ذلك . بسحق قواته يوما . حين كان أهل الأنبار يُطْرَدون من الجيش ، و يُحال القادة البواسل على التقاعد . كان الخونة من فيلق بدر ( التوابين ) التابعين للجيش الإيراني ، الذين قاتلوا مع القوات الإيرانية ، جيش بلادهم ، يشغلون مناصبهم . يحملون أعلى الرتب بلا كلية عسكرية ولا تقاليد ولا شرف . هكذا تم استبدال حماة الديار ، بالعملاء والمرتزقة . كم كاتبا وطنيا كتب عن هذا العار ؟؟ ولا واحد . نعم في الحقيقة هناك كتاب اعترضوا ، على دعم الحكومة للصحوات قالوا " صحيح بأنهم يقاتلون القاعدة، لكن على الحكومة الحذر من تسليح المناطق الغربية . لأنهم بعثيون ، عندهم تاريخ في التآمر والإنقلاب " . العراق اليوم ، بحاجة إلى كرامة . و هي ستبني البنايات ، والكهرباء ، والمدارس . الكرامة سر أهل العراق . إن شهوة القتال ، كشهوة الحياة . رغبة مشروعة لنيل الإستقلال ، واحترام الذات . رغبة العراقيين الطيبة بالسلام ، والتعايش طَمَّعَتْ أعداءهم . جَعَلَتْهُم يقدمون المزيد من التضحيات الذليلة ، و الثروات الهائلة بلا فائدة . حين كنا محاربين قدمنا نصف مليون محاربا بطلا ، لكننا كلفنا إيران مليون محاربا ، حتى ركَعَتْ لقامة العراق . وحين مددنا يد السلام ، فيما بعد ، قدمنا مليوني إنسان بمذلة ، ولم تخسر إيران ذباحا واحدا من ذباحيها . هذه أرض ثغور ، و صراع . تبقى بحاجة إلى عرب ، مقاتلين حقيقيين . إن الخصاء ، والعقم ، وتعفُّن المني ، والإنقراض ، سيصيب هؤلاء الرجال الشجعان ، إذا لم تطلقوهم في الصحراء ثانية ، وعلى أكتافهم البنادق والثأر .

أُمّنا التي اغتصبها الصفويون في سجن سرّي ، حامل بطفلة مباركة اسمها " الحرب ". ولسوف نسمع عمّا قريبٍ صراخها المُقَدَّس . مهما كان من أمر ، ابنة الحرام هذه " اختنا " . ستأكل من عظامنا ، و لحمنا . حين يُدْرِكُها الظّمأ ، تشرب دمنا حتى ترتوي ، يشتدّ عودها من عذابنا . و حين تكبُر ، باسم الله ، ستقع في غرامنا . تنجب في النهاية ولدا عظيما اسمه " الكرامة " . عندها فقط يحق لنا تنظيف الطرقات ، غَسْلِ شَعْرِنا و موتانا ، وارتداء الثياب القشيبة . عندها فقط ، يحق لنا مكاتبة الله على صندوق بريده ، نشكره على هداياه جميعها . حتى الأذان في المساجد القديمة ، لن يزعجنا ، بل سيصبح هو الآخر ، نشيدا من أناشيد النصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم