الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاكاديميات العراقية لزهق الارواح .. الاولى في العالم

صباح الرسام

2013 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


بعد التغيير السياسي في العراق والانفتاح على العالم في المجالات كافة واصبح العراق مادة اعلامية دسمة فقد تصدر نشرات الاخبار والوسائل الاعلامية ولفترة ليست بالقليلة لم يتصدرها بلد آخر .
تصدر العراق لنشرات الاخبار ليس لاجل التطور والتقدم وليس لسواد عيون ابناءه بل بسبب العمليات الارهابية التي استهدفت وتستهدف العراقيين والبنى التحتية في البلد .
الارهابيين الذين يفجرون ويذبحون ويخطفون لم يجدوا الرادع الذي يمنعهم من ممارسة الاعمال الوحشية بل على العكس انهم يجدون الراحة ويجدون من يدافع عنهم ويجدون الدلال والراحة التامة والخدمات الجيدة التي يتحسر عليها المواطن المسكين فتجد القتلة يعتبرون السجون سفرة تغيير جو وتعارف ، فهم لايهمهم الحكم الذي ينتظرهم لانهم يعلمون علم اليقين انهم في مأمن من العقاب رغم بشاعة الجرائم الارهابية التي ارتكبوها فهم بالنهاية احرارا يسرحون ويمرحون بصفقة سياسية تدبير طريقة تهريب من السجن او باصدار قانون عفو يزيد المشهد تعقيدا .
الارهابيين الذين يلقى عليهم القبض سوف يتخرجون من السجون بدرجة امتياز لانهم سيتعرفون على ارهابيين اخرين وسيتبادلون قصصهم ( البطولية ) الارهابية وسيتبادولون المعلومات والاختصاصات ، فمن دخل وهو مختص بتفجير العبوات سيتعلم اطلاق الصواريخ وتفجير السيارات والخطف والذبح والاغتيال بالاسلحة الكاتمة وغيرها من الاعمال الارهابية ، ومن كان يغتال بالاسلحة الكاتمة سيتعلم اطلاق الصواريخ وبقية الاختصاصات الارهابية الاخرى ومن كان يستهدف تخريب البنى التحتية سيتعلم الاختصاصات الارهابية الاخرى وهكذا بمعنى ان السجون تزيد من خبرة الارهابيين وتجعلهم اقوى من السابق لانهم ازدادوا خبرة ، وايضا تعلموا طرق جديدة للافلات من القاء القبض مجددا لانهم استفادوا من سقوطهم بايدي القوات الامنية وسيصعب القاء القبض عليهم مجددا كما ستبنى خلايا جديدة لها تاثير اكبر من السابق على الوضع الامني وبهذه الحالة اصبحت السجون اكاديميات متميزة لتخريج الارهابيين بامتياز وهذه الاكاديميات ينفرد بها العراق .
للخلاص من هذه الاكاديميات هو تفعيل مواد الدستور لاستصال هؤلاء الارهابيين والاسراع في محاكمتهم ولا ينفع معهم الا احكام الاعدام كي نقلب الصفحة السوداء التي لطخت اسم العراق ، فلا رادع للارهاب الا الاعدام كي نحافظ على امن الشعب الصابر ونعيد له البسمة التي اماتها الارهاب الاسود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذا
حمدي الراشدي ( 2013 / 5 / 23 - 16:07 )
لايمكن السماح بالحكم بالاعدام من قبل نظام هو نفسه طرف وليس حكم. ان نظام بغداد هو نظام طائفي يعمل بجهد واضح على خلق الاستفزازات الطائفية، إذ ان وجود العدو امر ضروري لبقاء النظام الطائفي. وطالما ان اعادة انتاج الطائفية هي هدف كل نظام طائفي فأن الاستفزازات واستعداء الاخرين للقيام بردود افعال هي بذاته جريمة. لذلك سيكون النظام الطائفي سعيدا في صناعة واعادة صناعة الارهابيين ومن ثم اعدامهم وكأنه يقيم العدالة. ولكن الى متى وكم يجب ان يعدم من اجل بقاء النظام الطائفي؟
ان الحل ليس بانتاج الطائفية واعدام الاخرين تحت مظلة تحقيق العدالة وانما في اجتثاث الاسباب من جذورها، وبالذات في اجتثاث نظام الطائفية وبناء دولة المواطنة بدون تمييز على اساس الدين او العقيدة او الجنس او العنصر.
ان نظام بغداد، بشكله الحالي هوالذي يقدم المبررات للارهاب لتبرير وجوده، على حساب الانسان البسيط تحديدا ومن كلا الطرفين. فهل نقدم له الحق بالاعدام هدية ليفرح على تحويلنا الى مشاركين في تحقيق اهدافه بخلق وقتل اعدائه باسم القانون؟

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24