الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصدقاء الشعوب

عدنان الأسمر

2013 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أصدقاء الشعوب ؟!

تستخدم عادة الإدارة السياسية العليا في المراكز الدولية مصطلحات ومفاهيم ذات دلاله خاصة بها بهدف تزيف وعي الناس وخلق قاعدة أخلاقية تبرر سلوكهم العدواني ومن تلك المصطلحات الحفاظ على السلم والديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم ومنع استخدام العنف والإرهاب وأصدقاء سوريا.
ومن غرائب الأمور وعجائبها والتي تجعل الحليم حيرانا هو أن تلك الدول التي تدعي الصداقة هي العدو التاريخي للشعوب وهي التي استعمرتها ونهبت ثرواتها ومارسة أبشع أساليب القتل والتدمير والتعذيب ولا نريد أن نذهب بعيدا إلى أعماق التاريخ بل ما زلنا نتذكر ما شهدناه من تلك الدول اتجاه العراق وأفغانستان وباكستان والعديد من الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية فأي صداقة للشعوب تمارسها الولايات المتحدة الامبريالية المتوحشة وفرنسا وايطاليا وألمانيا وتركيا ذوات التاريخ الاستعماري العنصري الفاشي والنازي وشعوبنا العربية لم تستكمل بعد كتابة كل فصول الظلم الذي لحق بها من الاستعمار الفرنسي والبريطاني والايطالي والعثماني والهيمنة الأمريكية المعاصرة .
فالصداقة الحقيقية للشعوب كما بينتها خبرة العلاقات الدولية هي ذات مضمون واحد منسجم ومتجانس وهو مساعدة الشعوب في استكمال برامج التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي وحماية سيادة الشعوب واستقلالها وتمكينها من بناء قاعدة تكنولوجية متقدمة ومساعدة الشعوب على السير نحو التقدم العلمي والحضاري والتمكن من تنفيذ برامج مكافحة الفقر والجوع والبطالة والتخلف ودعم برامج التحول الديمقراطي السلمي دون الإخلال بمنظومة المعايير القيمية والأخلاقية للمجتمع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ودفع المجتمعات إلى العودة ما قبل مرحلة الجماعة ودعم نوازع الشر والعدوانية المتمثلة في الطائفية والمذهبية والعرقية فشعوبنا العربية ترفض صداقة أولائك المستعمرون القدامى الجدد وهي ليست بحاجة لصداقتهم لان فيها ضرر كبير وتأمر خطير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة