الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلاة الأئمة وأكذوبة المرحلة

حاتم أحمد الخطيب

2013 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



كم صدمت وذهلت وأصابني الدوار أن أقرأ وأشاهد علي مواقع التواصل الاجتماعي خبروصور أئمة من المسلمين يسجدون ويصلون ويذرفون الدموع بحرارة يغلفها الدجل والزيف حسرة وألماً مصطنعاً علي ضحايا ما يسمي بالمحرقة الصهيونية في معسكر ( اشفيتز ) في بولندا ، وثارت في داخلي عشرات التساؤلات عن هذه الأعمال والأفعال المقززة والمخجلة في نفس الوقت وعن ما وصلت إليه أحوال المسلمين بشكل عام من ضعف وتردي ووإذلال غير مسبوق في حقبات التاريخ المتعاقبة ، وما خفف صدمتي وحيرتي عندما عرفت إن هذه الزيارات والدعوات إلي هذه الأماكن تتم برعاية وتمويل مكتب وزارة الخارجية الأميركية للحريات الدينية الدولية للتعريف "بالمحرقة لليهود" ، ولكن لخطورة الحدث ومن باب المسئولية الوطنية قمت بربط هذا العمل بالأحداث اليومية السياسية الساخنة في منطقتنا العربية والهجمة الشرسة والمخططة الذي يقودها الاستعمار القديم الجديد ورأس حربته الكيان الصهيوني وعملائه من الأنظمة الرجعية بكافة الألوان والأطياف ضد الشعوب العربية ومقدراتها بكافة الأساليب والطرق والأشكال المتعددة انطلاقاً من تجسيد وتنفيذ مخطط الفوضي الخلاقة وليس انتهاءً بتسمين الحركات الأسلامية واحتضانها ورعايتها والآن يطلق العنان لها لتحدث الفوضي والقتل والدمار والخراب والجهل والتكفير ورأس حربتها حركة الأخوان المسلمين التي تحصد ثمار الفوضي والفلتان وتنصب علي سدة الحكم لتستكمل المؤامرة في تصفية القضية بشكل كلي ونهائي في ظلال ما يسمي ( يهودية الدولة ) ومن خلاله يتم تجميع كل الفلسطيني في الشتات والداخل في الوطن البديل "سيناء" والتي تشهد كل هذه الفوضي كمقدمة لاستكمال برامج هذا المشروع الصهيوني التصفوي ضد القضية الفلسطينية . وعند معرفة ممثلي الدول المشاركين بهذا العهر والدجل الديني تسقط كل أوراق التوت عن عورات هذه الأنظمة الرجعية أمثال السعودية والأردن والبوسنة واندونيسيا والهند وفلسطين ممثلة بالفاسق (بركات حسين) الذي وطنه محتل ويقتل أبناء شعبه يومياً وفي مئاي المحارق التي صنعها الصهيانة اليهود ويطل علينا بدموعه ونفاقه .. وأنا كفلسطيني أطالب حكومة رام الله بمحاكمته والتشهير به علي هذا العمل المشين لأن الحركة الصهيونية في احتلالها وارتكابها الجرائم بحق شعبنا استندت علي أكذوبة المحرقة ليكون لها وطن علي أرض فلسطين وقد ساعدتها الدول الاستعمارية في ذبح وتهجير شعبنا من وطنه وأرضه وكذلك أثق كثيراً بقدرة جماهير شعبنا في الضفة الغربية علي فضح هذه الأفعال والتصدي لها من منطلق وطني ثقافي وفكري ولخطورة تمرير هذا العمل الذي حاولت وكالة وغوث وتشغيل اللاجئين الإشارة إليه في المنهاج الدراسية فتصدي لها ومنعها الشعب الفلسطيني من تنفيذ هذه الإشارة ، فما بالنا إذا كان هذا الأمام المذكور هو من يقوم بذرف الدموع والصلاة علي أكذوبة المحرقة في ترويج ودعاية وأعلام لهذه الخرافة والأساطير كما قال العالم الفرنسي الكبير والذي أسلم " روجيه جارودي " في كتابه الشهير ( الأساطير المؤسسة لدولة اسرائيل ) والذي بين فيه عبر الدراسات والأبحاث والدلائل القاطعة بأنه لم يكن هناك محرقة أو مذابح وكل ما كان هو عبارة عن خرافة وأسطورة للتأثير علي الدول الاستعمارية بعد الحرب العالمية الثانية لاحتلال فلسطين وإقامة دولة ما يسمي (اسرائيل ) علي أرضها . ومرة أخري استنجد بجماهير شعبنا في التظاهر وشجب وإدانة هذا العمل المشين ومنع هذا الأمام من دخول المساجد والوقوف علي المنابر لما يحمله من فكر وثقافة تطبيع مضادة لأخلاق ومفاهيم وفكر ثورتنا وشعبنا المقاوم ؟؟؟ وأتمني أن لاتمر هذه المواقف خلسة ودون عقاب أو محاسبة لأننا في زمن السرقة بصمت والهورب بصمت والموت بصمت والخيانة يعلو صوتها وبيارقها تحت شعارات ورايات المرحلة الفاسدة الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ومعهم اللاعبين الجديد ما يسمي بالاسلام السياسي وحركاته المسلحة والمرتبطة مباشرة بالمخابرات الأميركية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو