الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتيل لا ينطفيء

مكارم المختار

2013 / 5 / 24
الادب والفن


*غريب لا يمت له بصلة وشبيه صنو له .... هو من يكون*
*وشمعة بداخله تبدد ظلمة*
*ف*
*دعونا نحكي فيما ليست قصة*
*هي حكاية نقص منها*
*ما تجدون ........*
*يدفعه هاجس للابتعاد عن ألضوء، ويتقرب من لحظة عصيان،*
* أن يبدو خارجا من ملل مخمر، كومات متعالية من فوضى،*
* ومبعثرات كزهور خريف النسيان،*
* أو رخام ذاكرة كأرفف تنأى عنها طيور ألرحيل،*
* توهان بين ما يمضى وما مضى،*
* أو كغبار يتسرب بخواطر تسطرها صفحات عن من يكون، *
*وعنها تنوب مستعارات الشبه وألشبيهه تسكنه كالمجهول،*
* ومهما من قليل نطق،*
* شلال مدى جار هو،*
* يخطو بلا أرتجاف على باحات ألمدى،*
* خطوة أبتسام مزروع بالاقتباس وتبسم متسول بالنسخ،*
*عله .....،*
*عله يكف عن شكوى مرسلة،*
* وعله يكشف عن مجابهة أفكاره الاسيرة، *
*أفكار ومدى يمزقها ألاستدعاء،*
*أستدعاء لزمن يكفكف حديث دموع، *
*وخطى نحو قصائد من أنجم لايعرفها كأنها أسفار ألخلود،*
* يخطو ليرسم أنعكاس صورة من أعماقه، *
*أو هي مرأته التي يرى فيها تشتته،*
* حيرته بينه وبين من هو،*
* ألحائر هو ...*
* ثم ماذا؟!*
* قد يكون أستعارة لسمعه،*
* أو أن يرهف له سمع يستعار منه! *
*لعله غريب يبحث عن ظلاله،*
* أو لعله متمرد على حاضر، حاضر يرتدي لباس المتعقل ومرتدي للتمرد،
يتبختر في جرداء الحقول ألخضراء،*
* وبين أسيجة مطر صهيل،*
* يبدو أنه متقشف مبتعد عن ألضوء مقترب من ألعصيان،*
* شمعة تحرق داخله،*
* يدعوه ما خط على أوراقه ألمبعثرة حيث تنتظم،*
* لايعرف من يكون، *
*يسأل ألا تعرف من أنا أكون؟!*
*فقد نسيت مترعات أليالي الدنان وأفراح مكذوبة،*
* وغواية زيارت ولقاء بعد غياب وقطيعة،*
*غريب ......*
* ماذا يريد ألغريب هذا ألمتعدد الجهات؟*
* لاأناء صلة له بنصح مقشور ولا جواهر متت صلة؟!*
*سراب يتبعه لايشتهيه ويبعثر فوضويته،*
*يمنحه سؤال فوضوي هش،*
* من أكون أنا؟!*
*هو ذا شكله،*
* وهل شكله ذا هو؟!*
*حتى وأن أتفق على شكله ألاني وأشكاله ألمتشابهه،*
* فالقديم منفي وألمبتكر يتشابه وألقديم،*
* فدعونا من ألتصادم، *
*ودع ألمفاجيء من ألارتطام الصادم!*
*وحيث هو، *
*ومن يكون،*
* ما هو بناس،*
* وما هو بالذي ينسى ما سكنه من بيوتات سكن فيها معه مالكه
ألحزين أو رياح شتاء بنت له قصور عاجية لكنها أتكسرت،*
* ولم تكن هناك عواصف خريف كحجارة من ألسماء تداعي أركانها، *
*ولا أروقتها ألفسيحة هوت كنوافذ من زجاج .*
*وألان ما تمثل بين يديه؟ *
*سراب تلمع ولمع في بصره من بعيد، *
*كالمبعوث من بعد موت لا فناء،*
* أو كأكذوبة فرح وهناء لمسرات يستحيل أن يثمر منها ألملح، *
* ليتساءل مالذي سيبعث من أسطورة وما ألجدوى من مهمشات تجرعها؟ حتى وأن نهض
من هشيم كرفات جبارة أدمنت التجريب؟!*
* ماكان ليحيا فصول أفلة،*
* ولا عن نهارات حلم عابث، *
*ولا عما يشبه ألمعنى،*
* لاينوي أن يطابق ألامس وما خسره ليتجاوز زمانه ألمشلول، *
*لاينوي أن يتطابق بعد ذاك وجهه ألمكفهر بروح تائهه،*
*أه .....*
*أه*
* يا لقلبه ألمنفصل عن نبضاته،*
* وجليد يكسو أعماقه ألدافئة ألساخنة ألمرتجفة، *
*حتى يتعدى ألعمر به وها هو قد يكون سن ألقنوط، لكنه ....، *
*على يقين، *
*أنه لايقتنع بألاوهام،*
* وأنه على يقين من ألمسلمات،*
* روحه تسبح ومشاعره، *
*مشاعره عندليب،*
* ووجهه يسطع حقيقة من شموس ألواقع،*
* وبعينيه كلتيها يرى،*
* وما يضره ما بكلتيهما ينظر،*
* فالشمعة في داخله ألتي تحترق، لاتحرق، *
*هي تنير،*
* فليس هو مخادع له ولا مخادع هو له .*
*ما هو بمتجاهل سراب ألماضي،*
* وما بداخله غريب طاريء،*
* أو ليس هو هو؟ *
*أو أوليس هو أنا؟*
*دليله ألشمعة، *
*وما من شيطان يسكن جسده ألانسي،*
* وهذا ألغريب على وقته ألطاريء مفترق متعدد ألطرائق للغرائز،*
* ولن ينكر ذاك الغريب فيه،*
* لن ينكر ألشبيه فيه به،*
* فالروح توأمة فلا يمكن ألتخفي،*
* ولا يخفى ماذا وراء قناع يخفي ما يريد .*
* كيف يطفيء شمعة ليس هو من أوقدها!*
*كيف يختفي عن جزء هو كله،*
* وكله ألذي هو جزءه؟*
* فليس من بدائل قابلة للحياة، *
*ولا يمكنه ألانحسار عما يلفه من خيارات ولا من مثولات، *
*ولا من مؤجلات ألمسرات ولا من سراب ألماضي ألمنتقل من قعر الممكنات
ألمنهزمة وألخيارات،*
* فيا لذرى ألبدائل،*
* وألجميل من بديلات الحياة ألقابلة للمثول،*
* فهل!*
* سيحالف الحظ الغائب بعضا من وقته ام ألحظ سيحالف في وقت وألى ألابد؟ *
*ليبدد ظلمة تطفئئها ألشمعة!*
*وليس غيره هو ألقادر على أخماد فتيلها؟!*
* وأثارة أحلام ذابلة وأنارة وتنوير دروب خلفية .*
* ماذا له وماذا عليه؟*
* يااااااااااااا من هو!*
*أنت يا من؟*
* ذاكرته ألهرمة ألفتية لاتعجز عن ألاعتراف،*
* لآن ألشمعة في داخله أحترقت وما انطفأت،*
* وعليها ستهب نسمة باردة ليست جافة، *
*ولن يدعها عند قدميه،*
* ولن،*
* ولن ينصرف حتى وأن خرت عند قدميه منظفئة،*
* لن ينصرف،*
* وأن أنصرف ....،*
*فلا لشيء، *
*لا لشيء*
*سوى لآنه شبيه من يكون،*
* ولن يودع صنو شبيهه، ولن ينصرف عنه ولن يصرفه،*
* لآنه نطق بحروف فضله وأعترف بفضيلة تلك ألشمعة،*
* وأعترافه ألفضيلة بذانها .*
*ما كان يشغله بألامس وهو يوكأ رأسه على وسادة كشخب ألصندل،*
* وقد علق كل ما كان على شماعة أللامبالاة ليروح في نعاس يبحث
فيه عن يوم لا يوكأ راسه على خشب مسندة من وساد أو مهاد،*
* كيلا يصدع رأسه ما يجلب من وجع وان ليس بألم حاد،*
*ولا يوم أقل مهام أهمية وفتيل شمعة لاتنطفيء ......!*
*ذاك كله، مهما هو مظلم*
*فتيل *
*لاينظفيء ..*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-