الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة اتحاد أدباء العراق إلى اعتراضٍ قانونيٍّ

كمال سبتي

2005 / 4 / 25
حقوق الانسان


.


بدءاً أودّ أن أوجّهَ كلمة إلى الصديق الذي وقَّعَ في حقل التعليقات في موقع (عراقيون) باسم (صديق من أيامها)..
لقد عرفتك. وكان بإمكانك أن تجعل الدالة التي كتبتها لي حتى أعرفك : ذلك الرجلَ اليونانيَّ في رواية ( زوربا اليوناني ) الذي أوصى بأن يكتبوا على شاهدة قبره : (هنا يرقد اليونانيّ الذي يكره اليونانيين ) لكانت الدالة ستكون أوضحَ كثيراً ، فلطالما ذكرنا تلك الوصية التي كُتِبَتْ على شاهدة ذلك اليونانيّ في الأماسي العراقية..لطالما.
ولأدخل في تعقيبي الجديد :
كان عقيل علي في احدى الصورتين المزريتين نائماً من السكر على الرصيف وقربه ورقة نقدية. أثارتني هذه الصورة كثيراً. أعرف أنَّ عقيلاً ليس شحاذاً وأعرف أن عقيلاً لا ينام على الرصيف. فهو في مقهى الشابندر يتناقش كل يوم بطريقته العفوية ناقلةِ الخبر الثقافي متصيداً صديقاً لكي يستدين منه لخمرة الليل. لكنه يسقط بعد السكر على الرصيف في الطريق إلى مكان النوم ( أي مكان ، غير الرصيف) ، فينام على الرصيف من شدة السكر. أمر معقول . فمن جاء بالورقة النقدية ووضعها قربه ؟ وماذا أراد أن يوحي بها ؟ لا أحد من الناس يرمي ورقة نقدية أمام سكران يغط في النوم . لنقل إن الورقة النقدية كانت لعقيل وقد سقطت منه أثناء سقوطه على الرصيف (استبعد هذا الأمر) فلماذا يتم التصوير وهي قربه سكرانَ يغطّ في النوم ؟ ولماذا تُنشَرُ الصورتان في مابعد وبملاحظة غبية : (يمنع نسخ الصور وإعادة نشرها بدون إذن إطلاقاً ) ؟ وكان النسخ مباحاً –ومازال- لأن ناشري الصورتين لم يلجأوا إلى حل تقني بحماية الصورتين وحظر نسخهما كما يفعل العديد من المواقع بصوره مما يدلل على قصدية شريرة وقفت خلف القصة كلها. وحتى لو أنهم كانوا لجأوا إلى تلك الحماية فمجردُ عرض الصورتين في عدد ذلك اليوم (وأعداد الأيام اللاحقة) يكون أدى الضرر الاجتماعي والأخلاقي والتسقيطي لشاعر سكران لم يكن يعلم ما يدور حوله.
قررت الكتابة متألماً من نشر الصورتين.. ولأنني أعرَفُ بغلاظ القلوب أولئك من غيري فقد قررتُ أن أتوسل إليهم بالنبل والفن والقيم الإنسانية من أجل أن يرفعوا الصورتين..باستخدام الفعل (أتوسل) نفسه لعل بقية ضمير في بئر عميقة كانت ستستجيب لتوسلي . ولكنني كنت أتوسل إلى حياتٍ وعقاربَ وسوامِّ أبرصَ Geckos..(حتى يفهموها بالعودة إلى القواميس الإنجليزية فلربما لن يجيدوا البحث عنها في القواميس العربية )..إلخ
قلت لأنشر الكلمة ، فستكوّن التعليقات رأياً ثقافياً ضاغطاً.. وحتى يَخْزى أولئك..

فلأقلْ شكراً لمن تأثَّر بكلمتي فآزرني من أجل رفع الصورتين ولنعذرْ من لم يفهم توسلنا من أجل رفعهما.. ولأولئك – ناشريهما- أقول لهم ما قال القرآن : ذلك لهم خِزيٌ في الدنيا. وسيكون لهم في ما بعد (بمعنانا نحن) الخزي العظيم بتعبير القرآن نفسه.
وأوجه كلامي الآن إلى اتحاد الأدباء في بغداد وإلى الأخوة الأدباء العراقيين :
أعلم أن الصورتين قد أثارتاكم كثيراً..وأعلم أن عدداً من الأدباء يفكر في عمل شيءٍ مّا. فليكن اعتراضاً قانونياً مطالِباً بتعويضات مالية تُدفَعُ من ناشري تينك الصورتين التشهيريتين إلى الشاعر المتضرر(من نشرهما) عقيل علي. لتتشكل لجنة من مجموعة منكم فتذهب إلى محام ( أو مجموعة محامين ) بالقصة كلها فتشتكِ مما وقع للشاعر عقيل علي إلى المحاكم العراقية..
هي قضية مضمونة النجاح تساندها القوانين الحرة كلها ، فلم لا تسعون فيها حتى تكون نتائجها عبرة لكل من يريد أن يسيء إلى أديب عراقي مستقبلاً..
فائق محبتي وتقديري..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اعتقال سنية الدهماني، محامو تونس في إضراب


.. جدل في بلجيكا بعد الاستعانة بعناصر فرونتكس لمطاردة المهاجرين




.. أين سيكون ملاذ الأعداد الكبيرة من اللاجئين في رفح؟


.. معتقل سري لتعذيب الفلسطينيين والعملية برفح تهدد بكارثة إنسان




.. نتنياهو يذهب إلى رفح رغم تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الأس