الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخوة يوسف والأشباح

منير الصعبي

2013 / 5 / 24
الادب والفن


ألـفُ أذانٍ
ألـفُ صلاةٍ
ولم نُسلـمْ بعدْ
ألـفُ أذانٍ
ولا صلاةٍ تصـلُ اللـه...!
خشعَـتْ لأذانهـا المآذن
سجـدَتْ الأشجـارْ
للواحـد القهـارْ
سبحـَتْ بحسـرةِ أطفالنا الأطيارْ
والأرواحُ في سماءنا
تتسـامى ... والأشلاءُ تتفحــمْ
تُنـثـَرُ كالبـذارْ
وعزرائيـل بسطوتـه لا يترجلُ
عن شهـوةِ المـوتِ
واليومُ وليمـةُ الملائكـة
لمن صلـى وردد الأذكـار ...!
والأشبـاحُ من حولنـا
تُرتل طلاسمهـا
وترقص رقصة الشبق الغجري
لرائحـة الدم
لتحصـد ما تبقـى
من مواويلِ عشـقٍ بريئةٍ
تُنشـدهـا الأشعـارْ
وأنت يا أبي منذ قرونٍ
وأنت تعـرف اللـه
تصلـي وتلتقـي اللـه
تقطـف ثمار شهوتك
ولا تنسى ذكر الله
تُعلمنا كيف يتجلى الله بنقائكم
وكيف يتنكر الله لنا بريائنا
فهل ستغلقُ بابكَ
لتطـوف الأشباح في الديارْ ...؟
قُـم يـا أبـي
ولا يرعبـك هـذا الدمـارْ
قـم...
فأخـوة يوسف بانتظارك
قد هيأوا لك راحلـة الأسفار
هيأوا لك إن شأت كوكبـا
لتصبح الكوكـب الأثنى عشـر
بين الأقمارْ ...
فأخوة يوسف مـا عـادوا
كمـا جاءتنا الأخبـار
والذئب عندهم تعلـم المكـر
تعلـم (شفافيـة الحـوار)...!
فلن يلقوك في غياهب الابيار
لن يخذلـوكَ ...
لن يقتلوكَ ...
فمـا عـاد القتل يعني شيئـا...!
ومـا عـاد للدمِ
على ثوب يوسـف اعتبـارْ
وإن قتلوك فلا تبتأس
فدمك سمة الدخول للمسيح
إلى عصرنـا
لينشر العـدل في زمن الفجـار ...!
هـذا منطـق الأشرارْ
قم يا أبـي ...
وتوضأ بسنين تشردك
أو تيمم بما تراكم من رمادٍ
على قلبك المعلق بقباب القدس
فهو كفيل بأن يبعدك عن النار
قم يا أبي
فالجنـة لا تليـق إلا بكـم
ودعنا مع الأشباح
فقد مضى زمنكم الطيب
وحل بنـا زمـن العــار
****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا