الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبي؟!

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 5 / 25
الادب والفن



أبي !؟

نحْنُ الْواحِدُ.
وهَلْ أقول
لَهُ الْوَداعَ؟
وكَيْفَ أسْتَطيعُ
وصْفَ غَديرٍ
أوْ ألْهَجُ
لَهُ بِحُبّي؟!
كأن لَمْ يَكُنْ
غيْرَ طيْفٍ
أوْ غيْرَ صوْت.
كانَ سِدْرَتِـي
وكانَ يُريدُ
مكاناً فَسيحاً
كأَنْ لَمْ
تُسْعِفْهُ الأرْضُ.
وكانَ كالْبُسْتانِ
الّذي صارَ
فَيْئاً بيْنَ يدَيْهِ.
ورَفْرَفَ عالِياً
ثُمّ ذابَ..
كَما انْهَمَرَ
أوّلَ مرّةٍ مِنَ
اللامكان.
امْتَزَجَ بِالْعُشْب
والْحَصى وانْضَمّ
إلـى الْماءِ أوْ
حَتّى لَوْ كانَ
حَيّاً هُوَ اللّحْظةَ
قَدِ اسْتَلْقى نَهْراً
فـِي الأبَدِيّةِ أوْ
هُوَ فِـي الطّريقِ
إلـَى الْجَنّةِ..
ما تَعِبَ مِن الذّكْرِ
ولَهُ شَدْوُ الطّيْرِ
فـِي السّماواتِ
أنا أسْمَعُهُ!
وصَداهُ النّهاريُّ
يَتَرَدّدُ كصلاةٍ
فـي ودْيانِ روحي
ومَهاوي جسَدي
أوِ انْظروا مَلِيّاً..
فشَأنُه شَأن الحلم
ما زال يَمشي الهُوَيْنى
ويَحْكي
عنْ دهْرٍ عاشَهُ
فـي ظِلِّ مُلوك
الزّمان يرْوي غيْباً
قِصّة شَقاءِ
الإنْسانِ وما رَأى
مِن الطُّغْيانِ ويُوَزِّع
البسَماتِ والحُبَّ
بيْن الْحُشودِ..
حتّى تَعِبَ
مِنْهُ الوَقْتُ فَوضَعَني
عَلى الرّف مِثْل
قِنْديل دْيوجينَ وانْتَهى
كَما انْتَهتْ
قِصّةُ يعْقوب
ويحْيى والسّندبادِ..
وكانَ يامَكان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز