الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة لمراسل فرنسي شاب في مواجهة الظلامية العالمية : صورة بريدية للمغرب تدخلوا ! الجزء 1

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2013 / 5 / 26
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الآن 12 يوما، أريد الذهاب وحيدا لكن سفرها قسمنا إلى نصفي الشخص الذي شكلناه. كنا وحيدين، الآن أنا وحيد ...

لكننا هل كنا وحيدين في الحقيقة وأصبحت وحيدا خارج ظروف التنقل ؟ أكيد ! عندما نذهب إلى لقاء الكائنات البشرية، عندما تكون السياحة من أجل الأفكار وليس للأحجار، لا يمكن أن تصبحوا وحيدين حيث أن الكائنات البشرية، عندما لا يكونون قد فقدوا إنسانيتهم، لا يعرفون ترك بني جلدتهم وحيدين وقتا طويلا ! مثل العيار يجلب العيار، الضوء يجلب الضوء. اليوم، أعرف أنني لن أصبح أبدا وحيدا ! لماذا أناسهم الذين جاءوا عندنا حدثوني أنهم يحسون عكس ما أحس ؟

فقط 12 يوما وقد شاهدنا نورا أكثر من الذي يصدره مجمل "النيونات" (1) مجموعة في كل المدن المدعية للنور الشبيهة بجلطة ظلام في أعيني.

أنا بجانب أولئك الذين في كل يوم يمدون ما أمكن الدوائر الحية لسجونهم ! الذين يقولون لا الكبيرة الإيجابية ل"دومال" (2).

أنا بجانب أولئك الذين قد يصبحون عميان بانعكاسهم الذاتي في مرآة لكن لا يبالون بذلك.

أنا بجانب أولئك الذين لا يرون مجوهرات مجوهرات (bling bling ) إلا في مشعل أنظار الآخرين فقط.

12 يوما والبارحة أيضا، 21/05/2013، هنا، رجل يرمى به في السجن من أجل فكرة. عندما حاول كسر قيود تلاميذه. من أجل حريته وحريتهم ... جسده اليوم في زنازن هذا البلد بعد البوح بالعلمانية في قاعة الدرس. يستطيعون كسر الأجسام، يستطيعون قيد الأجسام، يستطيعون قطع الأجسام ... لكن روح الناس الأحرار لا يمكن كسر طيرانه. لا يمكن منع الأرواح من الطيران بعيدا إلا عندما تكون هذه الأجسام جامدة وخالية من الحياة.

12 يوما والبارحة وصل الطلب يومهم الثاني والسبعين من الإضراب عن الطعام في السجن، يلتحق بهم أناس آخرون أحرار في أربعة بقاع من هذا البلد في خمسة قبائل.

12 يوما والأسبوع الماضي أيضا والصمت المطبق للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولوند، يشدو أنشودة العلمانية، في مواجهة 172 من المعتقلين السياسيين المحسوبين في هذا البلد نهاية 2012.

أغلق عيناي، الساعة الواحدة والعشرون بعد منتصف الليل، أفكر في هؤلاء النساء هذا اليوم أيضا يستيقظن في الخامسة صباحا من أجل تكديسهن مثل الحيوانات في شاحنات للذهاب لزرع الخضر المشمسة التي تصبح في موائد الغرب خلال أيام معدودة التي نؤدي ثمنها، بواسطة عرقهن ودموعهن، من أجل لقمة خبز ! أفكر في 30 درجة حرارية والحرارة التي تطاق وأعرف أنهن يقضين نهارهن داخل بيوت مغطاة تحت 45 درجة بوجبة غداء فقط حساء بسيط في قارورة، ويستنشقن السموم التي يضعون في خضرنا، أن يتعرضن للإستفزاز، للتحرش، للإغتصاب لأنهن في قوائم سوداء لاستغلالات الجهة (شركة إسبانية). يبدأن في الخامسة صباحا، يربحن 50 درهما (5 أوروهات) اليوم، ويدخلن ليتكدسن وهم خمسة في غرفة مساحتها 12 م2 في انتظار الغد يفكرن في عائلاتهن اللواتي يعيلهن في براريك المدن المزهرة بالساحة العالمية. أفكر في دموعهن وعزمهن على بوح حقيقتهن للعالم عندما لاقيتهن منذ ثلاثة أيام.

آه هذه الفلافل المذبوحة بالشمس، آه هذه الطماطم المذبوحة بالشمس، آه هذه الحوامض المذبوحة بالشمس ! ونساؤنا، في الضفة الأخرى للبحر، يشربن يوميا دماءهن، عرقهن ويغضضن الطرف في انتظار انتهاء المعاناة من عبور البحر. لن يغضضن الطرف وقتا طويلا. المعاناة قد خط في إسبانيا بجانب بعض الأحياء فاقد الأمل وتستمر المعاناة في مسيرها عبر العالم.

(1) النيون : الغاز الذي يضيء بداخل مصبار على شكل أنبوب.
(2) دومال Daumal : 1908 ـ 1944 ، شاعر وناقد وكاتب فرنسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: روسيا ليست حاضرة معنا لأنها غير مهتمة بالسلام


.. تصاعد دخان جراء قصف الاحتلال لمباني في رفح جنوبي قطاع غزة




.. اليمن.. عودة طريق تعز الحوبان للعمل بعد 9 سنوات من الإغلاق


.. إلياس حنا: الاحتلال يقاتل في بيئة معادية لا يعرف فيها سوى ال




.. مؤتمر سويسرا.. عملية السلام من دون روسيا لا يمكن أن تستمر| #