الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراجعات مختصره لمعنى المشروع الاشتراكي ....ج6

ليث الجادر

2013 / 5 / 26
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


• تبدأ قضية نضالنا الاشتراكي بوعي الماديه التاريخيه التي هي اسقاط تطبيقي لمنهج الماديه الجدليه فيتبين لنا حينها ان البنى التحتيه للمجتمع (النشاطات الانتاجيه وما يتعلق بها مباشرة ) هي التي تنتج البنى الفوقيه (النظام الاجتماعي الذي تتجسد وفقه المؤوسسات العليا ) وهذا يعني ان وعينا المجرد هذا لا يتشكل الا عن طريق وعي ماهية النشاط الانتاجي والاقتصادي الذي لابد والحال هذه من يقوم على دراسة الاليه وتفاصيلها التي يتم فيها هذا النشاط ,وفي مرحلتنا الحاليه حيث تكثف التطور الاقتصادي في مراكز النظام الراسمالي تكثفا نهائي متخذا صورته التبادليه النقديه للدرجه التي صار فيها من الصائب تشخيص النشاط الاقتصادي بكونه - ربوي صرف – صارت مهمتنا كاشتراكيين هي ايضا مكثفه سياسيا ليكون محورها المواجه الراديكاليه المباشره بوجه النشاط النقدي العالمي

• الماديه التاريخيه شكلت الماديه الجدليه لكنها في نهاية عرضها لاستنتاج حتم الثوره الاجتماعيه كفت عن جوهرها المادي الجدلي حينما عبرت عن الثوره بكونها شرطا واقعيا اني محدد زمنيا وليست مشروعا اجتماعيا ممكن.. اي انها تغافلت عن الدور الاول للاراده لا كفعل بل كماهيه والحقيقه ان الماديه الجدليه لاتستطيع الا ان تفرق بين ماهية ارادة العبد باتجاه الحريه وبين ارادة القن باتجاه العداله الاجتماعيه الواقعيه وبالتاكيد فان القفزه العظمى التي شهدها النشاط الانتاجي في العهد الراسمالي والانتاج السلعي الكبير قد جعل فارق ماهية ارادة العامل والمنتج الاجير اكثر اختلافا وتعقيدا باتجاه ليس الحريه الفرديه فقط بل باتجاه العداله الاجتماعيه بمعناه الاول ..وهنا تحولت الاراده الفاعله من كونها انعكاسا للحتم الى كونها شرطا محدد لزمنية الحتم فتلاشت (قدرية التغيير( للوجود الذي وعى الماديه التاريخيه وانبثقت (مقدرة التغيير) او (الاقتدار ) ( ان الكيف الذي تم فيه استنتاج مبدأ الثوره الثابت قد جعل الماركسياليه تتغافل حقيقة كون ان معرفة وادراك القانون يوفر ايضا امكانية نقض فعله المحدد شكلا وبالحتم..كما ان الماركسياليه هنا تجاهلت قيمتها الذاتيه بكونها اصبحت جزء من الية المعرفه الاجتماعيه العامه وليست فقط نظريه ثوريه خاصه بطبقه معينه بل هي ايضا وفرت امكانيات وعي مقومات الثوره المضاده وادامه منظومة السلطه الطبقيه
• اظهرت لنا الماديه الجدليه ان التاريخيه المثاليه هي السبب الاول في دعم امكانيات الوعي الاجتماعي الذي يديم تناقضات وجودنا على المستويين العام والخاص ,على مستوى استمرار ازمة وجودنا كافراد داخل مجتمع معين وعلى مستوى العلاقات المتناحره بين مجتمعاتنا الانسانيه ,ذلك لان التاريخيه المثاليه التي تعتمد على حقيقة ان الانسان كائن تاريخي ,تحاول من ان تحيله كذلك بكونه محكوما اولا بالوثائقيه وان تفسر التحولات التي حدثت والتي بالتالي ستحدث بانها قائمه اساسا على ارادته ذاته وهي بذلك تنسب قدرة تغيير اوضاعنا على المستويين العام والخاص الى الاراده الفكريه المثاليه والى الوعي العام لها الذي يمثل ادراكا مبسطا لامكانيات المؤوسسات الاجتماعيه العليا باعتبارها صاحبة العقد والحل لامور المجتمع ,ولقد نقض تشكيل الماديه الجدليه في الجانب الاجتماعي والذي اصبح يعرف بالماديه التاريخيه هذا المنظور جملة واحده حينما حينما بينت بجلاء حقيقتين
• ان الانسان كائن اجتماعي تاريخي بكونه يحيى في صيرورة مجتمع وفي حركته الدائبه الغير منقطعه ,فهو تاريخي بكونه اولا يمثل وجوده حاله ضمن هذه الصيروره الغير مكتمله والغير محدده بالتوقف
• ان اساس التناقضات الوجوديه والازمات الاجتماعيه لا تنشا بصوره ارادويه بل انها تمثل حتم لطبيعة نشاطنا الانتاجي وان ارادته المنسوبه الى النشاط الفكري او المعرفي في صنع الاحداث انما تعبر فقط عن انعكاس متكرر لذلك الحتم الذي يفترض حدوث تناقضات في النشاط الانتاجي ومنظومة العلاقات التي يرتبط بها افراد المجتمع اي ان التناقض يبدا في منظومة الانتاج كقوه انتاجيه اوعلاقات انتاجيه ثم ينعكس في كيان المجتمع كبنيه تنظيميه وكوعي اجتماعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد ليث الجادر
علي الأسدي ( 2013 / 5 / 26 - 17:50 )
السيد الكاتب المحترم
ليس عيبا أن تستعير مقتطفات من كتابات أو كتابا آخرين وتشير اليها ، بل العيب أن تضمن كتاباتك مادة آخرين ولا تشير اليها ، لا في متن المقال ولا في الهوامش كمراجع لكتاباتك. حتى لينين وماركس كانا يشيران في كتاباتهم الى الكتاب أو الكتب التي يشيرون اليها ، واعتقد من
الصواب تماما انتهاج هذا القانون في الكتابة ،
تحياتي .


2 - وعيبا ايضا ان تقول عيب
ليث الجادر ( 2013 / 5 / 27 - 08:32 )
السيد علي الاسدي
اراك متشنجا في تعبيرك ومنفعل الى درجه انك بدلا ان توضح فكرتك بصوره اكثر ,رحت تشتم ..فما معنى العيب ..الم تسعفك ثقافتك بتعبير ادق او اكثر قبولا لدى الاخر ..العيب هو انك استخدمت كلمة عيب ..هذا اولا ..اما بشان فحوى ما قلته في تعليقك ..فلقد فهمت منه ان كتاباتي تتضمن اطروحات او اتجاهات لاخرين وان علي ان اذكر اسماؤهم ..المساله هنا غير واضحه عندي ..وذلك لعدة اسباب منها
: ان كل انسان ,كل البشر ..وكل نتاج ثقافي او فكري انما يعبر عن حالة تواصل عميقة الجذور والتفرعات ..ومادمت انت ذكرت ماركس ولينين ..فاني هنا اتسائل لو قمنا بتحليل النظريه الماركسيه وتتبعنا اصول الاطروحات التي تشكلها ماذا سنجد ..؟ بالنسبه لي انا لااكتفي بالاجابه على هذا بان اصولها المجرده ترجع الى فيورباخ وهيجل ...انا اظن ان الماركسيه تشكلت مع هذين الاتجاهين بتنافريهما بحظور اطروحات هيراقليطس وابيقور وبيكون ...لابل ان المتشكك الذي يشابهك الموقف لربما يحق له من ان يتسائل عن مدى استعارة ماركس لبعض الاطروحات التي قالها علي بن ابي طالب !؟.

اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين