الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات الأقتراب من مجدهم .. - اسرانا البواسل -

محمود عساف

2013 / 5 / 27
القضية الفلسطينية


جلست في شرفة منزلي وتفكيري ذاهب الى حال الأسرى في سجون الأحتلال الصهيوني ، ومحاولا ان ادخل في اعماق حالهم استشعارا او ملامسة اقترانيه في النفس ، او ان اكون قريبا منهم من خلال تحفيز داخلي الذاتي والنفسي .
وانا هنا لاأدعي انني الوحيد الذي يحمل همّ معاناة الأسرى والتفكير اليومي فيهم ، فهناك من يعمل من أجلهم اكثر وافضل مني بالكثير الكثير .
ذهبت الى غرفتي واغلقت بابها واطفئت انوارها واغلقت ستائرها لأجلس لساعة او ساعتين وحيدا فيها محاولا بذلك الأقتراب اكثر من الشعور والأحساس في تجسيد واقع الأسرى ، واتقمص شخصية ترك اولاده خلف أسره ورغم كل معاناة في الأسر لا ينفك قلبه الأبويّ يتحرق شوقا الى احتضانهم ، ولا ينفك عقله بكيفية تدبير امورهم المعاشية اليومية ومدى المسؤولية التي القيت على كاهل زوجته من معاناة آسره الى متابعة كل صغيرة وكبيرة في تربية الابناء ولعب دور الأب الأسير .
واتقمص شخصية اسير ترك والديه غي حرقة قلبهم عليه وخوفهم وافتخارهم فيه ، ويتراءى امام ناظريه والدته وعي جالسه وحيدة تبكي بصمت قاتل ودمعها على خديها على فلذة كبدها الذي يعاني الآسر وظلم السجان ، فهي في النهاية رغم مل قوتها وصبرها فتبقى أم من هذا الوطن .
وأتقمص شخصية اسيرة في ريعان شبابها قرر الأحتلال الأسرائيلي اعتقالها ، فيذهب تفكيرها في اسرتها واخوتها وكيف هم الآن وقوفا عند تلك الأم التي تراها واقفة على سجادة صلاتها ودموعها على وجنتيّها ويداها مرفوعة الى السماء تدعوا ربها بالصبر والثبات والصمود والحرية لأبنتها ، وتكمل دعائها بهلاك اليهود . وتعود الأسيرة الى واقعها خلف القضبان وهي تمسح دمعا سقط رغما عنها وتحن الى صدر امها وننلهف لوضع رأسها على كتف اب صلب قوي ولكن قلبه يتفطر عليها .
وتذعب الأسيرة بتفكيرها الى زملاء جامعتها والى مستقبل دراستها .... وتنتفض فجأة على واقع تتجسد فيه فكرة واحدة تؤمن فيها ... الــــــوطــــــــــــن المحتل قبل كل شيء .
واتقمص شخصية اسير طالما أرقّ دولة الكيان الصهيوني حينما كان حرا ، ويستذكر رفاقه ورفيقاته ويستحضر كلماتهم وجلساتهم ليستمد منها كل قوة المناضل الصلب ، وتتمحوّر الفكرة عنده حول كسر صلف السجان وأن الأنتصار لا بد ان يكون ، حتى وان كان خلف قضبان الآسر فهذه معركة اخرى يجيد احترافها وصولا للنصر ونيل حريته رغما عن سجانه .
واتقمص اكثر واكثر زاكثر من الشخصيات للأسرى محاولا التعمق النفسي بواقعهم احساسا لا ينبض الا بكل مجد وعزة رغم ويلات الأعتقال والأسر ، ولكن رغم كل هذه المحاولات لم اخرج الا بفكرة واحدة : الأسير/ الأسيرة مدرسة نضالية قائمة بذاتهاا على خارطة الوطن تفرض نفسها وعنوانها : الوطن فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا




.. الولايات المتحدة.. التحركات الطلابية | #الظهيرة


.. قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة جبل بلاط عند أطراف بلدة رامية ج




.. مصدر مصري: القاهرة تصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخل