الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط وحكم مصر ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 5 / 27
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


التربه السياسيه قبل ثورة يناير كانت قاحله مشققه نتيجة حالة الركوض والتجريف التي عانت منها مصر طوال فترة حكم مبارك ومن سبقه والان تقلبت التربه السياسيه واصبح الشارع المصري هو المحرك للاحداث السياسيه قد يحاول النظام الحالي عبثا ان يتخذ ممن سبقوه مثالا في ان يرجع بالمصريين الي ما قبل يناير لكن مع الاسف عقارب الساعه لاتعود الي الوراء

فاليوم المجتمع كله اصبح سياسيا ومنفتحا ويعلم جيدا بين من ينصب عليه متخذا من الدين ستارا وبين من يريد ان تلحق مصر بركب الحضاره فمرض مصر الحقيقي لم يكن في نظام مبارك فقط ولكن فيمن تربوا وترعرعوا علي يد نظامه وهم التيارات الراديكاليه التي كانت تمثل حائط دفاع غير مباشر للديكتاتوريه التي سمحت لهم ان يكونوا في صدارة المشهد اليوم

والان ماذا تحتاج مصر في المراحل المقبله للحكم
قوه اقتصاديه فاعله في المجتمع وداعمه للانتاج المحلي وليست مستهلكه كالتي نراها اليوم علي الساحه
وطنيه اصيله تؤمن بمصر الماضي والمستقبل وبهويتها المتفرده
تصالح بين كافة القوي الفاعله في المجتمع بكل اطيافها
قوه تصويتيه غير موجهه تؤمن بالتعدديه والديمقراطيه الحقيقيه هدفها مصر وليست مصالح ضيقه كالتي نراها لجماعه معينه

في اعتقادي ان هذه المواصفات تنطبق بصوره كبيره علي الاقباط وان كنا نتحدث في هذه المرحله بنوع من التخصيص لمجموعه بعينها نتيجة التصنيف والفرز المجتمعي السائد في مصر الان وكنوع من التشجيع نتيجة التهميش وحالة التمييز المفرطه التي عاني منها الاقباط طوال عقود كانت نتيجتها العزله والانطواء بعيدا عن المشهد السياسي

ولكن ماهي العوائق التي تواجه الاقباط انفسهم ان يستوعبوا هذا الانتقال من محكومين الي حكام ؟

التهميش والتمييز لاي اقليه يجعلها تعاني مشاكل واضطرابات داخليه فما مر به الاقباط طوال عقود يصنف علي انه اضطهاد ولكن له رواسب واعراض اهمها
قلة الخبره السياسيه نتيجة الانعزال
فوبيا التيارات اليمينيه المعاديه لهم ولآن الاقباط هم مسالمين بطبعهم فيبتعدون دائما عن المواجهه خاصة مع من ينتهجون العنف في مواجهتهم
التأثير البالغ لعمليات الاستهداف ضدهم والتضييق جعلتهم ينشأون بنفسية الذميين والذين يعانوا من تقزم في الطموح السياسي
هناك ايضا مرض شائع بين الاقباط وهو النرجسيه والذاتيه التي لاتقبل في بعض الاحيان العمل الجماعي

هذه الامور يتم علاجها بالانفتاح علي المجتمع والانطلاق نحو العمل العام بتجرد قد يتخذ بعض الوقت لكنه قابل للاصلاح وهذا ما نراه الان في شباب الاقباط الذين اندمجوا بصوره كبيره في المجتمع والحركات السياسيه والاحزاب واصبحوا فاعلين بصوره ملحوظه منذ ايام كنت اتحدث الي احد الاصدقاء وهو قبطي ووجهت كلامي له انني اتوقع خلال العشرين عاما القادمه

ان اعلي هرم في السلطه سيكون قبطي فأتهمني بالجنون والخرف فلم اندهش من كلامه فهذا امر طبيعي لما تحدثت عنه من مشاكل نفسيه لن تستوعب الامر لكنه مع الزمن سيكون هو الواقع وقلت له ضاحكا ان كثير من العلماء والمخترعين اتهموهم في القديم بالجنون ولكن الزمن اثبت صدقهم لذلك لابد للاقباط ان يستوعبوا اللحظه الراهنه والمتغيرات

السريعه علي الساحه لابد ان يعلموا ان مصر للجميع وتحتاج لآي جهد صغير كان او كبير لابد لنا جميعا ان نعمل ونسير بمبدئ ان مصر لكل المصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احلى مسا
مجدي محروس عبدالله ( 2013 / 5 / 27 - 19:22 )
على الحشيش ما الذي تقوله؟
حكم مصر؟هههههههههههه
هو الاقباط استطاعوا حكم انفسهم وتوحيد انفسهم
انا قلت من زمان لأدارة الموقع عايز اختيار -احه- عشان نختاره

اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر