الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النافذة الضيقة

أحمد زحام

2013 / 5 / 27
الادب والفن




قال الرجل الذي يجاورني في مقعد الطائرة ونحن نغادر الوطن.. ناظرا عبر النافذة الزجاجية إلى أسفل حيث البيوت القزمية، وكأنه يريد أن يفرج عن نفسه تعبا رأيته في عينيه الحمراوين :
- هنا كان لي..
شاركته النظر عبر النافذة الضيقة:
- وأنا..
اعتدل في مقعده وطلب من المضيفة كوب ماء، ونظر في وجهي:
- وأنت؟
- وأنا..
أفرغ كوب الماء الضئيل في جوفه فبدا لي إنني أسمع رجرجة بطنه.
- احك.
- كل ما أتذكر أنه كان بيتا لا يشبه كل البيوت.. لم يكن ذا ملامح سمراء أو بيضاء لكنه يشبه المرأة الجميلة، كنت أحب النظر إلى وجهها دوما حتى أنني أدمنت تقبيلها في كل مرة أحج إليها
- أتعرف لماذا افترقنا؟
ربط حزام الأمان حول بطنه:
- لأنني لم أستطع الدفاع عنه.
غط في نوم عميق ، فنظرت مرة أخرى عبر النافذة إلى أسفل عسى أن أرى بيتا يشبه بيته فلم أره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية