الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا على خطى النصر

فوزي بن يونس بن حديد

2013 / 5 / 28
كتابات ساخرة


لما استشعر الغرب أن سوريا بدأت تحسم الأمر لصالحها، انتفض وأرغد وأزبد، اجتمعوا وقرّروا تسليح الإرهابيين في خطوة سيحاسبهم عليها المجتمع العالمي، فهم مَن دعم الإرهاب وهم من احتضنوه في غفلة من أمرهم، واليوم وبعد أن عشش في ديارهم صدّروه للعالم العربي، ويبدو أنهم أخطأوا هذه المرة حينما وجهوه إلى سوريا، البلد العربي الذي صنع المقاومة ونجح في الدفاع عنها في كل من لبنان وفلسطين، وهاهو اليوم يُمتحن في عقر داره وينجح بامتياز في الامتحان وبقي رأسه مرفوعا ورايته خفاقة.
أما العرب فهرولوا إلى نيويورك، فخاب مسعاهم، وانطلق وزير خارجية السعودية كالصاروخ إلى تركيا فرجع بخفي حنين وسقط صاروخه وفشل في التحليق، كلها محاولات بائسة ويائسة، لم يستطع المستعربون أن يحققوا أحلام أسيادهم حينما يجتمعون في كل مرة لتنفيذ ما يمليه عليهم بنو صهيون، ولكنها الإرادة هي من تقف في وجههم وتنزع عنهم قناع الكره والبغض والحقد على هذا البلد العربي المقاوم لكل أدوات القهر والاستبداد العالمي الذي يمارسه الكبار ويتعثر فيه الصغار.
إن سوريا اليوم هي أقوى مما كانت عليه رغم الدمار الهائل الذي حلّ بالبلاد، ورغم الحرب الشرسة التي استمرت عامين، فهاهي بشائر النصر تلوح في الأفق، وهاهي خطوات السوريين تتألّق يوما بعد يوم لتثبت للعالم أن المرتزقة قد كثروا وأن الحاقدين قد أُحبطوا وأن السوريين سيحتفلون بالنصر على الإرهابيين الذين يأتون من كل صوب وحدب لتخريب نضارة البلاد وألقها، ولكن نضارتها باقية رغم أنف من يكرهون ذلك.
ومما يعجب له حقيقة قصة الصمود الذي سطّره الجيش السوري على كافة الجبهات معلنا أن معنوياته مرتفعة جدا، وأنه سيحارب العدو إلى آخر لحظة من أنفاسه ليحرّر الوطن شبرا شبرا وزنقة وزنقة من أيدي أولئك الذين استأجرتهم قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بل إنه سطّر أعظم انتصار في التاريخ العربي لأن الحرب كانت مسعورة على جميع الجبهات، ولم يسلم منها حتى الإعلام الذي زعم أنه ينقل الحدث، فالجزيرة لا تنقل إلا ما تريد وكذلك الشأن للعربية السعودية تسعى دائما لنقل الصورة المغلوطة عن الحدث وتترك الحقيقة وراءها، فعن أي إعلام يتحدثون؟ وبأي لغة يتكلّمون؟ ظنّوا أن الشعوب العربية غبيّة ففاجأتهم بأنها ذكية وأن التربص بها جريمة نكراء سيكتبها التاريخ، فالإعلام الصادق هو الذي ينفث إلى القلب أما الإعلام الزائف فيرتدّ ولا يسكن في القلب، كنا نعتقد أن الجزيرة والعربية ستغيران المنهج في استقراء الحدث ولكن يبدو أنهما ماضيان في الفساد الإعلامي مع سبق الإصرار والترصد فهما الآن في قفص الاتهام والتهمة كبيرة هي الخيانة العظمى للإعلام الصادق وأترك لكم أن تحددوا العقاب الذي ينتظرهما.
حينما يقتل صحفي في العالم سرعان ما تبث الجزيرة وأختها العربية الحدث وتذكر تفاصيله وعندما استشهدت الإعلامية السورية يارا عباس وهي تنقل الحدث من موقع المواجهة فلا يهمهما لأنها في رأيهما إرهابية تمارس عملها ضد من تسميهم معارضين، فأي سموم هذه؟ فقد بلغ السمّ أطراف الإعلام بعد أن فتك بجسده وإذا هو يموت في مزبلة نتنة مقرفة تأبى أي يد الاقتراب منها، لأن سمّها ناقع.
إن سوريا اليوم يجب أن تسير بحذر وأن تعلن انتصاراتها وتحافظ عليها، وتتقدم بخطوات ثابتة، وقد أثبتت للعالم أن ما يحصل ليس ثورة وإنما هو مؤامرة تحاك ضد دول الممانعة، واستطاعت أن تتماسك وتتّحد في وجه الغطرسة الأمريكية البائدة التالفة ومن معها من العرب المخبولين الذين لا يعرفون حقيقة ما يفعلون فلربما ترتدّ الجبهة وتدور الدائرة على من كان سببا في نشر الفتنة والسعي إلى تخريب البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه حاره واشد على يديكاستاذ فوري-دع الاغبياء يثرث
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 5 / 28 - 19:09 )
شكرا استاذ فوزي على هذه المقالة التي تعطر وطنية ووعيا سياسيا مسؤلا
الاغبياء ريفهمون ان سوريا التاريخ والحضارة هي الباقية وانك مع الشعب السوري الذي يحرص على نفسه أي على وجوده وكيانه وماتراكم من خير مادي ومعنوي عبر الاف السنين-اتحدى ان كانت سوريا جابهت في كل تاريخها تدميرا تخريبيا يدلل على الحقد الاعمى للوهابية المتحالفة مع الشر كله نازية اليهود المغيبة عقولهم حتى صاروا جزء مهما من الشر كله الذي اما ان يستفيق لانقاذ نفسة من المهمة الخاسرة -ابادة شعوب منطقتنا بدء يشعب فلسطين ثم سوريا ثم ايران ثم العراق -لتحقيق حلمهم الاسطوري الخزعبلاتي -بانهم شعب الللههم المختار بتعضيد من الاميريالية والكولونيالية اللتان افل شمسهما ولكن فكرهما لازال يستعبد حكام الغرب الشرير
استاذ فوزي سر في طريقك سير نابه-ولا تعر الاغبياء من بعض العرب او السوريين الاغبياء ان لم نقل الذين باعوا انفسهم وشرفهم للوهابية وصنوها النازية اليهودية
هذا زمان ردئ لايفرح حتى ببطولات الشعب السوري وهو يدك المعتدين دكا ولايفاخر بالبطل الوطني والاقليمي بل والاممي الشجاع سيد حسن نصر الله-الشوكة في عيون النازية الصهيونية-الا لانامت اعين


2 - نهايت ايات اللات أصحاب زواج المتعه على أيدينا
سوري فهمان ( 2013 / 5 / 28 - 19:28 )

كل هاولاء المعلقون الأجانب عن سورية يتقياؤن تمنياتهم الطائفية فمنهم الخرفان ومنهم المنتفع ومنهم الشبيح أقول لهم الثورة ستنتصر و ستسحق حزب نص ليرة
وستكون نهايت ايات اللات أصحاب زواج المتعه على أيدينا

اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام