الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعبة الحلوة ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


حزب المؤتمر الشعبي ينفي إدانته للجبهة الثورية ، ويشن هجوماً ساخناً على المؤتمر الوطني ، ويصف سياساته بالفاشلة ، ويحمله مسؤولية تمزيق النسيج الإجتماعي للشعب السوداني ..!!
الحزب الإتحادي يتوهط في كنف النظام ، ويبدي بعض قياداته سعادتهم لرفضهم عرض أوربي ، بفصل دارفور ، ظانين أن حزبهم مايزال في زمن الوصاية على الأرض السودانية ، ولهم الحق في رفض عروض الإنفصال وقبولها ، متناسين قرار الشعب السوداني ، وحق لنا هنا أن نسأل أين كان الأتحادي عندما إنفصل الجنوب ، وأين هو الآن في الراهن السياسي ..!!

جون كيري ، يتحدث بإسم الحكومة الأمريكية ويؤكد ان النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ليس في أجندتهما الإنفصال ، ومجمل مطالب المنطقتين يتمثل في نظام علماني يحترم ثقافتهم وأديانهم ومواطنتهم ، متجاهلاً قضية دارفور ، وهذا التجاهل يقودنا إلى نتيجة أن أمريكا حسمت مسألة دارفور بالإنفصال ، والدليل الإستقطاب الحاصل لبعض الأحزاب المعروفة تاريخياً بولاءها لأوربا ..!!

علي كرتي يؤكد ، أن الولايات المتحدة إلتزمت على لسان وزير خارجيتها ، انها ستضغط على الحركات المسلحة لجهة إحلال السلام ، وقال ان هناك مبادرة أمريكية لتحسين العلاقات بين البلدين ، وقال انها الاولى من نوعها من مسؤول أمريكي ، كاشفاً بذلك عكس ما كان يقوله البعض عن مبادردات أمريكية مشابهة ..

عندما أعلن البشير بعيد الإنفصال مباشرة في لقاء جماهيري على الهواء ، أن السودان أصبح دولة إسلامية 100% بعد إنفصال الجنوب ، وان حزبه سيطبق الشريعة الإسلامية ، ولامجال بعد اليوم لدعاة العلمانية في البلاد ، كان كتاب الإنتباهة في زمن الغفلة مايزالون يطاردون الجنوبيين حتى في دولتهم الجديدة ، بألفاظ العنصرية والتكفير ، بعد أن ساهموا بشكل مباشر بعنصرة قضية الجنوب حتى اوصلوها لحد الإنفصال ..!!

وعندما وقف كرتي وكيري جنباً إلى جنب ، كان الأخير يضع للأول شروط تحسين العلاقات ، وهي شروط قديمة متجددة ، اولها عدم دعم الأرهاب ، وضرورة الحل العاجل لقضية النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وكان كيري يتحدث حينها بلسان المنطقتين وقال لكرتي انهم يريدون العلمانية وإحترام هويتهم الثقافية وليس الإنفصال ، ولكن كل ماكان يريده كرتي هو الضغط الأمريكي على الحركات المسلحة ، وتطبيع العلاقات ولكن هيهات وحزبه في الحكم ..!!

أصبح واضحاً للعيان الإختراق الذي أحدثه قطاع الشمال في مايخص المنطقتين ، والدليل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الاخيرة ، والضغط الذي تعيشه الخرطوم من جراء التصعيد ، وبقي لنا أن ننتظر الإختراق المتوقع في قضية دارفور ، والتي في تقديرنا ستسير في إتجاه مغاير عن النيل الأزرق وكردفان ، ومسألة إسلامية الدولة السودانية من عدمها قضية يجب أن لا يتم تداولها عبر اللقاءات الجماهيرية ، فالمسألة أعقد من أن يفهمها بعضهم ..!!

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ