الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حافة المطر

عبد الله صديق

2013 / 5 / 28
الادب والفن




كل محو هو كتابة أخرى ..
أنا كلما أغمضت عيني هطل مطر منك علي، و انتفض طيران
الضباب الذي .. تخلفه خطواتك في الممر،
حيث يستلقي سجاد يحصي الخطوات
تجمعه عيناي لتصنع به مطراً
يصحبني عند الخروج
يسحبني نحو الخريف

أنا
الخارج من زمن فشلتُ في مسايرته ، و فشل هو في الاستحواذ على مواعيدي المتمردة ..
الخارج من مكان تساقطت علي جدرانه حين همت طيوري النهرية بنشر أجنحتها فوقه ..
أنا المنشطر عن مدار رفضت شهوري القمرية أن تتلاشى في رتابته

أنت
أنت القادمة من تخوم الأصقاع ، حاملة شتائل الضوء ، باحثة عن سطح بلوري ..
المبشرةُ ببرق لا يعرف الانقطاع،
الموعودة بدمع لا يكف عن الالتماع ..
أنت المدججة بأحلام لا يدركها الليل ،
باخضرار لا يفهمه الربيع
أنت الصدع يرسل شقوقا بين ما لا يُتصوَّر
و ما لا يُستطــاع

هل يجيء المساء هذا المساء؟
للبحر القادم من عينيكِ
ينتشر الشاطئ في عينيه
تهرب الشمس
يرتجف الصخر و الصدف.
ها أنتما تعودان مرة أخرى
لتشيعا هذا الأصيل الأخير
هل سيمسح هذا الليل القادم مع البحر
وجهيكما من إصباح قديم؟
هل يجيء المساء هذا المساء؟
هل هناك .. بعيداً
هناك أين كنتما نحترقان
مدينة لا تنبش القبور
و لا تشتعل في الصباح دخانا و موتى
كانت طريقه ملأى بالصور
ووجهه تطارده الذكريات
.. الآن ستندبين خيوله
و تفرغين بين شفتيه جرحك العتيد.


*شاعر وباحث مغربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة