الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجميع يتآمر على انهاء الدولة السورية .

محمود عساف

2013 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


من يراجع الأحاديث القديمة له يجد انها لم تختلف عما يطرحه الآن وبكل فجاجة طائفية ومذهبية بعد ان كان يخفي ذلك بتشدقه والتباكي على فلسطين ، وهذا امرا اصبح واضحا اكثر في الأزمة السورية وتطوراتها ، لمن يريدون ان يرى ذلك او انهم لا يريدون الرؤية اساسا .
من يريد ان يرى الأمر من زاوية المنطق السياسي المحايد ، يجد ان السيد نصر الله وحزبه لم يكن في يوم من الأيام ضمن دائرة الوطن العربي والدفاع عنه ، بل انه لا ينتمي للبنانيته الا بالمكان وجواز السفر ، وعليه انه وحزبه امتداد تاريخي مذهبي طائفي للدولة الفارسية وذراع ايران في المنطقة .
اما تشدقه بالمقاومة والممانعه وحربه الأعلامية مع الكيان الصهيوني عام 2006 فلميكن نصرا بالمعنى العسكري بقدر ما حقق الكيان الصهيوني بعض اهدافه منها مثل انسحاب حزب الله خلف الليطاني ، وكذلك ايجاد قوات اليونيفل على الحدود الفاصلة بين لبنان والكيان الصهيوني ، ولكن هاجس هذا النصر الذي ادعاه بأنسحاب الكيان السهيوني من الجنوب وبقاؤه في مزارع شبعا ، قد شكل هاجسا لشخص هذا الرجل الى درجة التأليه لذاته وهذا هو الأنعكاس العاطفي السياسي القاتل الذي يغطي الصورة بأكملها ومن جميع جوانبها وزواياها عدا بؤرة صغيرة لا يريدون غير رؤيتها فقط .
ان شرعنة الدم طائفيا وسفكه تحت حجة ان هناك مؤامرة كونية على سوريا لم تعد تنطلي على الشعوب ، فبكل بساطة الجميع شريك ومتلآمر على سوريا الأرض والأنسان والكل يسعى لنهش جسد الدولة السورية ، بدءا من النظام الدموي في دمشق الى حلفاءوه من بعض دول العالم لمصالحهم في المنطقة وليس حبا في سوريا .
الجميع يتآمر على انهاء الدولة السورية ... والخاسر هو الشعب السوري فقط في ارواحه وتشريده وان لن يدوم هذا الوضع فسينال الشعب السوري مطالبه العادله ان عاجلا او آجلا ، وعلى صعوبة الأوضاع التي وصلت اليها الأزمة السورية وسيؤول الى الأسوأ ايضا وليس من منتصر هناك في هذه الحرب . انها حرب مصالح ومتطلبات سواء من النظام وحلفاءوه او بعض الدول التي دخلت في اللعبة السورية .
سيزول نظام الأسد ولن يبقى فطبيعة الساياسة الدولية لا تعرف الا المصالح في حساباتها قبل كل شيء وليس العلة هو الأسد في الأزمة السورية بقدر ما ان المطلوب تدمير الدولة السورية وتفكيكها نظرا للطبيعة الجيوسياسية لسوريا ومخطيء من يعتقد ان بقاء الأسد يعني بقاء سوريا . ام من يقولون ان هناك دول تتدخل في سوريا ولا انكر هذا ، انما اود ان اقول ايضا ان هناك ايضا دولا على الجانب الآخر مع النظام هي تتدخل ايضا في الوضع السوري .
الكل شريك في الجريمة بحق سوريا والشعب السوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في