الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطأطأت الرؤوس

عباس ساجت الغزي

2013 / 5 / 29
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


وطأطأت الرؤوس
العراقيون يؤدون وتقطع اوصالهم ويمثل بهم بصورة تعتبر الانعطافة الكبرى للعودة الى الجاهلية الاولى , نقيق الغربان البقعاء نذير الشؤم في ديارنا , وهي تقف على اكتاف من اسودت وجوههم من الغيظ بسوء ما بشرو به من سقوط نظامهم في هاوية اعماله وبئس المصير , فحملوا معاول الوأد القديمة من جاهليتهم لدفن الاجساد من جديد ولكن هذه المرة الجميع يدفن دون تميز , والارواح تصرخ باي ذنب قتلت .
اصحاب الفتنة من المبشرين على عهدهم , حين يأتي زمن الفتن " قل شراً او طأطأ برأسك لتعلن براءتك بذِّلِّة وانكسار" , غايتهم استباحة الدماء البريئة بأيدي اصحاب الجاهلية لدفع الشبهة عن انفسهم والمراوغة للإيغال بالقتل , لعابهم لازال يسيل لرؤية الدم والاوصال المقطعة , وفي آذانهم وقراً لا تسمع وتعيِّ الا صراخات الالم والاستغاثة , فقد جعل الله على قلوبهم أكنّةً ان يفقهوا ما يعملون .
واصحاب القلوب المريضة الذين في قلوبهم شكٌّ وفساد فابْتُلوا بالمعاصي وابتلى الشعب العراقي بفتكهم ودمارهم , وهم يبادرون في موادة اهل الحقد والتدمير والمطامع ويقولون لولي نعمتهم : انا معكم نرتقب ! , أولئك هم المنافقون الخارجون عن الايمان بالله والرسول , وان الله مخزيهم في الدنيا بفضح حقيقة ما يخفون ولهم في الاخرة عذاب جهنم خالدين فيها بما كانوا يعملون .
الخائنون لوطنهم الناقضين للعهد والميثاق والمخلين بالقسم الشريف في حفظ آمن شعبهم وسيادة بلدهم والذين ظهرت بوادر خيانتهم , فألق إليهم بأنه لا عهد بعد اليوم , وعليهم ان يجنوا ثمار اعمالهم الدنيئة , فالدماء التي تراق والانفس الزكيات التي تزهق في المدن والشوارع والاسواق لها حرمة ولعنة سوف تطال كل من ساهم في قتلها دون ذنب .
الجرح كبير ونازف , والذئاب الجائعة تتربص , والثعالب لازالت تمكر لتقضي على ما تبقى من الانفاس كريمة , فلنغلق الحدود بوجه من هب ودب ولتكن حدودنا امنة محصنة من الاختراقات " فما قاتل قوم في عقر دارهم الا ذلوا " , ولنتابع حركات المرتزقة الذين يدخلون الاموال للبلد من اجل زحزحت الامن وارباك الشارع والحكومة , ولنكثف من الجهد الامني في المراقبة والقيام بعمليات استباقية للقضاء على الارهاب بعد الحصول على المعلومات الدقيقة .
لنضمد جراحاتنا بتكاتفنا والجلوس على طاولة واحدة بمكاشفة ومصارحة ولنبتهل الى الله ان لعنة الله على القوم الظالمين , لنرسم خارطة الطريق الجديد الذي يربط اواصر المحبة في قلوبنا ونجعل عنواننا واحد ( حب الوطن ) , لننفض التراب بقوة عن اجسادنا التي دفنت وهي على قيد الحياة ولنقلع انياب الموت التي كشر عنها حين غفلة منا , ولنلقن اصحاب الجاهلية درس بمعاولهم التي احتفظوا بها تيقنً كل تلك السنين .

عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي


.. ما الذي يجمع بين المرشد الإيراني وتنظيم القاعدة واليسار العا




.. شاهد: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس وز