الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة القبض على المالكي خيرٌ من ألف شهر!

عدنان فارس

2013 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ليلة ستدور فيها الدوائرُ على البُغاة الطغاة الذين، وعلى مدى عشر سنوات، أحالوا كلّ شيءٍ في العراق الى ظلامٍ ودماءٍ وفساد...
قبل يوم 19 مارس / آذار 2003 تمنّى وطالبَ الملايينُ من العراقيين بإسقاط نظام صدام حسين و (بدون شروط) وقد تحقق لهم ماأرادوا خلال 21 يوماً... ولكن مصائب وويلات السنوات العشرة الأخيرة أثبتت بأن نظام صدام وبعثه لم يكن سوى جزءاً، قد بُترَ، من المشكلة!
احد الاصدقاء علّق على هذا قائلاً: ان نوري المالكي يحارب الإرهابَ في العراق وإن (كل الدول) تدعمه في ذلك..
ياصديقي الطيب انت تعرف أن السيد نوري المالكي، وهو رئيس الحكومة وقائد الجيش وصاحب الشرطة ووزير لأربع وزارات أمنية، ليس بإمكانه، وهو يتبوّأ كل هذه المناصب السياسية والعسكرية والأمنية والمالية والاعلامية، سوى إدانة واستنكار (!!؟؟) العمليات الإرهابية... وبعد أن تتصور وتتأمل هذا جيداً ياصديقي فسوف تدرك وتعرف انت وتلك الدول، التي تدعم المالكي، أن ليلة القبض على نوري المالكي هي خيرٌ من ألفِ شهر..
ملاحظة لابد منها:
تصاعد عمليات التفجير وعودة كتائب القتل بكواتم الصوت وانتشار السيطرات الميليشياوية في بغداد خلال الأيام الأخيرة، والحبل على الجرار، يتزامن مع استمرار وتواصل مسلسل فضائح الفساد المالي والشركات الوهمية الجاري بثه هذه الأيام على قناة البغدادية من قبل ممثلي كتلة الاحرار التابعين للتيار الصدري في البرلمان العراقي وتحديداً من قبل بهاء الاعرجي ومهى الدوري.. فضائح موثقة بالأسماء والتواريخ والوثائق الرسمية... من جملة الأسئلة التي تطرح نفسها: لماذا الآن تتم المكاشفة وفضح المستور؟ ولماذا أمام السيد انور الحمداني وهو مجرد مدير برنامج في قناة تلفزيونية (يغلقونها اليوم ويفتحونها اليوم التالي) وليس جهة قضائية ولا رقابية.. مع العلم أن الأعرجي والدوري وحسين الأسدي وغيرهم هم أعضاء برلمان ولهم علاقات عضوية بهيئات "النزاهة" والرقابة ولهم سطوة في البرلمان والحكومة؟ ولماذا قد بدا جماعة التيار الصدري وكأنهم يحتفظون بملفات، كما هو حال المالكي، لوقت الحاجة!!؟؟
هذا اضافة الى أن فضح صفقات الفساد يجري الآن على قدم وساق وفي هذه الأيام بالتحديد من قبل (كتلة أحرار التيار الصدري) التي وفي اكثر من مناسبة أعاقت وعطلت محاولات استجواب نوري المالكي أمام مجلس النواب وتحت قبة البرلمان ووفق الاصول والاجراءات الدستورية التي، اذا مااتبعت، قد تأتي اُكُلُها!!
تساؤل آخر وليس اخير:
هل أن تردّي الوضع الأمني بأسوأ مستويات البطش والإرهاب وهل أن مايجري اليوم في برنامج (9 انور حمداني) ومنذ أسابيع وبشكل مكثف وملفت للنظر هل يندرج كل هذا ضمن إطار لعبة توزيع الأدوار للتعتيم على تورط ميليشيات أحزاب وأطراف حكومة "التحالف الشيعي العراقي" في الحرب في سوريا لدعم نظام بشار اسد؟
لا أحد اليوم يستطيع الجزمَ او القطعَ بشيء قبل أن تحل ليلة القبض على نوري المالكي فساعتها سيتم الفضح الحقيقي وليس في برنامج تلفزيوني تهريجي مدفوع الثمن... هذه الليلة ستكون، بحق، خيرٌ من ألفِ شهر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه