الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكيدة الماء للضوء

عبد الله صديق

2013 / 5 / 31
الادب والفن



قالت:
الحب إن طغى يزيحه حب جديد...ويُنسى
قال : تذكرتُ
نوعا من الحب
يخرج من مرقده
بعد سنين عدداً
يعود مثل قديس إلى قريته
لا يجد أحداً
يشعر بالخيانة
فيشرع مثل طاغوت في الانتقام
قالت : ومن ينسى ..الحب الكبير لا يموت ولا يهاجر يبقى حياً طالما أزهر في التربة جوارح قلبينا
ومثل طاغية جاءت القصيدة لتحمي حبها هكذا قالت: حين عرفت الحب معه
قال : الحب قديس
قالت: وقلبه النبي
قال: لا تعوي
قالت: سأركض في جسدك الغابة تدللني بالأغنيات
والحب إن طغى خبأت له ليلتي حتى يعود


لكل شاعر شبح ووردة يشع في الظلام مثل ماسة هوذا يشع فيغرق الكون بالدهشة ويتركه رهين التأمل فيه
قالت:
هات، كأس النبيذ لتشربه القصيدة .. و القصيدة صديقة، القصيدة ألذ الأعداء .." هكذا قالت في عناق الأنبياء وقلبه النبي

شبحه اهتز وقال كما لو كان إنسياً أو ظل نخلة قال وقال وقال: علينا أن نحمل عبء القصيدة وحدنا ..
‏هو : أو نلقي به في البئر ذلك الصوت .. مثلما نطلق رصاصة وحيدة في بئر بلا ماء
‏شبحه : البئر لا يتسع للرصاصة الأنثى ... هكذا قالت امرأة بيروتية.... خرجت من الحرب والحب معاً
‏هو : البئر عميقة عميقة و موحشة ومتوحشة .. كل رصاص الدنيا فيها يضيع
‏شبحه : إذا أخبر الرصاص همساً ... رفقاً بالبئر ...رفقاً بالهواء
‏هو: الهمس في بئر .. يرتد عليك هديراً
‏شبحه : لا ضير من ذلك اذا كان الهدير قصيدة
‏هو : في كل هدير قصيدة .. و لكل قصيدة هدير
ولم يفرق الموت بين سنبلة وقصيدة وكانا يمشيان على جثة الوقت يُمزق قلبها حيناً وتُمزق قلبه كلما غاب
قال: وقالت:
قالت .. الكرز ما يطيب هنا ، فاقطفْ
وادركْ عبير جناني
أدركْ
مناديل تستحيل أقحواناً من دفق هذا الأحمر القاني ..
وكانت بداية الجثة قلبها تدلى كقطف العنب نبيذ نبيذ معتق قلبها وقلبه يقول خذني إلى موتك
أنت أهلي ولا أهل لي ولا للقصيدة خذني إليك
خذني ..
قالت : قصيدة

*شاعر وباحث مغربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة